سورية

سورية تحيي عيد الشهداء باستذكار التضحيات واستمرار الكفاح ضد الإرهاب

| الحسكة– دحام السلطان – دمشق- الوطن– وكالات

كما في الأعياد السابقة خلال سنوات الحرب أحيا السوريون عيد الشهداء باستذكار شهدائهم الذين قدموا دماءهم وأرواحهم قرباناً لوحدة سورية واستقلالها، وتزينت مراقد الشهداء بالورود ودموع الأمهات، في وقت استمر فيه الكفاح على جبهات القتال ضد الإرهاب، على حين أكد أبناء الجولان العربي السوري المحتل أن الجولان سيعود محرراً إلى السيادة الوطنية السورية.
وتحيي سورية في السادس من أيار من كل عام ذكرى عيد الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال العثماني في دمشق وبيروت على يد السلطان المجرم جمال باشا السفاح عام 1916 وتقديراً لتضحيات قوافل الشهداء التي استمرت حتى يومنا هذا تروي تراب الوطن بدمائها الطاهرة في سبيل صون كرامته والحفاظ على سيادته.
وتزينت صفحات التواصل الاجتماعي أمس بصور الشهداء الذين قضوا خلال سنوات الحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى صور ذويهم وهم يزورون مراقد أبنائهم الأبطال وقد زينوها بالورود ودموع الأمهات التي ضحت بأبنائها كي ينعم السوريون بسلام في عام شهد انتصارات كبيرة على الإرهاب كان أبرزها تطهير الغوطة الشرقية واقتراب جنوب دمشق من العودة كاملاً إلى حضن الوطن.
وبحسب وكالة «سانا» احتشد المئات من أهالي الغوطة الشرقية الموجودين في مركز الإقامة المؤقتة «تجمع المدارس بمدينة عدرا البلد» أمس في مسيرة شعبية ووقفة إجلال في ذكرى عيد الشهداء، أعربوا خلالها عن تقديرهم لتضحيات الجيش العربي السوري الذي قدم الشهداء في سبيل تحرير الأرض من الإرهابيين وعودة الأمان متمنين أن تكون عودتهم إلى منازلهم وإعمارها قريبة جداً كما عبروا عن تضامنهم مع صمود أهالي الشهداء الذين صبروا على فراق أبنائهم لأجل تحرير الوطن.
من جانبها، أقامت الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء، حفلاً تكريمياً لـ1300 من طلابها بمناسبة عيد الشهداء في نادي الرماية في الديماس.
ووفقاً للوكالة شاركت جهات أهلية ومنظمات شعبية وشبابية في مبادرات عديدة شملت مختلف مدن وبلدات محافظة السويداء لتبرز قيمة الشهادة السامية في حياتنا من تزيين الساحة العامة في مدينة شهبا بلوحتين تذكاريتين تحملان صور وأسماء أكثر من 40 شهيدا من شهداء المدينة تقديرا لتضحياتهم، إلى إنجاز منحوتة بازلتية تحمل أسماء شهداء منطقة شهبا ومنحوتة مماثلة جرى تنفيذها أيضا في صلخد، وكذلك مجسم شجرة بعلو 6 أمتار تحمل أغصانها صورا للشهداء رفع في بلدة الثعلة وبانوراما في قرية مفعلة تضمنت ثريا معلقة على سارية بارتفاع 4 أمتار حملت صوراً وأسماء لشهداء القرية.
وفي الحسكة كرمت قيادة شرطة المحافظة عدداً من أسر الشهداء والمصابين، وأقامت مهرجاناً خطابياً وسط حضور رسمي وجماهيري كبير في موقع إحدى الوحدات الشرطية بمدينة الحسكة، أكد المتحدّثون فيه أن الشعب العربي السوري وعبر تاريخه النضالي الطويل قدم الكثير من قوافل الشهداء ضد الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي والاحتلال الصهيوني، وهاهو الآن يقدم القرابين الوفيرة من الشهداء ضد الإرهاب الوهابي التكفيري الذي تتعرض له سورية للعام الثامن على التوالي.
في غضون ذلك أكد أهلنا في الجولان العربي السوري على المقاومة والتصدي لجميع ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتهويد الجولان الذي كان وسيبقى عربياً سورياً وسيعود محرراً إلى السيادة الوطنية السورية.
وشدد أبناء الجولان المحتل في بيان لهم نقلته «سانا» أمس بمناسبة عيد الشهداء على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والقيم الأخلاقية والمجتمعية لأنها الدرع الواقية من الانخراط في مخططات التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتفريط بالأراضي والحقوق العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن