سورية

4 شهداء و24 إصابة بقذائف الإرهاب على أحياء دمشق

| وكالات

استشهد 4 مدنيين وأصيب 24 آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال نتيجة اعتداء ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة في جنوب دمشق بقذيفتين صاروخيتين على برج دمشق وساحة الميسات بمدينة دمشق.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، بأن قذيفة صاروخية أطلقها الإرهابيون على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين بينهم 3 نساء إحداهن طاعنة في السن. ولفت المصدر إلى أن قذيفة صاروخية أخرى أطلقها الإرهابيون سقطت على الطوابق العليا من برج دمشق في منطقة المرجة وتسببت بارتقاء شهيدين وإصابة 13 مدنياً بجروح جلهم من النساء والأطفال بينهم حالة حرجة.
ولفتت «سانا» إلى أن الاعتداءات الإرهابية أدت إلى احتراق عدد من السيارات في المكانين المستهدفين وتحطم زجاج نوافذ في الأبنية السكنية والمحال التجارية في محيط ساحة الميسات وأضرار في الممتلكات الخاصة في برج دمشق. واعتدت التنظيمات الإرهابية في جنوب العاصمة بالقذائف خلال الأيام الماضية على الأحياء السكنية في دمشق ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة العشرات معظمهم أطفال ونساء في محاولة منها لرفع معنويات إرهابييها والتغطية على خسائرها التي تتكبدها نتيجة عمليات الجيش العربي السوري الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى لتطهير جنوب دمشق من الإرهاب.
في سياق متصل، كتب المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية، أليكسندر إيفانوف، في صفحة القناة على موقع «فيسبوك»: إن «الهجمات الإرهابية في العاصمة دمشق تؤكد ضرورة استمرار العملية العسكرية للقضاء على الإرهاب في سورية، كما أنها تمثل دليلاً دامغاً حول طبيعة تلك التنظيمات المتطرفة التي تحاربها القوات الحكومية السورية في البلاد». وخلال سنوات الأزمة تعرضت مدينة دمشق لعشرات التفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء كما تكبد أهالي دمشق خسائر مادية باهظة جراء تلك التفجيرات، والتي يكاد لم يسلم شارع أو ساحة رئيسية في دمشق منها، وطالت المدارس والمنشآت الخدمية.
بالإضافة إلى التفجيرات بالسيارات المفخخة، استهدفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي كانت منتشرة بمحيط العاصمة دمشق، بآلاف قذائف الهاون والقذائف الصاروخية أحياء المدينة السكنية الآمنة وراح ضحيتها أيضاً الآلاف من المدنيين الأبرياء، وكانت أغلب الاستهدافات تتم من قبل التنظيمات الإرهابية الموجودة في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تمكن الجيش العربي السوري من تحريرها بالكامل الشهر الفائت.
واليوم مع العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في جنوب العاصمة ينتظر أهالي دمشق بفارغ الصبر أن يعم الأمان المدينة، حيث بقي الإرهابيون هناك يتلطون في جيوب صغيرة في مخيم اليرموك والحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن. من جانبه، أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بأن قذيفتين أخريين سقطتا أيضاً على منطقتي الزاهرة ودف الشوك القريبتين من مخيم اليرموك المجاور للحجر الأسود، دون ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لحد ساعة إعداد هذه المادة.
وأشار موقع «روسيا اليوم»، إلى أن شظايا القذيفتين شبيهة بالقذائف وهيكل الصواريخ المصنعة من قبل المسلحين بمواد عالية الانفجار ووزن أكبر من قذائف الهاون العادية. من جانب آخر، أعلن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مسؤوليته عن استهداف حافلة المبيت التابعة للجيش العربي السوري، على طريق السويداء قبل أيام. ونقلت وكالة «إباء» التابعة للتنظيم الإرهابي، أمس، أن «النصرة»، «استهدفت بعبوة ناسفة، حافلة عسكرية تابعة للفوج 150 على طريق بلدتي براق والصورة في ريف السويداء، الأحد الماضي».
ويوم الأحد الماضي انفجرت عبوة ناسفة بسيارة ميكروباص للركاب تقل أفرد من الجيش العربي السوري، واستشهد من بداخلها بينهم 6 عناصر من الجيش وضابطين وذلك في المنطقة الواقعة بين الصورة الكبيرة وبراق، ضمن أراضي محافظة درعا. وفي أيار 2017، تم استهداف حافلة تقل عسكريين بعبوة ناسفة على طريق دمشق السويداء، وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن