رياضة

جبلة الباقي خطوة

| جبلة – خالد عكو

بعد موسمٍ من الألم والمعاناة في دوري المظاليم اقتربت سفينة جبلة من الرسو إلى بر الأمان، وأصبح أمر عودته إلى الدوري الممتاز قاب قوسين أو أدنى…. وكل ذلك مرتبطٌ بنتيجة مباراة الغد في الجولة الأخير من عمر الدوري النهائي، حين يستضيف جبلة فريق الكسوة المنهك على ملعبه وبين جماهيره، فريق جبلة يحتل حالياً مركز الوصافة في التجمع برصيد 16 نقطة بالتشارك مع الساحل المتصدر، على حين يحتل فريق الحرية المركز الثالث برصيد 14 نقطة، أما الكسوة فيحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاطٍ.
وجبلة يكفيه التعادل ليتأهل بشكلٍ رسميٍ إلى دوري الأضواء من دون النظر لبقية النتائج، وذلك لأن فرق المواجهات مع الحرية يصب في مصلحته، وهي القاعدة المتبعة من الاتحاد السوري لكرة القدم عند تساوي فريقين بالنقاط.
مشجعو الفريق ومحبوه يترقبون موعد مباراة الغد على أحر من الجمر، وينتظرون بفارغ الصبر صافرة النهاية بنتيجةٍ تؤهل جبلة ليبدؤوا احتفالاتهم التي تحضروا لها جيداً..
وفي الحقيقة فإن جماهير جبلة قد بدأت احتفالاتها منذ ليل الأربعاء الماضي ولم تنتظر حتى مباراة الغد، حيث احتشدت الجماهير أمام مقر النادي في منتصف الليل لاستقبال فريقها العائد من دمشق بفوزه المؤزر على الفتوة في أرضه، وقد انطلقت المسيرات السيارة في أحياء المدينة احتفالاً بالانتصار حتى ساعات متأخرةٍ.
من اللافت في المراحل الأخيرة قيام عدد من الداعمين بتقديم مكافآتٍ مجزيةٍ للاعبين عند الفوز، وهذا قد انعكس بشكلٍ إيجابيٍ على مردود اللاعبين في أرض الملعب، فحققوا فوزين غاليين جداً على كلٍ من الحرية والفتوة، وبإمكاننا اعتبارهما مفتاح التأهل للدوري الممتاز، وبما أن المال أصبح عمود النجاح في كرة القدم بأيامنا هذه، فإننا نطلب من هؤلاء الداعمين أن يكملوا دعمهم للفريق في حال تأهله للدوري الممتاز، ليعود للمنافسة على الألقاب المحلية كما عودنا سابقاً، وعلى الإدارة أيضاً أن تجد حلاً جذرياً لمشكلة نقص الموارد المادية في النادي، وهذا فعلاً ما وعد على تحقيقه رئيس النادي في الفترة القادمة.
ولكي نكون واقعيين نقول: إن جبلة لم يتأهل بعد، فهناك مباراة توصف بأنها السهل الممتنع للفريق، الكسوة الذي خسر بـ6 أهدافٍ نظيفةٍ من جرمانا في الجولة ما قبل الماضية عاد وأحرج الساحل وكاد ينتصر عليه في الجولة الماضية، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل بينهما، ولا ننسى أن جبلة سيلعب تحت تأثير عاملي الضغط والجمهور، لذا فإن مهمة المدرب عمار الشمالي الآن بأن يحضر فريقه جيداً للمباراة وخاصةً على صعيد الجانب النفسي، وأن يوجههم بأن المهمة لم تنته بعد ويعمل على منع أي تهاونٍ بالفريق الخصم، ولاشك أن هذا لا يخفى على مدربٍ خبيرٍ كعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن