الأولى

ميليشيا «الحر» تهدد بتصفية قيادات المسلحين شمال البلاد … الاحتلال التركي يفرق تظاهرات «الباب» بالرصاص

| حلب – الوطن

انتفض سكان مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي ضد الاحتلال التركي للمدينة ووقع جرحى في صفوفهم خلال الاشتباكات مع الجيش التركي، على حين احتدم الصراع بين الميليشيات المسلحة الموالية له بعد اقتحام إحداها للمدينة.
وأكدت مصادر محلية في الباب لـ«الوطن» سقوط أكثر من 10 جرحى بالرصاص الحي بين المدنيين أمس خلال مواجهتهم لقوات الاحتلال التركي التي اقتحمت شوارع المدينة لفض تظاهرات خرجت ضد المحتل التركي والميليشيات المتحاربة الموالية له لليوم الثاني على التوالي.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا «أسود الشرقية»، التي جرى إجلاء عناصرها من القلمون الشرقي إلى مناطق سيطرة ميليشيا «درع الفرات»، اقتحمت المدينة من مدخلها المواجه لبلدة الراعي وصولاً إلى شارع الواكي، وخاضت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة وقذائف «آر بي جي» مع ميليشيا «الجيش الوطني» التابع لميليشيا «الجيش الحر» سقط خلالها قتلى وجرحى بعد مداهمة مجموعة من «آل الواكي» تنتمي للميليشيا لمشفى الحكمة وأصابت بإطلاق النار إرهابيين من «أسود الشرقية».
وقالت المصادر: إن عناصر «الشرقية» تقدموا من جهة مدينة الراعي، وأشارت إلى أن أحد قيادات «الشرقية» هدد بحرق المدينة بمن فيها ما لم تسلم المجموعة إليه، وأنه تلفظ بكلمات بذيئة أمام الأهالي بحق ميليشيات «الحر» والجيش التركي الذي أرسل عربة محملة بالجنود من قاعدته العسكرية في جبل الشيخ عقيل المطل على المدينة اضطرت إلى الانسحاب إثر استهدافها بعبوة ناسفة من قبل الأهالي الذين خاضوا بعدئذ اشتباكات مع تعزيزات الأتراك التي وصلت للمكان.
في الأثناء بثّ «ناشطون معارضون» تسجيلاً مصوراً يظهر فيه عدداً من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» وهم يتوعدون قيادات ميليشيات معارضة، وأوضح الناشطون أن هؤلاء المسلحين يتبعون لهيئة الأركان في الشمال السوري، المقربة من تركيا، وتضمن بيان قرأه أحدهم وهو موجه لما سماه بـ«القيادات الفاشلة لفصائل: فرقة الحمزة، لواء المعتصم، فوج المصطفى، لواء الفتح، السلطان مراد، أحرار الشام، الفرقة التاسعة، لواء الشرقية، السلطان محمد الفاتح وغيرها»، تهديداً لهم وأعطاهم مهلة 48 ساعة «لتصحيح مسار عملهم أو سيتم اغتيالهم واحداً تلو الآخر».
وكانت الباب شهدت السبت إضراباً عاماً وتظاهرات ضد الاحتلال التركي وميليشياته طالبت بخروجهم من المدينة، التي تعيش توتراً وفوضى أمنية منقطعة النظير، بعدما داهم إرهابيون مشفى الحكمة فيها واعتقلوا كوادر طبية منه.
في غضون هذه التطورات، خرج نحو 100 شخص من أهالي قرية كوران التابعة لمدينة جنديرس، ثاني أكبر مدينة في منطقة عفرين، في تظاهرة احتجاجية ضد الانتهاكات التي يقوم بها مسلحو «حركة أحرار الشام الإسلامية» المسيطرون على قريتهم، حيث طالب المتظاهرون أحد مقرات الجيش التركي بإخراج مسلحي «الجيش الحر» من القرية، وذلك على خلفية قيام مسلحي «الأحرار» بترهيب وسرقة وإهانة الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن