رياضة

أحلام العرباويين في مهب الريح

| فارس نجيب آغا

تنتظر إدارة نادي الحرية الغنيمة التي من خلالها ستتنفس الصعداء فلم يعد هناك من يساعد على سد مصاريف الفرق وكوادرها سوى منفذ واحد وهو صالة سيريتل التي فشل مزادها المرة الماضية فضاع حلم النادي هباءً منثوراً، وعاد يوم الاثنين الماضي لجلسة جديدة كان يأمل بها محبو الأخضر أن تنفرج أساريرهم بمبلغ يغطي نفقات النادي، لكن شيئاً من هذا لم يحدث ولم تجر الرياح بما تشتهي السفن العرباوية، والمؤسف أن الصالة الوحيدة المتبقية التي تدر على الحرية المال في ظل ضعف مردود باقي المطارح لذلك الكل يضع آماله ويوجه البوصلة لهذا الأمر مع مناوشات هنا وهناك بين بعض من يعتبرون أنفسهم حريصين وغيورين وأوصياء على النادي بالقول بعيداً عن الفعل، وهو شيء مألوف بات يلف جميع الأندية في ظل صراعات بين تيارات متعددة الأوجه وكل يغني موشحات سيرة الحب لرسم صورة لعل وعسى يكون له كرسي في قادمات الأيام مع بقاء الأسهم التي توجه لمجلس الإدارة بين الحين والآخر والتي لا تخلو من الاتهامات والتقصير.
نادي الحرية يعيش مرحلة ربما مصيرية وهو الذي يعول على هذا الموقع الكثير ليعلم كيف سيكون دربه للسنوات القادمة ومؤسف أن تصل الأمور بأنديتنا لهذا الحد، المزاد الأول لم يتقدم إليه سوى شخص واحد فقط في لعبة التكتيكات المعتادة من الحيتان التي تبقى متفرجة حيث توقف المزاد عند مبلغ (56،000،000) ستة وخمسون مليون ليرة سورية، أما في المزاد الثاني فقد تقدمة شركتان بكامل أوراقهما الثبوتية إلا أن خيبة الأمل كانت كبيرة بانسحابهما في الوقت الحرج، بينما عاد المستثمر الأول ليضع على طاولة مجلس الإدارة مبلغ (60،000،000) ستين مليون ليرة سورية لقاء إبرام العقد بالتراضي، لكن إدارة البيت الأخضر فضلت التريث وعدم إعطاء كلمة لحين العودة إلى المكتب التنفيذي للبت في الأمر ومازال مصير النادي معلقاً حتى تأتي الأخبار من دمشق ويكشف الغطاء عن المشهد الأخير في قضية الاستثمار المعلق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن