رياضة

في الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري الممتاز.. الصدارة ابتسمت للاتحاد … معركة الهبوط على شفير ساخن وشغب وعتب كبير

| الوطن

استعاد الاتحاد الصدارة في أبرز أحداث مباريات الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري الممتاز بعد فوزه الصعب على الطليعة 2/1 مستفيداً بالوقت ذاته من تعادل منافسه الجيش مع تشرين بعد مباراة صب الجيش جام غضبه على الحكم الذي حرمه (حسب رأيه) فوزاً كان منتظراً، وطالب الجيش بركلة جزاء في مرحلة حاسمة من المباراة، لكن الحكم لم يعر الحالة أي اهتمام، ومع نهاية المباراة حدث هرج ومرج أصيب على أثرها مدرب الجيش حسين عفش ونقل إلى المشفى.
صراع الهروب من الهبوط مازال مشتعلاً ونتائج الجمعة قلصت الفوارق بين الفرق المتنافسة على الهروب وباتت على مستوى واحد من الخطر.
المجد كان يومه أسود بخسارته الثقيلة أمام الوحدة 1/3 الذي عزز مركزه الثالث على حين إن المجد تلقى صفعة كبيرة وبات أقرب من ذي قبل إلى الهبوط، وارتقى الحرفيون درجة بتعادله الجيد خارج أرضه مع النواعير بلا أهداف ليضيق الخناق على المجد والمحافظة بآن معاً، المحافظة حقق فوزاً مطلوباً كان الفريق بأمس الحاجة إليه في صراعه المرير مع الهبوط، والفوز على الجهاد لم يكن بالسهولة المتوقعة لكنه كان في النهاية ثميناً وغالياً وبثلاثة أهداف مقابل هدفين قد يكون الخطوة المهمة في طريق النجاة التي يبحث عنها الفريق.
مباراتا تحسين المواقع كسبها فريق الشرطة بفوزه خارج أرضه على الوثبة بهدف نظيف وحفلت المباراة بقرارات تحكيمية غير مفهومة منها احتساب ركلة جزاء للشرطة ثم التراجع عنها كما شهدت بعض حالات الشغب غير المبرر.
المباراة الثانية بين حطين والكرامة انتهت كما بدأت بالتعادل السلبي وشهدت المباراة محاولات كثيرة من الفريقين لم تكن مثمرة، كما شهدت المباراة غياب المدرب الحقيقي للكرامة عبد النافع حموية بعد قرار حل إدارة نادي الكرامة.
الصراع على لقب الهداف بقي باهتاً هذا الأسبوع فانفرد باسل مصطفى مهاجم الوحدة بالصدارة برصيد (12) هدفاً.

الاتحاد يتجاوز الطليعة ويتصدر
| حلب – فارس نجيب آغا

تعذب الاتحاد حتى تمكن من تجاوز ضيفه الطليعة بعد مباراة لاهبة أحرج فيها الضيف المتصدر كثيراً وخاصة في الشوط الأول وفرض عليه التعادل وحبس أنفاس جماهيره، ورغم أن الاتحاد بحث عن النقاط وحصل عليها لكن بقي أدائه محيراً وخاصة لخط دفاعه المفكك الهش ووسطه المحير حيث تاه بعد هدف التقدم وترك مسرح العمليات للطليعة الذي ظهر كفريق منظم أدى واجبه على أحسن ما يرام و وصل لمرمى مستضيفه في عدة مناسبات ما شكل حرجاً كبيراً للاتحاد أمام جماهيره التي ضاجت وعلا صوتها على المدرجات، أصحاب الأرض حققوا من جانبهم ما كان مطلوباً منهم وهو الفوز ليوسعوا الفارق مع مطاردهم الجيش ولتحتفل الجماهير بعد اللقاء مطولاً معتبرين أن اللقب بات الأقرب لهم من وجهة نظرهم ويبعد عنهم خطوتين فقط.
الاتحاد كان الأكثر حركة وحيوية منذ البداية وحاول تطويق خصمه والضغط عليه للتسجيل مبكراً لكنه اصطدم بدفاع متين قاده الحافظ الذي مشط جميع الكرات التي وصلت على مشارف الجزاء لكنه ضرب بواحدة ماكرة وفي غفلة وصلت الكرة لحسام الدين عمر الذي أصلحها لنفسه داخل منطقة العمليات ولعبها عن يسار الداوود أشعل به المدرجات، ثم اعتقدنا أن الاتحاد سيكمل سيناريو الأحداث ويأخذ دور البطل وينقض على خصمه بعدة ضربات تكون قاضية عطفاً على الهدف الذي أراح النفوس لكن الهدف شهد تحولاً عكسياً تماماً وتحول في اللقاء حيث شكل صدمة نوعية للطليعة الذي استفاق واستلم زمام المبادرة مع تفوق ملحوظ لخط وسطه عبر التتان والفاخوري والخزام وشكلت تحركات المزعج في المقدمة مؤنس أبو عمشة خطراً على مرمى العثمان عبر حالة انفراد تام أبعدت لضربة زاوية، الطليعة لعب على تراجع مخزون الثقة لدى الاتحاد وبقي يناور محكماً ضبط وسط الميدان ببراعة مستغلاً حالة الهشاشة وسوء التركز لمدافعي الاتحاد الذين وقعوا بمطبات عديدة ولم يكن ملهم البابولي في يومه وبدا بعيداً عن مستواه فضاع الاتحاد لانعدام الربط بين الوسط والمدافعين، لكن أصحاب الأرض كادوا أن يعززوا تقدمهم من كرة للبابولي تكفل بها الداود حارس الطليعة وفي الرمق الأخير فاجأ عبد الله الفاخوري الجميع من مباشرة أرسلها لحلق المرمى ارتطمت برأس عمر حميدي وتابعت طريقها للشباك مدركاً التعادل معيداً المشهد لنقطة البداية.
الاتحاد واصل حالة الارباك التي لازمته بالثاني لكنها لم تدم طويلاً مدركاً حراجة موقفه ومتفطناً لتعادل خصمه الجيش ما شد من أزره حيث صحا على هدير جماهيره مع انخفاض نسبي للضيف الذي حاول اغلاق منطقته وعدم المجازفة نحو الأمام وبقي الأحمد والعمر مفتاح لعب الاتحاد عبر الأطراف الذين صنعوا مجمل الهجمات ونتج عن الضغط تسديدة للبابولي ورأسية للنجار تكفل بهما الداود ومباشرة تابعها العمر داخل الجزاء تصدى لها الحارس لكنه عجز عن مواجهة الأحمد الصغير الذي رجح الكفة لفريقه بهدف ثان، مدرب الطليعة حاول العودة للمباراة بدخول المخضرم خالد مبيض والمصطفى لإيجاد توازن بوسط الملعب وقد نجح في بعض المراحل لكن خطورة الاتحاد بقيت عبر الهجمات الضاربة من الأطراف وفشل الأحمد بزيادة الغلة حينما عاد ليواجه الداود الذي أبطل مفعول الكرة، البحري دفع بالأصيل لايجاد الزخم الذي يبحث عنه وعدم ترك أي مجال للطليعة في محور العمليات مع عودة جميع اللاعبين عند الضرورة وشهدنا دقائق أخيرة ضارية من خلال هجمات متبادلة لكلا الجانبين لكن النهاية جاءت اتحادية اللون وصدارة قربته من ملامسة اللقب.

عين «الوطن»
لعل تراجع مستوى لاعب الاتحاد ملهم البابولي ترك الكثير من التساؤلات حول ما يدور بدهاليز الفريق ولم يهضم اللاعب استبداله في الشوط الثاني وكأن هناك حرباً باردة تجري بالخفاء وهي قصة من روايات كثيرة نفضل دفنها بالوقت الراهن لعدم تعكير الأجواء.
تغييرات طرأت على تشكيلة الفريق في بعض المراكز قبل المباراة بساعات وهناك كلام ولغط حاصل حول عملية الانتقاء واستبعاد أحد اللاعبين بحجة تراكم البطاقات الصفراء وهو أمر غير صحيح وخاطئ وربما البعض لا يفقه بالقوانين ليكون اللاعب ضحية الفوضى وعدم المعرفة.

فوز كبير آخر
| نورس النجار

حقق فريق الوحدة فوزاً كبيراً آخر على جاره المجد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد بعد فوزه على جاره الآخر الشرطة بثلاثية نظيفة، وبذلك حافظ الوحدة على مركزه الثالث من دون أي إزعاج وحفظ ماء وجهه أمام جمهوره الذي امتعض من أداء فريقه هذا الموسم وخروجه من منافسات الدوري والمنافسات الآسيوية صفر اليدين.
وكان الوحدة الأفضل في المباراة وأدارها كما يشاء ولم يلعب المجد كما يجب وعابه خط الدفاع الذي وجد فيه مهاجمو الوحدة الطريق سالكاً للعبور بلا إزعاج.
وتميز الوحدة في الشوط الأول وهاجم كثيراً وكان الأفضل أداء وسيطرة، بينما انكفأ المجد في منطقته الخلفية مع طلعات هجومية لم تكن تسمن أو تغني من جوع، وأنهى الوحدة الشوط الأول بتقدمه بهدف باسل مصطفى في الدقيقة 31.
تحسن أداء المجد قليلاً في الشوط الثاني لكنه بقي على عيوب دفاعه فاستغل علي دياب كرة مرفوعة أودعها برأسه المرمى من دون مراقبة أو إزعاج د73، رد المجد كان سريعاً برأس رامي عامر بعد دقيقة.
المجد هاجم بضراوة لإدراك التعادل لكن هجماته افتقدت إلى التركيز فضلاً عن أنه نسي ضبط دفاعه فذهبت كرة الشلحة التي نكزها فوق الحارس جانب المرمى، كما أنقذ حارس المجد كرة القدور المنفرد وختم الفرص الشلحة بكرة أودعها المرمى بعد حوار مع دفاع المجد مطلقاً رصاصة الرحمة على المباراة.

فوز ثمين
حقق فريق المحافظة ما يتمناه بفوز ثمين على مستضيفه الجهاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، المباراة كانت سريعة وقوية ومثيرة بكل تفاصيلها، المباراة بدأت بلا جس نبض من الفريقين وشهدت ثلاثة أهداف مبكرة بدأها حسام السمان بتسديدة دخلت مرمى الجهاد د11 رد عليه محمد البري بهدف التعادل د 14 وبعد دقيقتين سجل للمحافظة ماجد الحاج هدف الترجيح، وسنحت بعدها عدة فرص للفريقين لكن تماسك دفاع الفريقين أفشل كل المحاولات باستثناء كرة البري التي وجدت طريقها للشباك معلنة نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدفين لمثلهما.
الشوط الثاني كان سريعاً حاول كلا الفريقين كسر التعادل مراراً وسنحت للمحافظة أكثر من فرصة ضاعت لاستعجال المهاجمين طرق المرمى، بينما اصطدم الجهاد بدفاع متماسك وحارس متألق فتكسرت كرات الإبراهيم وخشمان وأوصمان على خطوط الدفاع.
وفي غفلة من المباراة كان المحافظة على موعد مع الفرح بتسجيله الهدف الثالث عبر رائد كردي الذي دافع عنه بضراوة حتى النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن