عربي ودولي

نفت علاقة سفارتها بـ«البوليساريو» والأخيرة: لم نتلق مساعدات منها … طهران: مستعدون لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي

نفت طهران وجود أي تعاون بين سفارتها في الجزائر و«جبهة البوليساريو»، مؤكدة عدم وجود صلة لها من قريب أو بعيد بنشاط هذه الجبهة.
وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الأربعاء: «تصريحات وزير الخارجية المغربي (ناصر بوريطة)، حول تعاون أحد الدبلوماسيين الإيرانيين مع «جبهة البوليساريو»، غير صحيحة وتتنافى مع الواقع».
وأضاف: «أجرينا اتصالات مع الجانب المغربي خلال الأيام الماضية وأوضحنا أن الاتهامات بالتعاون مع الجبهة مرفوضة ولا أساس لها من الصحة وباطلة».
وأشار إلى أن «السياسة الخارجية الإيرانية تقوم على احترام السيادة الوطنية والأمنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وفي وقت سابق، نفت سفارة إيران في الجزائر اتهامات المغرب لطهران بدعم «جبهة البوليساريو»، وأكدت أنها ليست على أي صلة من قريب أو بعيد بنشاط هذه الجبهة. ونفت السفارة في بيان نشرته على موقعها «بشكل قاطع الادعاءات المغربية حول علاقتها بنشاطات «جبهة البوليساريو»، مؤكدة «التزامها بممارسة دورها القانوني والطبيعي في توطيد وتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين إيران والجزائر».
بدورها نفت جبهة البوليساريو مزاعم المغرب وأكدت أنها ملفقة وكاذبة مشيرة إلى أنها لا تتعاون مع إيران.
وقال ممثل «البوليساريو» في فرنسا، أبي بشراي البشير: «الجبهة تتحدى الحكومة المغربية تقديم أي دليل يدعم ادعاءها هذا الذي لا سند ولا أساس له على الإطلاق». وأعلن المغرب الثلاثاء قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وعزمه إغلاق سفارته في طهران، وطرد السفير الإيراني من الرباط، رداً على «تعاون طهران مع «جبهة البوليساريو» بوساطة «حزب الله»، لاستهداف أمن المغرب ومصالحه العليا». وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت أن إيران مستعدة لجميع الاحتمالات بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وأشار نوبخت في كلمة أمس إلى إمكانية خروج واشنطن من الاتفاق النووي وقال: «أعددنا العدة للحالة الجديدة المتوقعة واتخذنا التدابير اللازمة ووضعنا عدة سيناريوهات لمواجهة هذا الأمر».
ولفت نوبخت إلى أن الحصار الاقتصادي على بلاده لن يزول وبالتالي عليها كسره موضحاً أن المسؤولية في ذلك لا تقع على الحكومة الإيرانية فحسب بل تقع أيضاً على عاتق الشعب والنخبة الثقافية في إيران.
ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس: إنه لا يعلم إذا ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستمر في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.
وقال ماكرون للصحفيين في سيدني بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول: «لا أعرف ما الذي سيقرره الرئيس الأميركي يوم 12 أيار»، مضيفاً أنه روج لفكرة إبرام اتفاق موسع مع إيران خلال لقائه بترامب، ومشيراً إلى أن الفكرة استقبلت بشكل «إيجابي للغاية».
روسيا اليوم – سانا – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن