مصر تعزز روابطها النفطية مع قبرص … أبو الغيط: كيسنجر اقترح أن تخضع سيناء لسيادة مصر شكلياً

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عما اقترحه وزير الخارجية الأميركي الأسبق ومستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق هنري كسينجر على مصر حول سيناء، حيث تضمن اقتراحه أن تخضع سيناء لسيادة مصر بصورة شكلية فقط وأن تخضع لقيود أمنية من جانب الاحتلال الإسرائيلي. وقال أبو الغيط في حديث متلفز: «مستشار الأمن القومي المصري التقي نظيره الأميركي كيسنجر مرتين بشأن تنفيذ تسوية متدرجة حول سيناء بعد انتصار مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر».
وأضاف أبو الغيط: إن «كيسنجر اقترح أن تكون سيادة مصر على سيناء اسمية فقط وأن تخضع لقيود أمنية من الجانب الإسرائيلي». وأكد أبو الغيط أن الجيل الأعظم من رجال القوات المسلحة المصرية ضحوا بأرواحهم لاسترداد سيناء وقاموا بمخاطرة كبيرة في حرب 1973، موضحاً أن هذا الجيل هم من ولدوا على أرض مصر ما بين 1918 و1945 من أبناء القوات المسلحة.
إلى ذلك انتقد علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، تجاهل الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط للرئيس الأسبق مبارك.
وكتب مبارك الابن في تغريدة على «تويتر» تعليقاً على كلمة أبو الغيط التي ألقاها في الندوة التثقيفية 28 للقوات المسلحة: «السيد أحمد أبو الغيط قال في كلمته إنه بعد وفاة الرئيس السادات، تستلم قيادة جديدة في مصر المسؤولية وتتدبر وتتحرك بحذر وبتصميم وحكمة وتفرض الانسحاب في 25 أبريل ويرفع العلم المصري عالياً».
وأضاف: «السؤال بعد كل التفاصيل والأسماء التي ذكرها في كلمته، هل نسي سيادته اسم القيادة الجديدة!».
من جهة أخرى قال وزير البترول المصري طارق الملا: إن بلاده تسعى إلى توقيع اتفاق مع قبرص اليونانية لربط حقل «أفروديت» للغاز بها.
وذكر الملا في كلمة أمام غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة أن بلاده تريد ربط خط أنابيب حقل «أفروديت» القبرصي في البحر المتوسط بمنشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر، مؤكداً أن ثمة تفاهماً مشتركاً بين البلدين للعمل على إنجاز اتفاق بهذا الشأن في أسرع وقت.
وجاء حقل «أفروديت» القبرصي وحقل «ظهر» المصري ثمرة اتفاقية ترسيم الحدود في المنطقة الاقتصادية الخالصة شرقي البحر المتوسط وقعها البلدان عام 2013، وهي اتفاقية ترفضها تركيا قانونياً.
من جانب آخر ذكر وزير البترول المصري أن القاهرة تستعد لجولة عروض في المناطق البحرية غير المستكشفة غربي دلتا النيل حتى حدود ليبيا.
وأضاف الوزير: إن مصر قد تدعو أيضاً الشركات إلى تقديم عروض للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر قبل نهاية العام.
وتشهد قضية ترسيم الحدود البحرية في شرقي المتوسط تصعيداً على أكثر من جهة مؤخراً مع الحديث عن إمكانية وجود احتياطيات كبيرة من النفط والغاز في المنطقة.
من جهة أخرى بدأت وزارة النقل المصرية في دراسة إنشاء شبكة مواصلاتية لربط البحرين المتوسط والأحمر بالسكك الحديدية، لأول مرة في تاريخ مصر.
وستبدأ المرحلة الأولى من المشروع بربط ميناء الإسكندرية بدمياط، والمرحلة الثانية بمد السكة من ميناء نويبع جنوبي سيناء في البحر الأحمر، وذلك في إطار المخطط الجديد للموانئ الذي تنفذه أكاديمية النقل البحري بالتعاون مع ميناء هامبورغ الألماني.
وأكد الرئيس السابق لهيئة سكك حديد مصر، سمير نوار أن مشروع ربط البحرين الأحمر بالأبيض من خلال خط للسكة الحديد سيضع مصر على خريطة نقل الحاويات العالمية، مشيراً إلى أن ربط البحرين يعد خطوة إيجابية نحو تعظيم الاستفادة الاقتصادية للدولة المصرية بصفة عامة وهيئة السكك الحديد المصرية بصفة خاصة.

وكالات