رياضة

على كأس السوبر الأوروبية 2015…البرشا نحو الرباعية وإشبيلية لاستعادة الذكريات

 خالد عرنوس : 

يتطلع برشلونة الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا إلى إكمال سلسلة الإنجازات للعام الحالي والظفر بلقبه الرابع على طريق السداسية المنتظرة من خلال لقائه مواطنه إشبيلية على كأس السوبر الأوروبية التي تقام في ملعب بوريس بايتشادزه أرينا في تبليسي عاصمة جورجيا الساعة 9,45 بتوقيت دمشق ويقودها الاسكتلندي وييام كولوم، وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان على الكأس ذاتها فقد سبق للأحمر الأندلسي أن باغت الكاتالوني وهزمه بثلاثية عام 2006.

حكاية السوبر
مع انتظام بطولات الأندية الأوروبية وصعود نجم أياكس أمستردام أوائل السبعينيات وجد صحفي هولندي يدعى انتوني ويتكامب فكرة كأس السوبر الأوروبية التي تجمع بطل أوروبا للأندية البطلة وبطل الأندية حاملة الكأس وحاول الصحفي الذي يتبع لأشهر صحيفة في بلاده منح فكرته صفة رسمية إلا أن الاتحاد الأوروبي المسؤول عن بطولات القارة رفض تلك الفكرة مبدئياً في ذلك العام (1972) على اعتبار أن غلاسكو رينجرز بطل الكؤوس قام مشجعوه ببعض الشغب أثناء النهائي فاستحق عقوبة لكن البطولة المقترحة أقيمت بين أياكس ورينجرز وفاز الأول ذهاباً 3/1 في غلاسكو وإياباً 3/2 في أمستردام ليتوج باللقب إلا أن اليويفا لم يعترف بها وانتظر العام التالي ليشرف بنفسه على الكأس ودأب على إقامتها بنظام مباراتين (ذهاباً وإياباً).

صعوبات وتغيير
لم تجر الأمور دائماً كما اشتهى الاتحاد الأوروبي فقد واجهت البطولة التعثرات فقد هرب بايرن ميونيخ الألماني الغربي أو (تهرّب) من مواجهة جاره الشرقي (يومها) ماغدربوغ بحجة ضيق الوقت فلم تقم البطولة عام 1974 ثم تكرر الأمر مع ليفربول عام 1981 فتعذرت مواجهته مع دينامو تبليسي (السوفييتي يومها) وفي عام 1984 اتفق فريقا ليفربول ويوفنتوس على مباراة واحدة فقط أقيمت في مطلع العام التالي وقلدهما ستيوا بوخارست ودينامو كييف عام 1986 وتخلل المرتين حرمان إيفرتون من خوض السوبر على خلفية مجزرة هيسيل التي حرمت بموجبها الأندية الإنكليزية من خوض المنافسات الأوروبية.
في عام 1991 بسبب الحرب اليوغسلافية اكتفى فريقا النجم الأحمر ومان يونايتد بمباراة واحدة، ثم عوّض ميلان (مرسيليا) المعاقب في بطولة 1993، وشهد عام 1997 إقامة البطولة للمرة الأخيرة بطريقة الذهاب والإياب واستعيض عنها بمباراة واحدة كان مقرها الدائم إمارة موناكو، أما التغيير الأهم فكان إلغاء مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 2000 فاستعيض عنه ببطل كأس الاتحاد الأوروبي أو ما بات يعرف بـ(اليوروباليغ) وبقيت مباراة السوبر تقليداً سنوياً بين بطلي القارة العجوز يفتتح بها الموسم الأوروبي أواخر آب، ومنذ 2012 تقرر مبدأ المداورة بين الملاعب الأوروبية بعدما لاحظ اليويفا أن بعض المباريات تستدعي ملعباً أضخم من ملعب لويس الثاني الذي يتسع لأقل من 20 ألف متفرج.

أبطال
– يتصدر نادي ميلان الإيطالي قائمة الأندية المتوجة بالكأس برصيد 5 ألقاب من خلال 7 مشاركات يليه برشلونة بـ4 حصدها من خلال 8 مشاركات (رقم قياسي) ثم ليفربول الإنكليزي بـ3 ألقاب.
– تتصدر الأندية الإسبانية لائحة المتوجين بالكأس (حسب الدول) برصيد 12 لقباً تليها الإيطالية بـ9 ألقاب ثم الإنكليزية بـ7 ألقاب.
– حقق بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي الكأس كمدربين 3 مرات وقد فازا مع ناديين مختلفين.
– على صعيد المدربين نجد أن الطليان تصدروا اللائحة بـ11 ثم الإسبان 8 فالهولنديين 6 مرات.

المواجهة الخامسة
بالعودة إلى لقاء اليوم الذي يحمل الرقم خمسة لناديين من دولة واحدة بعد فوز ميلان على مواطنيه سامبدوريا وبارما عامي 1990 و1993 وكذلك إشبيلية على حساب البرشا بالذات 2006 وريـال مدريد على إشبيلية العام الماضي، نجد أنه امتحان مهم للبرشا بقيادة مدربه لويس إنريكه الذي بوسعه أن يكون رابع الذين توجوا باللقب (لاعباً ومدرباً) أمام لاعبي المدرب يوناي إيمري الذين سجلوا 9 أهداف في 6 مواجهات أخيرة مع الكاتالوني علماً أن المدرب لم يسبق له الفوز على برشلونة.

اختبار صعب
على الرغم من تفوق برشا عموماً في مواجهاته التاريخية مع إشبيلية (80 فوزاً في 152 مباراة مقابل 38 خسارة و34 تعادلاً) وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة التي أخفق خلالها الأندلسي من الفوز على غريمه إلا أن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بمباراة نهائية.
قوة البلوغرانا أوضح رغم غياب نيمار الذي صدم عشاقه ومدربه بسبب إصابته بفيروس سيضطره للغياب أسبوعين، وذلك بوجود ميسي وسواريز ودانيال ألفيس أحد لاعبي إشبيلية عام 2006 إلى جانب أدريانو الذي بوسعه الفوز للمرة الرابعة بهذه البطولة على غرار مالديني، ولا ننسى راكيتيتش القادم الموسم الماضي من الأندلسي وأيضاً بيدرو الذي بات بوسعه استغلال غياب نيمار وإثبات ذاته، وهناك أيضاً بيكيه وإنييستا وبوسكتس وماسكيرانو.
بينما روخي بلانكوس الأندلس سيكون حاضراً بقوة هجومية لابأس بها بعد رحيل باكا بوجود كيفن غاميرو والإيطالي إيموبيللي والروماني روزيسكو ومن ورائهم المخضرم أنطونيو رييس والفرنسي كاكوتا والأرجنتيني المخضرم بانيغا الذي سجل هدفي التعادل لفريقه بمرمى البرشا في المواجهة الأخيرة بينهما بالليغا.

مواجهات أوروبية
– خاض البرشا 21 مباراة أوروبية ضد أندية إسبانية ففاز 5 مرات وتعادل بست وخسر عشراً.
– خاض إشبيلية 15 مباراة قارية ضد أندية بلاده ففاز بست وخسر مثلها وتعادل في ثلاث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن