سورية

تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي وسط البلاد إلى الغد.. وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مستمر … الجيش يفتح طريق حمص حماة الدولي

| حمص- نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

رغم تأجيل خروج الدفعة الأولى من إرهابيي ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى يوم غد لأسباب لوجستية، فتح الجيش العربي السوري طريق حمص حماة الدولي، بالتوازي مع استمرار عملية تسليم سلاح الإرهابيين الثقيل التي تنطلق غداً أيضاً بريف حماة الجنوبي، في وقت واصل فيه الجيش العربي السوري استهداف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة الشمالي.
وفي التفاصيل، بثت قناة «الإخبارية السورية» خبراً عاجلاً مساء أمس على حسابها في «تلغرام» جاء فيه: إن «وحدات من الجيش فتحت طريق حمص حماة» الدولي، بعدما ذكر مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن»، أنه تم تأجيل خروج أول دفعة من المسلحين غير الراغبين بالتسوية من مناطق ريف حمص الشمالي إلى يوم غد الاثنين، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.
ولفت المصدر إلى أن التأجيل، جاء ريثما يتم استكمال البند الأول من الاتفاق الذي ينص على الانتهاء من تسليم المجموعات الإرهابية لجميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في كامل وعموم الريف الشمالي إضافة لاستكمال تسجيل قوائم أسماء المسلحين الراغبين بالخروج باتجاه محافظة إدلب ومنطقة جرابلس، عدا عن الإعدادات اللوجستية لخروج المسلحين التي لم تتم حتى اللحظة وتتعلق بالحافلات ووجود عدد كاف وغيرها من الإعدادات في هذا الشأن. وبيّن المصدر أن مدينة الرستن ومنطقة سنيسل وبعض القرى بالريف الشمالي والشمالي الغربي انتهت من عملية تسليم المسلحين فيها لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة على حين تتواصل عملية التسليم في بلدة تلبيسة وسيتم الانتقال فور الانتهاء من تلبيسة إلى قرى منطقة الحولة لاستلام السلاح الثقيل والمتوسط هناك من المجموعات المسلحة.
وفي جانب آخر، وحسبما أفاد مصدر ميداني بالريف الشمالي لـ«الوطن»، فقد أقدمت بعض المجموعات المسلحة تزامناً مع عمليات تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على إطلاق وابل من نيران أسلحتها الرشاشة والمتفجرة والقذائف الصاروخية باتجاه قرى كفرنان وجبورين وعين الدنانير والنقاط العسكرية المتمركزة بمحيط تلك القرى بريفي حمص الشمالي الغربي والشمالي الشرقي من دون وقوع أي أضرار تذكر.
وكانت ميليشيا «حركة تحرير الوطن» أكدت في بيانٍ لها الجمعة أنها «رافضة وستبقى رافضة لهذا الاتفاق (التسوية)، وستنفذ التدابير والإجراءات الممكنة لذلك على جميع المجالات».
ومن جهة أخرى بينت مصادر خاصة من داخل منطقة الحولة لـ«الوطن»، أن التنظيمات المسلحة عملت على إحراق وتدمير جميع المقرات والمواقع التابعة لها قبل أن تقوم بعملية تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة. وفي حماة، كشف مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الاتفاق يسير وفقاً لما هو مخطط له وبشكل جيد، وأن جرجيسة هي أولى البلدات في ريف حماة الجنوبي التي سيسلم المسلحون فيها أسلحتهم للجيش يوم غد الإثنين بموجب الاتفاق، الذي ينص على «تسوية أوضاع جميع المطلوبين وعدم مغادرة أي أحد من سكان القرية للشمال السوري، وإعطاء مهلة 6 أشهر للمطلوبين لخدمة العلم ودخول الشرطة الروسية للقرية وتأمين جميع مستلزمات القرية من مواد تموينية».
وبيّن المصدر الإعلامي، أن البلدات التي لن تنصاع إلى الاتفاق في ريف سلمية الغربي ليس لها من خيار سوى الخيار العسكري.
وكشف مصدر في وحدة مياه سلمية لـ«الوطن»، أن المسلحين في ريف المدينة الغربي عاودوا قطع المياه عن المدينة بإغلاق أحد «سكورة» المياه على الخط المغذي للمدينة المار من الرستن إلى محطة ضخ القنطرة حيث تقع عدة قرى يستقر فيها مسلحون يرفضون الانصياع للاتفاق وذلك بعد يوم واحد فقط من إصلاح الورشات الفنية لبعض الأعطال في محطة الضخ التي كان المسلحون يفرضون سيطرتهم عليها ويمنعون الورشات من دخولها للصيانة.
بموازاة ذلك استهدف الجيش بنيران مدفعيته أوكاراً لـ«جبهة النصرة» الإرهابية في قسطون بسهل الغاب الغربي وتحركات لمجموعات مسلحة في بلدة اللطامنة ومحيطها بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وفي ريف إدلب الجنوبي استهدف سلاح الجو مواقع «النصرة» في قريتي تل عاس والنقير.
جنوباً أعلنت تنظيمات إرهابية مختلفة تسيطر على مدينة الحارة اندماجها وتشكيل ثلاثة «ألوية» تتبع لـتنظيم «فرقة أحرار الحارة»، بهدف «تكوين رؤية واحدة لبداية عمل عسكري منظم في شمال درعا»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن