الأولى

واشنطن تحاول تجنيد العشائر مجدداً … طهران: الأكراد سيطردون الأميركيين من سورية

| الوطن- وكالات

أكدت طهران أن أكراد سورية هم من سيقوم بطرد قوات الاحتلال الأميركي من شرق البلاد، مشيدة بالوحدة الوطنية في البلاد، التي كانت أبرز تجلياتها الفشل الأميركي بتجنيد العشائر ضد الدولة السورية.
وقال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال لقائه ممثلي شيوخ العشائر السورية في طهران: إن «قبائل الأكراد السورية تحارب واشنطن والصهاينة وستخرجهم من شرقي الفرات وطهران واثقة من أنه في حال لم يعقل الأميركيون ويغادروا سورية فإن الأكراد سيطردونهم».
ووصف ولايتي مباحثاته مع الوفد بـ«البناءة»، واعتبر أن زيارة وفد من الأكراد السوريين لطهران هو رد ساحق على ادعاءات واشنطن بوقوف الأكراد إلى جانبها شرقي سورية.
في سياق متصل، نقل مقال أوردته قناة «العالم» الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن مصادر أهلية تأكيدها: إن «الأميركيّ يسعى في الوقت الحاليّ لتجييش المكوّن العربيّ، بالاعتماد على أحد شيوخ القبائل العربيّة في المنطقة، ويُجرِي الآن تدريباتٍ لعناصر عرب في منطقة اليعربية ومنطقة الشدادي في ريف الحسكة، ومناطق أخرى اتّخذها الأميركيّ مقرّات لتدريب العناصر العربيّة بإشراف ضبّاطٍ أميركيّين وفرنسيّين، عن طريق إغراءات المال والسُّلطة للباحثين عنها من أبناء بعض العشائر العربية».
كما نقلت القناة عن مصدر عشائري مطلع، تأكيده «أنّ أغلبية شيوخ العشائر العربية في الشرق السوري مؤيدة للدولة السورية، ولديها ارتباطات وثيقة معها، وترفض بشكلٍ قطعي الوجود الأميركي في المنطقة، وتعي جيداً الهدف من وراء محاولة استمالة بعض أفراد العشائر لتمرير مشاريع تقسيمية باستخدام حزب الاتحاد الديمقراطي الذي باتَ مكشوفاً للجميع تنفيذه للأجندة الأميركية».
مصدر متابع لملف العشائر، قال بحسب المقال: «إنّ الدولة السورية تَعي جيداً مخاطر المشروع الذي يحاك للمنطقة، واتخذت إجراءات مضادة لسحب البساط وإلغاء كل الذرائع التي من الممكن أن يعتمد عليها أبناء المحافظة».
التحركات الأميركية التي أشار إليها الإعلام الإيراني، تزامنت مع إعلان مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكورك عن عملية عسكرية جديدة لما سماه تحرير باقي المناطق من قبضة تنظيم داعش، ستجري على الحدود السورية العراقية، وفي شرق سورية، حيث تختبئ معظم قيادات التنظيم.
وقال ماكورك: إن «المرحلة الأخيرة من الحرب على داعش ستكون صعبة وطويلة للقضاء على قيادات التنظيم ومسلحيه الأجانب».
وسبق تصريحات ماكورك إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، انطلاق عمليات مع ميليشيا «قسد» وما سمتها القوات الشريكة لتحرير آخر المعاقل الخاضعة لسيطرة داعش في العراق وسورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن