الأولى

إرهابيو يلدا وببيلا وبيت سحم يواصلون الخروج.. واتفاق ريف حمص الشمالي مستمر … الجيش يحشر «داعش» الحجر الأسود بمساحات ضيقة

| الوطن – وكالات

بمساحات ضيقة حشر الجيش السوري إرهابيي «داعش» في الحجر الأسود، وحقق تقدماً واسعاً في حي التقدم وسيطر على عدد كبير من المباني شرق مخيم اليرموك، وعلى حين شهدت محاور جنوب دمشق اشتباكات هي العنف حتى اليوم، خرجت الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم غير الراغبين بالتسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سورية، بعد خلافات كبيرة بين صفوفهم تسببت في تأخير إنهاء هذا الملف.
مصادر ميدانية قالت لـ«الوطن»: إن الجيش والقوات الرديفة المتقدمة من جنوب المخيم دخلت حي التقدم بعد سيطرتها قبل أيام على شارع العروبة، لتفصلها بذلك نحو 200 متر عن مدخل شارع اليرموك الرئيسي من الجهة الجنوبية.
وأوضحت المصادر أنه وبالترافق مع تقدم الجيش على محور التقدم، تقدمت الوحدات العاملة في محور يلدا باتجاه شارع فلسطين التابع للمخيم، وتمكنت من فرض سيطرتها على المدينة الرياضية في شارع المغاربة جنوب شرق المخيم، على حين تقدمت وحدات أخرى على محور شارع دعبول من الجهة الجنوبية لحي التضامن والموازي لشارع فلسطين من الجهة الشرقية، وسيطرت على الشارع وعلى سوق الثلاثاء.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بحصول اشتباكات عنيفة للغاية بمختلف صنوف الأسلحة بين قوات الجيش وإرهابيي داعش على محور التضامن وشارع فلسطين.
في غضون ذلك وبعد تأخير إنهاء عملية خروج الإرهابيين وعائلاتهم من يلدا وببيلا وبيت سحم غادرت ٣٧ حافلة تقل الدفعة السادسة من الإرهابيين وعائلاتهم في وقت متأخر مساء أمس.
وعلى صعيد مواز وبرغم دخول الحافلات إلى الفوعة وكفريا في اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق الذي تم فيه إخراج مسلحي «النصرة» وعائلاتهم من اليرموك، إلا أنها لم تخرج حتى اليوم، بسبب رفض أهالي البلدتين الخروج على دفعتين بحسب نص الاتفاق، خشية أن تقوم «النصرة» بتكرار سيناريو اتفاق حلب أواخر 2016 عندما احتجزت الحافلات الخارجة من البلدتين وفاوضت عليها ومنعت إجلاء الأهالي الباقين.
وفي اتصال أجرته «الوطن» مع مصدر أهلي في الفوعة أكد أن الأهالي ما زالوا متخوفين من استكمال الاتفاق من دون خروجهم بالكامل بعدما مثل لهم اتفاق جنوب دمشق فرصة للنجاة من الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
ونفى المصدر ما روجت له مواقع معارضة بأنهم يحتجزون الحافلات وقال: لم نسمع بأن أحداً طلب من الحافلات الخروج.
في هذه الأثناء قال مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن» أن عملية خروج الدفعة الثانية التي تتضمن ما يقرب من 3000 مسلح من إرهابيي ريفي حمص وحماة وعائلاتهم إلى الشمال السوري بدأت منذ ساعات صباح أمس تزامناً مع استمرار عملية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لافتاً إلى أن الجيش استلم عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة متنوعة وراجمات صواريخ ومدافع هاون وذخائر وقذائف صاروخية متنوعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن