رياضة

التاريخ وجغرافيا الحضور يدعمان الملكي في الشامبيونزليغ … كبرياء البافاري سلاحه الوحيد أمام الزعيم

| محمود قرقورا

تزف القارة الأوروبية بداية من العاشرة إلا ربعاً مساء اليوم الفارس الأول في نهائي النسخة الثالثة والستين لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ عندما يطلق الحكم التركي سونيت شاكر صافرة بداية لقاء سيد البطولة وزعيمها التاريخي ريـال مدريد حامل اللقب في النسختين الأخيرتين مع ضيفه بايرن ميونيخ على وقع التفوق في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد على الأراضي الألمانية، على أن يتقابل غداً في التوقيت ذاته روما الإيطالي مع ليفربول الإنكليزي الذي فاز في مباراة الذهاب بخمسة أهداف لهدفين.
ثلاثية البايرن محورها مباراة اليوم التي تعد الأصعب بتاريخ النادي الألماني الذي انحنى للمرة السادسة على التوالي أمام ملكي مدريد الذي يكتسي ثوباً جديداً في كل مباراة يخوضها في هذه المسابقة وتحديداً منذ قدوم المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي لم يسبق له أن خرج بمجموع المباراتين خلال الأدوار الإقصائية التي واجه خلالها عشرة خصوم ويأمل أن يكون البافاري المطية الحادية عشرة والمتأهل من المباراة الثانية الفريسة الثانية عشرة، ولكن الألمان يعرفون برباطة الجأش وعدم الاستسلام وهذا ما سيظهره البافاري المثقل بهموم الإصابات اليوم على حد قول مدربه يوب هاينكس الذي توقفت سلسلة مبارياته النموذجية في البطولة الأسبوع الماضي لعامل الحظ أكثر من أي سبب آخر، وحافز البافاري الفوز العريض المثير ليوفنتوس على الملكي قبل ثلاثة أسابيع بثلاثة أهداف لهدف.

رونالدو وليفا
كثيرون هم اللاعبون التواقون لخوض هذه المباراة وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو الطامح لتسجيل الهدف العاشر بمرمى البايرن وهو الذي وصل إلى هذا الرقم بمرمى اليوفي في الجولة الماضية، والأهم من ذلك أن كريستيانو يطمح لتعزيز صدارته للهدافين بل تحطيم رقمه القياسي السابق عندما سجل 17 هدفاً موسم 2013- 2014 ورصيده الحالي 15 هدفاً ومباراة الذهاب هي الوحيدة التي صام فيها عن التسجيل خلال هذه النسخة.
وعلى الجانب المغاير سيكون ليفاندوفسكي هداف الدوري الألماني على موعد مع رد اعتباره بعد موجة الانتقادات التي طالته في مباراة الذهاب، وقد لقي دعماً كبيراً من رئيس النادي رومينيغه وكذلك من مدربه هاينكس.
كما أن المدربين أمام تحدي الموسم وكل منهما يمني النفس باللقب الثالث في هذه المسابقة والانضمام إلى القائمة الثنائية التي تضم بوب بيزلي مدرب ليفربول التاريخي الفائز باللقب 1977 و1978 و1981 والإيطالي أنشيلوتي الفائز مع ميلان 2003 و2007 ومع الملكي 2014.

مذاكرتان ناجحتان
حقق ريـال مدريد فوزاً متوقعاً على ضيفه ليغانيس بهدفين مقابل هدف واحد، كما فاز بايرن ميونيخ على ضيفه فرانكفورت بأربعة أهداف لهدف، والقاسم المشترك في ذهنية المدربين لهذه المباراة إراحة أكبر قدر ممكن من الأساسيين تحسباً للقاء اليوم.

مرتان فقط
عبر تاريخ البطولة نجح فريقان فقط في قلب تأخرهما بملعبهما، وكان البايرن ضحية الإنتر موسم 2010 – 2011 عندما فاز بملعب سان سيرو بهدف مقابل لا شيء ثم خسر بأرضه بهدفين لثلاثة.
والمرة الأولى كانت موسم 1995- 1996 عندما خسر أياكس بأرضه صفر/1 أمام باناثينايكوس اليوناني ثم عاد بصيد ثمين من اليونان قوامه 3/صفر وتأهل للنهائي قبل الخسارة أمام اليوفي بركلات الترجيح.

النادي الثالث
إذا استطاع ريـال مدريد الولوج إلى المباراة النهائية فسيكون ثالث فريق يحقق ذلك في المسمى الجديد للمسابقة وقد سبقه ميلان أعوام 1993 وخسر أمام مرسيليا بهدف و1994 وفاز على البرشا برباعية و1995 وخسر أمام أياكس بهدف، والنادي الثاني هو يوفنتوس الذي فاز بنهائي 1996 على أياكس بالترجيح بعد التعادل 1/1 ثم خسر نهائي 1997 أمام دورتموند بهدف لثلاثة، ثم خسر نهائي 1998 أمام ريـال مدريد بهدف.

أرقام
– خاض ريـال مدريد نصف النهائي 28 مرة ونجح بالتأهل 15 مرة وخرج 13 مرة آخرها على يد دورتموند موسم 2012-2013، وخلال آخر 41 مباراة أوروبية بأرضه تلقى خسارتين فقط مقابل 34 انتصاراً، والخسارتان كانتا أمام شالكه ويوفنتوس.
– استقبل ريـال مدريد الأندية الألمانية 33 مرة ففاز بـ25 مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم واستقبل البايرن تحديداً 12 مرة ففاز تسع مرات مقابل تعادل وخسارتين.
– زار البايرن الأندية الإسبانية 27 مرة فحقق 7 انتصارات مقابل خمسة تعادلات و15 خسارة، وواجه ريـال مدريد 25 مرة فحقق 11 فوزاً مقابل 12 خسارة وتعادلين والأهداف الإجمالية 39/37 لمصلحة الملكي.
– تأهل ريـال مدريد 17 مرة وخرج ثماني مرات أمام الأندية الألمانية على حين تأهل البايرن 10 مرات وخرج مثلها، والخسارة الأخيرة بأرضه أمام الألمان كانت على يد شالكه 2014- 2015 بثلاثة أهداف لأربعة علماً أنه حقق الفوز حينها بأرض شالكه بهدفين مقابل لا شيء.
– توج المدرب الألماني يوب هاينكس بطلاً للمسابقة مع ريـال مدريد موسم 1997- 1998 ومع البافاري 2012- 2013 بينما توج الفرنسي زين الدين زيدان مع الريـال في النسختين الأخيرتين فأصبح سابع من يحقق ذلك لاعباً ومدرباً بعد مونوز وتراباتوني وكرويف وأنشيلوتي ورايكارد وغوارديولا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن