سورية

«القاعدة» تزعزع قبضة «النصرة» في إدلب

| الوطن

تعرضت قبضة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة إدلب للزعزعة بسبب تشكل قوى جديدة مناوئة لها من بينها ما يتبع لتنظيم «القاعدة»، وكذلك بسبب استمرار استهداف قيادييها ومسلحيها.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، تواصلت في مدينة إدلب وريفها حالة الفلتان الأمني المستمرة منذ فترة، حيث عثر على جثة لمدني وجد مقتولاً، صباح أمس على أطراف الكورنيش بمحيط المدينة، كما عثرت الجهات الأمنية التابعة لـ«النصرة» على جثة امرأة خمسينية مقتولة طعناً بالسكين، مساء أول من أمس، في مدينة جسر الشغور بريف المحافظة.
كما أوردت المصادر خبر اختطاف فتاة عمرها 23 عاماً، من مجهولين في الحارة الشمالية للمدينة التي تشهد منذ أيام وريفها حالة من الفوضى وعشرات حالات ومحاولات القتل، قُتل خلالها العشرات، بينهم مسلحون ومدنيون وأطباء.
وأعلنت ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» يوم الجمعة الماضي، حالة الطوارئ والتأهب في مناطق الشمال بعد تكرار حالات القتل، ومنعت التجول ليلاً في عموم بلدات ومناطق الشمال.
وزعمت «الإنقاذ»، أن الدولة السورية تحرك خلايا هناك لتنشيط الخلايا النائمة، من أجل نشر الفوضى وإشعال الفتن، وقالت إنها بدأت بتسيير دوريات يومية، من أجل إعادة الأمن والأمان لجميع مناطق الشمال، وهو ما فشلت به إلى حد الآن.
وتزامنت حوادث القتل والفوضى في مناطق الشمال، مع اتفاق توصلت له «النصرة» مع ميليشيا «جبهة تحرير سورية»، أوقف الاقتتال بينها بعد أشهر من اندلاعه.
وحذّر ناشطون ومسلحون من ارتداء اللثام في المحافظة، وخاصة على الحواجز التي تديرها الميليشيات المنتشرة في إدلب، معتبرين أن الملثّم سيكون هدفاً لهم، وفقاً لقولهم.
وأعلن الجهاز الأمني التابع لـ«النصرة» إلقاء القبض على خليّة متهمة بتنفيذ عمليات القتل، بعد الاشتباك مع الخلية، بحسب ما نقلت وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة»، قبل يومين، دون ورود معلومات تفصيلية عن الخلية.
ووقعت في المحافظة أكثر من 25 عملية ومحاولة قتل منذ الخميس الماضي حتى يوم أمس ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الحوادث حتى اليوم.
ويوم أمس تجددت الخروقات بانفجار دراجة مفخخة داخل مدينة إدلب في حي جبارة استهدفت مدخل بناء سكني يقطن فيه أحد قياديي ميليشيا «صقور الشام» الإرهابية.
وفي محاولة لضبط الأوضاع المنفلتة شنت «النصرة» حملة اعتقالات طالت مدنيين في بلدة سرمدا بريف إدلب وذلك بعد محاولتهم التي باءت بالفشل منع «النصرة» من تصفية المدعو إبراهيم حسن عيد برو في مقلع كادوس.
وفي مؤشر آخر على خروج الأوضاع عن سيطرة «النصرة» أعلن أمس عن تشكيل ما سمي «حلف نصرة الإسلام»، وسط أنباء عن ولائه لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وأوضحت قناة «روسيا اليوم» أن التشكيل الجديد جاء باندماج ميليشيا «حراس الدين» مع «أنصار التوحيد»، («جند الأقصى» سابقاً) بزعم «التعاون على البر والتقوى لإعلاء دين الله» في إدلب بحسب ما جاء في بيان التأسيس.
ويضم «حراس الدين» عدداً من القيادات السابقة في «النصرة» والتي رفضت فك الارتباط بـ«القاعدة»، ويقوده القيادي في التنظيم سابقاً، الإرهابي أبو همام الشامي.
أما «أنصار التوحيد» السلفي الجهادي، فيعتبر من أقرب المجموعات الإرهابية إلى «النصرة»، وامتنع عن قتال تنظيم داعش الإرهابي، ما أجج الخلاف بينه وميليشيا «جيش الفتح» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» أواخر 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن