رياضة

احتمالات مركبة في صراع بطل الدوري والهبوط … الاتحاد أقرب للقب والحرفيون للهبوط

| نورس النجار

الاحتمالات في الدوري دراسة نظرية هي أقرب للخيال، وهي لا تعدو كونها توقعات قد تصيب وقد تخطئ.
صراع القمة يتنافس عليه فريقا الجيش والاتحاد، وعندما نرجح فوز الاتحاد باللقب فذلك يعود إلى نوع المباريات التي سيلعبها الاتحاد والجيش ووجدنا أن مواجهات الاتحاد أسهل من مواجهات الجيش.
أيضاً في عملية الهروب من الهبوط كان المقياس ذاته، لكننا رجحنا هبوط الحرفيين لأنه لم يعد يعرف طريق الفوز وأكثر ما حققه في المراحل الـ13 الماضية هو التعادل وينجو إن عكس المعادلة وحقق ولو فوزاً واحداً.
بالمحصلة العامة هي توقعات نظرية قد تطير بتغيير مفاجئ من الفرق المشاركة فتنقلب رأساً على عقب، وإلى حصيلة احتمالات «الوطن» للمباريات المتبقية.

صراع القمة
قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري يتصارع الجيش مع الاتحاد على اللقب ولكل منهما 49 نقطة ويتقدم الجيش بفارق جداءي اللقاءين اللذين جمعاهما ذهاباً وإياباً.
بالنظر إلى المباريات المتبقية نجدها أصعب عند الجيش، فالجيش سيواجه قطب، اللاذقية بدمشق وبينهما سيلعب مع الكرامة بحمص، بينما سيلعب الاتحاد مع الطليعة والمحافظة على أرضه وبين اللقاءين سيحل ضيفاً على الشرطة بدمشق.
مباريات الفريقين متوازنة من حيث الأرض والجمهور، لكنها ليست كذلك على صعيد الفرق التي سيواجهها الفريقان.
يفوز الجيش باللقب إن فاز بكل مبارياته، ويفوز أيضاً إن تعثر الاتحاد تعثراً يوازي تعثر الجيش، فأي نتيجة غير الفوز للاتحاد ستصب بمصلحة الجيش؟
اللقاء الأول للفريقين: الطليعة أسهل على الاتحاد من لقاء تشرين مع الجيش، فوز الاتحاد ممكن، لكن فوز الجيش لن يكون بالسهولة المتوقعة.
اللقاء الثاني: الجيش مع الكرامة بحمص، والاتحاد مع الشرطة بدمشق وهما متوازنان والفوز لن يكون بالصعوبة المتوقعة لفريقي الجيش والاتحاد، أما المباراة الثالثة فالجيش سيواجه حطين والفوز عليه لن يكون سهلاً ولن يكون صعباً، وهو أمر ممكن قياساً على ظروف الفريقين وإمكانياتهما، أما الاتحاد فسيواجه المحافظة، ورغم أن المحافظة سيلعب من أجل البقاء، إلا أن أفضلية الاتحاد ستكون ظاهرة ولن يفرط بالمباراة لأنها ستكون حاسمة وفاصلة.
حظوظ الفريقين بالبطولة متساوية ومتوازنة، لكن طريق الاتحاد أسهل من طريق الجيش، وربما نرى هذا الموسم بطلاً جديداً للدوري.

صراع الهبوط
على مستوى واحد تقع أندية المجد 24 نقطة والحرفيين 23 نقطة والمحافظة 20 نقطة.
المباريات المتبقية ثلاث والهابط من الفرق الثلاثة فريق واحد من الصعب التكهن بمصير الفرق الثلاثة ومبارياتها، لكن يمكننا الأخذ بالأسباب مع قراءة نظرية لواقع الفرق الثلاثة وأدائها ونتائجها.
المجد قد يكون الأوفر حظاً من الفرق الثلاثة بالبقاء بالدوري الممتاز لكونه سيلعب مبارياته الثلاث على أرضه، والفوز بها أو بواحدة أو اثنتين منها أمر وارد، والتعادل قد يكون خليطاً مع الفوز، فإن لم ينل النقاط كاملة فقد ينال نقاطاً جيدة تنجيه من الهبوط.
فالتعادل مع الوحدة والتعادل أو الفوز على النواعير وكذلك الفوز على الجهاد كل ذلك أمر ممكن، لذلك نتوقع أن يصل رصيد فريق المجد من النقاط إلى 28 نقطة على أقل تقدير.
الحرفيون يأتي بالمقام الثاني وسيلعب مباراتين خارج أرضه مع النواعير والوحدة وبينهما سيلعب على أرضه مع حطين.
مشكلة الحرفيين أنه ما زال يضل طريق الفوز وهو لم يتذوقه منذ الأسبوع العاشر من الذهاب أي إنه في 13 مباراة لم يعرف طريق الفوز، فهل سيسلكه في المباريات الثلاث المقبلة؟ ينجو الحرفيون إن تجاوزت نقاطه خمس نقاط شريطة ألا يحصل المحافظة على كامل نقاطه المتبقية.
المحافظة أضعف الفرق حظوظاً في البقاء وهو بحاجة إلى أكثر من ست نقاط حتى يتمكن من النجاة شريطة أن يتعثر المجد والحرفيون بمباراتين، أي ألا يصل الفريقان إلى أكثر من 26 نقطة، وبناء عليه، فعلى المحافظة أن يفوز على الجهاد والوحدة بدمشق وهو أمر ممكن وأن يتعادل مع الاتحاد في حلب.
وهذه المعادلة المركبة ليست مستحيلة لكنها صعبة للغاية.
من خلال القراءة النظرية للمباريات المقبلة نعتقد أن الهبوط قد يكون للحرفيين لعدم قدرته على تحقيق الفوز، وستتضح الصورة بشكل أفضل بمباريات هذا الأسبوع فإن تعثر الحرفيون بات وضعه صعباً وآماله بمهب الريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن