الأولى

«با يا دا» ترحب بقوات عربية.. ومحاولات فرنسية للتواجد شمالاً! … «الضامنة»: التمسك بمسار «أستانا» وتحقيق تسوية طويلة الأمد

| الوطن – وكالات

أكد اجتماع موسكو للدول الضامنة أمس، أهمية مساهمة عملية «أستانا» في إحراز تقدم حقيقي في التسوية السياسية في سورية، واتفقوا على إجراء مزيد من المشاورات لممثلي روسيا وتركيا وإيران مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سورية بهدف إطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في وقت قريب.
وعقب مباحثات وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في موسكو صدر بيان مشترك، أكد فيه الوزراء تمسكهم بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددين على أنه على الجميع احترامها.
واتفق الوزراء على تكثيف الجهود المشتركة بهدف تحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد في سورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ومن خلال الاستفادة من آليات عملية «أستانا».
وأكد الوزراء عزمهم على مواصلة التعاون بهدف القضاء نهائياً على «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات والجماعات والأفراد المرتبطين بـ«داعش» و«القاعدة»، ودعوا كافة فصائل المعارضة السورية المسلحة للنأي بنفسها عن تلك التنظيمات، مشددين على أهمية الجهود لـ«خفض التصعيد».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال لافروف: إن الهجوم الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سورية أعاد جهود التسوية إلى الوراء، لافتاً إلى أن بلاده لن تسمح بتقسيم سورية وفقاً لخطوط طائفية وعرقية، مشيراً إلى أن «الدول الضامنة تعتبر أن مطالبة المعارضة السورية بتغيير الحكم في دمشق شرطاً مسبقاً لاستئناف مفاوضات جنيف، موقف غير بناء».
من جانبه أكد ظريف أن «حلبة «أستانا» هي الصيغة الوحيدة التي تفيد تحقيق السلام وإطلاق الحوار بين الأطراف المتصارعة في سورية»، وأضاف: «نسعى لحل عادل بين الحكومة والمعارضة السوريتين، وعلى جميع الأطراف الإقرار باستحالة الحل العسكري وحتمية الحل السياسي».
بدوره اعتبر جاويش أوغلو أن المهمة الأساسية في سورية هي محاربة الإرهاب، لكن لابد من التحديد بدقة من هم الإرهابيون قبل تصفيتهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال العمليات، ولاسيما في إدلب، حيث يعيش الإرهابيون المنتقلون من مناطق أخرى «جنباً إلى جنب مع المدنيين».
التصريحات الخارجة من موسكو وترتيبات الدول الضامنة والإشارة مجدداً إلى مناطق خفض التصعيد زامنها ترحيب من «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» بإمكانية إحلال قوات عربية مكان القوات الأميركية في سورية، في وقت وصلت فيه وحدات فرنسية خاصة إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان في الحسكة لدعم الميليشيات الكردية هناك.
وقالت وكالة «آكي» الإيطالية: إن «هناك اتفاقاً فرنسياً أميركياً على أن يكون للقوات الفرنسية تواجد قوي في شمالي سورية، في المرحلة المقبلة، ودور في تنظيم الإدارات المحلية والتخطيط لها في المرحلة المقبلة على مستوى أكثر من منطقة سورية»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن