ثقافة وفن

البرامج بطريقة المكدوس

| يكتبها: «عين»

متى نقرأ الدورة البرامجية بعين ناقدة

إذا أردنا الصراحة، والكلام العدل، كما يقولون، فإن المحاولات التي جرت للتحديث في وسائل الإعلام السوري، حققت أشياء مهمة، لكن هذه الأشياء غالبا ما تضيع في ظل آلية العمل التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية عندنا، والتي نتوقع جازمين أن أحدا في موقع القرار لايتمسك بها، وربما يستنكر دورها في إعاقة التطوير الذي نسعى إليه جميعا.
وهذا الكلام مسند، ويمكن التأكد منه بالحديث مع أصحاب القرار، ومن السهل الالتقاء بهم.
ويمكن لمن يريد التأكد العودة إلى قوائم الدورات البرامجية في الإذاعة والتلفزيون ليكتشف ملامح واضحة من تلك الأسباب التي تشوه الأداء الإعلامي أو تعوقه أو تخفف من وهج التغيير التحديثي فيه!
ففي موقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون نقرأ بهدوء أسماء البرامج ويمكن أن نشاهد تسجيلات عنها، وعندما نتمعن في هذه القراءة وهذه المشاهدة نكتشف أن ثمة عجقة وتكراراً يشبهان أحياناً ظاهرة الازدحام على مواقف الباصات أيام هطل الأمطار وانصراف الطلاب والموظفين من جامعاتهم وأعمالهم ويمكن تذكر حالات الركض وراء الميكروات والتكاسي لتأمين مقعد للعودة إلى البيت!
في واحدة من جداول الدورات البرامجية نقرأ الجدول التالي:
يوم الأحد برنامج اتحاد نقابات العمال، يوم الإثنين برنامج الشرطة، يوم الثلاثاء برنامج اتحاد الفلاحين، يوم الأربعاء برنامج الطلائع، يوم الخميس برنامج المعلمين!
ومع كل الاحترام لهذه الشرائح الاجتماعية وحقها في عكس صورتها في الإعلام، فإن المهنية الإعلامية لا تفرض علينا أبداً هذا النوع من التصنيف، وإلا فإن عدد أيام الأسبوع لا يكفي لاستكمال الأسطوانة: أين برنامج اتحاد الكتّاب؟ ثم أين برنامج الصحفيين؟ ثم أين برنامج الحلاقين؟ ثم أين برنامج الأطباء؟ ثم أين برامج المهندسين؟ ثم أين برامج المصارف؟ ثم.. أين وأين؟!
المهنية الإعلامية لا تتطلب أبدا هذا النوع من البرامج، والمهنية الإعلامية المبدعة قادرة على تقديم هذه الشرائح بصورة مناسبة من دون الحاجة لبرامج خاصة لها تنخفض درجة متابعتها إلى الصفر أحياناً!
هذا يستلزم حوارا واسعا حول مفهوم الدورة البرامجية في وسائل إعلامنا، ثم مفهوم البرنامج ورسالته، وخاصة أن قرار المتابعة أو المشاهدة هو في حقل واسع من التنافس الخارجي والداخلي، والكونترول شغّال!

أسرار، وقيل وقال
• إعلاميان سوريان مهمان ينتظران رحلة بعيدة خلال فترة قصيرة.
• معنويات عالية تجتاح الإعلاميين الذين يعملون في التغطية بعد المكافآت المجزية التي وزعت لهم مؤخراً!
• ما نشره فنان سوري كوميدي عن محطة تلفزيونية جديدة هو مجرد أمنيات ولاشيء جديداً على هذا الصعيد!
• الرقابة الداخلية تتابع البحث عما يثار في الصحافة بشأن أعمال درامية يجري العمل عليها!
• زواج قريب لمذيعة إذاعية تحاول دائماً الابتعاد عن هذا النوع من القيل والقال.
• الحديث عن تسعيرة جديدة للبرامج حسب النوع عاد إلى الواجهة، وخاصة أن أغلب صانعي البرامج لا يفكرون بالنوع!

باليد
• السيدة وفاء الأسعد مدير قناة سورية دراما: برامج متشابهة كثيرة في قناة سورية دراما، نريد واحداً متقناً بدلاً من عشرة عادي!
• السيدة الفنانة سوزان نجم الدين: توقعنا مضمونا آخر لكلمتك في حفل الموريكس دور غير حديث تصميم الثوب!
• السيد الفنان باسم ياخور: سمعنا عن برنامجين دفعة واحدة في الفضائية السورية وفي قناة سما، برنامج واحد يكفي والرزاق هو الله!

تصحيحات لإذاعة أرابيسك!
يوم الأربعاء الماضي يوافق 25 نيسان، وليس صحيحا أنه يوافق 24 منه كما ورد في برنامج حكي شو صباحا!

كلام كبير!
بعد أن شاهدت مقاطع على اليوتيوب من برنامج (كلام كبير) اتخذت قراراً أنني لو كنت مسؤولاً إعلامياً لحكيت «كلاماً كبيراً» عن رداءته رغم أننا لم نعد نراه، نرجو إذا كان هناك نية في عودته أخذ كلامنا الكبير بعين الاعتبار!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن