عربي ودولي

تحذير روسي من تدهور الوضع الفلسطيني بسبب نقل السفارة الأميركية

حذّرت وزارة الخارجية الروسية أمس من احتمال تفاقم الأوضاع في فلسطين بسبب خطط الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، في وقت وصف مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة نيكي هايلي بالسفيرة الكاذبة، بينما استشهد طفل فلسطيني متأثراً بجروح خطرة أصيب بها بسبب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني: «تشعر موسكو بقلق عميق إزاء احتمال تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب نية الإدارة الأميركية إقامة احتفال رسمي في القدس منتصف أيار القادم يرمز إلى بداية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس».
وشددت الخارجية على أن موسكو، «تشعر بقلق عميق بسبب الأحداث المأساوية في الأراضي الفلسطينية». وتدعو كل الأطراف ذات العلاقة، إلى التحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أي خطوات يمكنها أن تزيد من تدهور الوضع، وهو ما يهدد بالتصعيد إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق بين غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن هذا التطور غير المرغوب فيه سيقوض الجهود المبذولة لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين و«إسرائيل» على أساس القانون الدولي معربة في الوقت ذاته عن قلق موسكو العميق بسبب «الأحداث المأساوية» في الأراضي الفلسطينية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في الـ6 من كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافاً بالقانون الدولي والقرارات الدولية وأعقب ذلك خروج تظاهرات واسعة في فلسطين والعديد من دول العالم تنديداً بقرار ترامب وسط حالة من الغضب والرفض التام لهذا القرار.
إلى ذلك وصف مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية السفيرة نيكي هايلي بالسفيرة الكاذبة.
وقال منصور في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك نقلته وكالة معا: «إن البيان الذي ألقته السفيرة هايلي يوم الخميس الماضي أمام مجلس الأمن كان فاقداً للمصداقية» مشيراً إلى أن هايلي لم تتطرق في بيانها إلى جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي واستهدافها الفلسطينيين خلال قمعها لمسيرات العودة في قطاع غزة ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وأضاف منصور: إن هايلي لم تشر ولو بكلمة واحدة إلى المعاناة وجرائم القتل التي يعانيها الأطفال وأبناء الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال لافتاً إلى أن عليها أن توافق على تشكيل لجنة تقصي حقائق لكي نعرف من هو المجرم ومن هو الضحية وذلك فيما يتعلق بكلامها حول استخدام الأطفال كدروع بشرية.
وطالب منصور مجلس الأمن الدولي بوقف عمليات قتل الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال المتواصلة في الأراضي المحتلة.
ومنذ انطلاق المسيرات السلمية المطالبة بحق العودة في قطاع غزة منذ الـ30 من آذار الماضي استشهد 44 فلسطينياً فيما أصيب المئات برصاص قوات الاحتلال بينهم إصابات خطرة وسط تواطؤ وصمت دولي.
في هذه الأثناء استشهد طفل فلسطيني متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها بسبب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر طبية في المستشفى الأوروبي بالمدينة قولها أمس: إن «الطفل عزام هلال عويضة أصيب برصاصة في رأسه أطلقها عليه قناصة الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة السلمية على مقربة من السياج الفاصل شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس ونقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي وأعلن عن استشهاده». وكان 3 شبان فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 880 آخرين بجروح وحالات اختناق بسبب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المشاركين في الجمعة الخامسة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن