عربي ودولي

من أجل سعيها إلى مزيد من الحروب.. الإنفاق العسكري للسعودية يتجاوز روسيا!

لا تزال مخططات السعودية في إشعال المنطقة بالحروب والصراعات تتفاعل وتتعاظم، وهذا ما يوضح زيادة الإنفاق العسكري لدى النظام السعودي بحيث أصبح يتجاوز روسيا.
وفي هذا السياق أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بانخفاض الإنفاق العسكري في روسيا بشكل حاد العام الماضي، بينما سجلت النفقات الدفاعية ارتفاعاً ملحوظا في الشرق الأوسط والسعودية خاصة.
وأوضح المعهد أن الإنفاق العسكري الروسي بلغ 66.3 مليار دولار عام 2017، وهو أقل بـ20 بالمئة عما كان عليه سنة 2016، وذلك في أول انخفاض منذ 1998.
في المقابل، شهد الإنفاق العسكري ارتفاعاً في دول أوروبا الوسطى بنسبة 12 بالمئة والغربية 1.7 بالمئة، وذلك على خلفية مخاوفهم من الخطر الروسي المزعوم، والالتزام بزيادة النفقات الدفاعية الذي قطعته على نفسها بحكم عضويتها في حلف الناتو.
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري لبلدان الناتو وعددهم 29 عضواً، 900 مليار دولار عام 2017، وهو ما يمثل 52 بالمئة من الإنفاق العالمي على السلاح.
ولفت معهد ستوكهولم إلى أن الإنفاق العسكري العالمي شهد العام الماضي ارتفاعاً جديدا بعد أن كان يراوح مكانه بين العامين 2012 و2016، ليبلغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP) أو 230 دولاراً لكل فرد.
وحسب خبراء المعهد، فإن «الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي في السنوات الأخيرة ترجع بشكل كبير إلى النمو الملموس في إنفاق دول في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، مثل الصين والهند والسعودية»، مع «انتقال الثقل الأساسي لهذا الإنفاق بصورة واضحة بعيداً عن المنطقة الأوروأطلسية».
وحلت الولايات المتحدة كالمعتاد في المرتبة الأولى عالمياً بنفقات تقدر بـ610 مليارات دولار عام 2017، مع توقع الخبراء ارتفاع إنفاقها بشكل ملموس العام المقبل لدعم الزيادة في عدد أفراد الجيش وتحديث ترسانتها التقليدية والنووية.
وسجلت الصين أكبر زيادة في الإنفاق في العالم عام 2017، بواقع 12 مليار دولار، ما يبقيها في المرتبة الثانية من حيث إجمالي إنفاقها السنوي البالغ 228 مليار دولار.
هذا وارتفع الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بنسبة 6.2 بالمئة عام 2017، فيما نما الإنفاق السعودي بنسبة 9.2 بالمئة في العام نفسه، بعد انخفاض في 2016، وبلغ 69.4 مليار دولار، ما جعل السعودية تزيح روسيا عن المرتبة الثالثة عالمياً، وكان بين الدول التي سجلت أكبر الزيادات في الإنفاق العسكري إيران (19 بالمئة) والعراق (22 بالمئة).
ويشير الخبراء إلى أنه رغم انخفاض أسعار النفط، فإن النزاعات المسلحة والمنافسات في الشرق الأوسط تدفع نحو زيادة الإنفاق العسكري في المنطقة».
ومن اللافت أن الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي المعروف باسم «العبء العسكري» هو الأعلى في الشرق الأوسط، حيث بلغ 5.2 في المئة، في حين لم تخصص للإنفاق العسكري أي منطقة أخرى في العالم أكثر من 1.8 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن