سورية

تواصل التحضيرات لإخراج الدفعة الأولى من إرهابيي وسط البلاد.. وتوقعات بأن تضم نحو 100 حافلة … الجيش يدك الإرهابيين في حماة وإدلب وحلب و«التحالف» يدعم داعش بريف دير الزور

| حمص- نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات

مع بدء التحضيرات أمس لعملية إخراج الإرهابيين وعوائلهم الرافضين للمصالحة من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى الشمال أمس، واصل الجيش العربي السوري دك معاقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب وريف حلب، بينما حاول طيران «التحالف الدولي» عرقلة تقدم الجيش في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وبدأت منذ صباح أمس عملية خروج الحافلات التي تقل حوالي 3500 إرهابي مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي باتجاه الشمال السوري بوتيرة بطيئة لتتسارع وتيرتها بعد ساعات العصر بحضور الجانب الروسي وعدد من الوسطاء والوجهاء من دون ملاحظة لوجود رسمي عند المعبر شمال مدينة الرستن.
وحتى إعداد هذا الخبر ذكرت «سانا» أنه تم تجهيز 63 حافلة تقل مئات الإرهابيين وعائلاتهم لإخراجهم من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي إلى نقطة التجميع قرب جسر مدينة الرستن تمهيداً لنقلهم في وقت لاحق إلى شمال سورية.
ولوحظ وجود عدد من سيارات الهلال الأحمر السوري التي ستنقل عدد من الحالات المرضية والإصابات من داخل مناطق سيطرة الإرهابيين هناك، وشوهد تجمع لأعداد من أهالي بلدة الزارة الوزارة ومنطقة عقرب وبعض قرى ريف حمص الشمالي قرب المعبر من ذوي المخطوفين ممن خطفوا أقربائه من التنظيمات الإرهابية المسلحة خلال الأعوام الماضية هاتفين ومطالبين بتحرير ذويهم من خاطفيهم.
وذكر مصدر مطلع لـ«الوطن» أنه من المتوقع خروج نحو 100 حافلة تقل مسلحين وعائلاتهم من عموم ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وقد يصل عدد الإرهابيين الخارجين في اليوم الأول إلى حوالي 3500 مسلحاً مع عائلاتهم وستستمر العملية حتى مطلع الأسبوع القادم.
وبيّن المصدر أنه سيخرج عدد من الإرهابيين بسياراتهم الخاصة بعد تدقيق عائدية تلك السيارات إن كانت تعود لملكيتهم أو إنها مسروقة، مبيناً أنه تمت عمليات التفتيش للباصات والحافلات وحقائب الإرهابيين بشكل دقيق.
وفي جانب آخر قال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن التنظيمات الإرهابية قبيل خروجها من مدينة الرستن عملت على إحراق بعض من مقراتها ومواقعها وآلياتها وصعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة، لافتاً إلى أن المدينة شهدت بعض الاشتباكات والمناوشات بين مختلف التنظيمات بسبب خلافات فيما بينها تتعلق بخروجهم أو عدم خروجهم.
ومن ناحية أخرى، بيّن المصدر أن مجموعات إرهابية في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي أقدمت على استهداف قرى مريمين والشنية وقرمص المتاخمة لها بالأسلحة الرشاشة وعدد من القذائف الصاروخية بهدف إعاقة تنفيذ الاتفاق ما تسبب بإصابة عدد من أهالي تلك القرى بجروح وإلحاق أضرار مادية ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة، بينما التزمت وحدات الجيش والقوات الرديفة ضبط النفس.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الإرهابيين سلموا الجهات المختصة العديد من العربات الثقيلة والأسلحة ومنها 6 دبابات و3 عربات ب م ب وعربتا شيلكا وكمية كبيرة من المدافع المتنوعة والقذائف الصاروخية والهاون.
وأما فيما يتعلق بالطريق الدولي حماة حمص، فأكد المصدر أن العمل به يتم بسرعة قصوى لوضعه بالخدمة والاستثمار الأمثل أمام المدنيين بأقرب وقت ممكن، بعد يومين من فتحه أمام الجهات الخاصة فقط، لكن قبل ذلك لا بد من تنظيفه من المفخخات والعبوات التي تركها الإرهابيون وراءهم.
وفي ريف حماة الشمالي دك الجيش بصليات من راجمات صواريخه تحركات للإرهابيين الذين يرفعون شارات «النصرة» في قريتي الزكاة والأربعين ومحيط مدينة كفر زيتا ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
بموازاة ذلك واصلت مدفعية الجيش دك معاقل «النصرة» في تل عاس في ريف إدلب الجنوبي، على حين اشتبكت وحدات أخرى من الجيش مع إرهابيين على محاور في منطقة تل مصيبين بريف حلب الشمالي وفي محيط منطقة مريودة في القطاع الجنوبي من ريف حلب وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.
أما شرقاً فقد تصدت وحدات الجيش وقوات رديفة وحليفة لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على مواقعهم في باديتي القورية والبوكمال في الريف الشرقي لدير الزور غرب نهر الفرات، ودارت على إثرها اشتباكات مع التنظيم انتهت بوقف هجومه، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وبدا لافتاً أن هجوم داعش جاء بعد استهداف طيران «التحالف الدولي»، مساء أول من أمس، مواقع لقوات الجيش في بلدة حطلة من طرف البلدة الشمالي من جهة الحسينية بريف دير الزور الغربي، وذلك في مشهد مكرر لقصف «التحالف» مواقع الجيش في جبل الثردة قبل أعوام وما تلاها من سيطرة لداعش على الجبل، بحسب المصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن