رياضة

في الأسبوع الـ25 من الدوري الممتاز… معركة الهبوط حملها المحافظة … دوريات الشرطة أجهضت حلم الاتحاد والجيش كسب موقعة الكرامة

| الوطن

مازالت البطولة تحوم بين الجيش والاتحاد دون أن يستطيع أحدهما أن يحسمها لمصلحته، ومع تعادل الفريقين في مباريات الأسبوع ما قبل الأخير بالنقاط تأجل الحسم إلى الأسبوع الأخير مع أفضلية الجيش لفارق اللقاءين الذين جمع الفريقين حيث فاز الجيش مرتين 1/صفر و2/صفر.
الجيش حقق ما يريد بالفوز على الكرامة بحمص بهدف مبكر لمهاجمه حسن عويد حافظ عليه حتى النهاية، وكانت فرحته كبيرة بتعادل الاتحاد مع الشرطة ما منح الجيش الأفضلية.
الاتحاد قد يدفع ثمن تعادله مع الشرطة ثمناً باهظاً بخسارته لبطولة الدوري وخصوصاً أن مقاليد الأمور باتت بقبضة فريق الجيش الذي عليه الفوز على حطين بأي نتيجة دون النظر إلى باقي المباريات ليتوج بطلاً للدوري للمرة الرابعة على التوالي.

وفي المباراة لم يظهر الاتحاد بالشكل المتوقع ولم يملك شخصية البطل فوقع بالفخ الذي نصبه الشرطة، فلم يستطع إحداث الفارق المهم في المباراة رغم أنه سيطر على معظم مجرياتها، فالسيطرة لا تعني أنك الأفضل وأنك تستحق الفوز، والفرص الخطرة كانت قليلة نسبياً، والضغط المتواصل لم يكن مجدياً بالدرجة المطلوبة فكان التعادل سيئاً بكل معنى الكلمة للاتحاد وجيداً للشرطة ومفرحاً للجيش.
في معركة الهبوط حمل الهم فريق المحافظة بعد أن تعرض لخسارة قاسية أمام الوحدة بخمسة أهداف لهدفين فتنفست الفرق الواقعة بالهم نفسه الصعداء بعد هبوطه إلى الدرجة الأولى بغض النظر عن نتائج الأسبوع الأخير.
وفي نتائج الفرق التي كانت مهددة حقق الحرفيون فوزاً طال انتظاره بعد خمسة عشر أسبوعاً لم يحقق فيها أكثر من التعادل وكان الفوز على حطين بهدف بمنزلة طوق النجاة الذي هرب به من الهبوط، كما حقق المجد فوزاً تاريخياً على النواعير بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي التنافس على مراكز الترضية حافظ تشرين على موقعه بالمركز الرابع بفوزه الكبير على الوثبة بثلاثة أهداف لهدف واحد وانتقل الطليعة إلى المركز الخامس بفوزه الصعب على الجهاد آخر القائمة بهدف وحيد، مع العلم أن المباراتين الأخيرتين أقيمتا بلا جمهور، ومباراة تشرين أقيمت بطرطوس لعقوبة اتحادية طالت فريقي تشرين والطليعة، وإلى تفاصيل المباريات:
الجيش يستعيد الصدارة
| حمص- هاني سكر

استعاد الجيش صدارة الترتيب بفوزه على مضيفه الكرامة بهدف وحيد لينجح بتحقيق انتصارين رسميين متتاليين على النسور للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات.
الجيش بحث عن تحقيق بداية قوية وكان له ما أراد حين استغل حسن عويد قوته البدنية داخل جزاء الكرامة ليسدد كرة لم ينجح جنيات بإبعادها من على خط المرمى ليعلن عن تسجيل هدف التقدم «د2»، وبعد ذلك كاد مهاجم الجيش أن يعزز التقدم لكن شيحا أوقف تسديدته بالكعب على حين أبعد الدفاع محاولة أخرى من عوض أما محاولات الكرامة بالشوط الأول فاقتصرت على متابعة رأسية من الحموي علت العارضة.
في الثاني زاد الكرامة من سعيه للتقدم وأبعد الشاكر محاولتَي زكريا والمصري وتدريجياً بدأ إيقاع الفرص بالتراجع مع تزايد التوتر على أرضية الملعب وبآخر ربع ساعة بدأ الجيش محاولاته لإيقاف النزعة الهجومية للمضيف من خلال إعادة السيطرة على الكرة لكن عنز أهدر أبرز فرص الحصة الثانية باللحظات الأخيرة حين أبعد الدفاع تسديدته من مرتدة سريعة ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء على فوز لم يحتفل به لاعبو الضيف إلا حين علموا بتعادل الاتحاد حيث بقوا على أرض الملعب بانتظار انطلاق الصافرة بمباراة دمشق والتي أعلنت عن عودة الجيش للمقدمة.

الشرطة يصدم الاتحاد
| دمشق – ساري قوطرش

فشل فريق الاتحاد في تحقيق الفوز الذي لو تحقق لكان يقربه خطوة مهمة نحو اللقب، واكتفى بتحقيق التعادل أمام مستضيفه الشرطة بهدف مقابل هدف وسط حضور آلاف الجماهير الاتحادية القادمة من حلب، الضغط الجماهيري والإعلامي الذي عاشه فريق الاتحاد ساهم بفشله في تحقيق الفوز إضافة لعدم التركيز وخروج الفريق عن المباراة بالدقائق الأخيرة.
بداية الشوط الأول شهدت اندفاعاً كبيراً للاتحاد الذي لم يمهل مستضيفه إلا دقيقتين قبل التهديد المباشر الأول على المرمى عندما استغل زكريا العمري ركلة حرة لعبت لداخل منطقة الجزاء وتابعها برأسه إلى أحضان الحارس مهند الخياري، وبعدها بثلاث دقائق صوب طارق هنداوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء نجح الخياري في إبعادها إلى ركنية، وفي الدقيقة العاشرة حاول زكريا العمري من تسديدة أرضية لكن الخياري واصل التألق وأمسك بالكرة بصعوبة، وتواصل مدّ الاتحاد الهجومي فحاول الظهير الأيسر إبراهيم السواس أن يباغت فريق الشرطة من تسديدة كانت جانبية وهزت الشباك الخارجية، وشهدت الدقيقة السادسة والعشرون أخطر فرص فريق الاتحاد بالشوط حينما سدد حسام العمر كرة من على بعد أمتار قليلة جداً عن المرمى لكن القائم الأيسر حرم الاتحاد من التقدم، رد عليها كامل كواية بعد عشر دقائق عندما مرر شعلان بيطار الكرة برأسه للكواية الذي انفرد بالحارس رافعاً الكرة من فوقه لكن يقظة عبد الناصر حسن حالت دون تسجيل الهدف الأول حينما أبعد الكرة من على خط المرمى إلى ركنية، بعدها بدقائق زج أنور عبد القادر مدرب الشرطة بتبديل مبكر نوعاً ما نجم الفريق محمد العبادي لاستغلال الكرات المرتدة وخطف هدفٍ، نهاية الشوط الأول شهدت فرصتين لفريق الاتحاد الأولى كانت عن طريق أحمد الأحمد الذي دخل إلى منطقة الجزاء بسرعة متجاوزاً ثلاثة لاعبين ليسدد كرة جانبت القائم والثانية كانت عن طريق ركلة حرة نفذها إبراهيم السواس إلى داخل المنطقة لتصطدم بمدافع الشرطة الذي كاد يحولها إلى الشباك لكن مهند الخياري كان صاحياً وتصدى للكرة ببراعة.
دقائق الشوط الثاني الأولى كانت أهم ما في اللقاء فحملت في طياتها الكثير من الإثارة، البداية كانت من فريق الشرطة في الدقيقة الرابعة والخمسين حينما استغل محمد كامل كواية تعثر المدافع عمر حميدي لينفرد بالحارس مسجلاً الهدف الأول على يسار الحاج عثمان الذي لم يحرك ساكناً باتجاه الكرة، لكن الرد الاتحادي كان سريعاً جداً فبعد ثلاث دقائق ومن كرة ركنية لعبت داخل منطقة الجزاء وجد إبراهيم الزين نفسه وحيداً داخل المنطقة من دون رقابة ليلعب كرة رأسية إلى زاوية صعبة على يمين الحارس، الدقائق التالية شهدت انتفاضة اتحادية لتسجيل هدف التقدم فأضاع المهتدي رأسية فوق العارضة بالدقيقة الستين أتبعها إبراهيم الزين برأسية أخرى ضاعت بالطريقة ذاتها، وفي الدقيقة السبعين أضاع حسام العمر فرصة سهلة حينما سيطر على الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة لكن الحارس الخياري واصل التألق ورد الكرة، وبعدها بدقيقتين عاد اللاعب نفسه ليضيع تسديدة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس بعد تمريرة من البابولي، سعيد البرو كاد يستغل تقدم حارس الاتحاد حينما سدد كرة قوية من خارج المنطقة لكن الحاج عثمان نجح ببراعة بأبعاد الكرة إلى ركنية وإبقاء حظوظ فريقه قائمة في المباراة، لتشهد باقي دقائق الشوط ضياعاً كبيراً لدى لاعبي الاتحاد وتوتراً حرم الفريق من خلق فرص حقيقية على المرمى إلا تلك التي سنحت لحسام العمر في الدقيقة التسعين حيث سدد كرة من داخل منطقة الجزاء لكنها كانت خارج المرمى لتنتهي المباراة بصافرة الحكم أيمن العسافين على نتيجة التعادل التي أصابت جمهور الاتحاد بخيبة أمل كبيرة.

الهبوط الحزين
| دمشق- نورس النجار

أنهى فريق المحافظة مسيرته بدوري الكبار بعد سبع سنوات بصم فيها وقدم مستويات جيدة، ولم يظهر المحافظة هذا الموسم بالمظهر المعتاد فتقلبت نتائجه ما بين المتميزة كفوزه على متصدر الدوري الجيش وما دون ذلك، فكان الهبوط انعكاساً لسوء النتائج على عكس الأداء الذي كان جيداً في معظم المباريات.
وبخسارة الفريق يوم الجمعة أمام الوحدة بنتيجة ثقيلة 2/5 حمل المحافظة عن بقية الفرق المهددة همّ الهبوط فنال البطاقة الحمراء الثانية مرافقاً الجهاد إلى الدرجة الأولى.
وكما أن للهبوط سلبيات عديدة فإن له إيجابيات متعددة أيضاً وتتمثل بكشف سلبيات الفريق لتتم معالجتها ليعود الفريق إلى مكانه الطبيعي أقوى مما كان.
وفي المباراة فقد بدأها الفريقان من دون جس نبض وحاول المحافظة الدخول في العمق الدفاعي لفريق الوحدة وشكل خطراً كبيراً لكنه لم يعرف استثمار الفرص المتاحة للاستعجال، وتمكن الوحدة من تسجيل أول أهدافه عبر هدافه باسل مصطفى في الدقيقة 33، وسنحت للمحافظة فرصة ثمينة للرد بعد أربع دقائق من ركلة جزاء لكن رائد كردي بددها على غير عادته.
الوحدة فرض إيقاعه وأعلن تفوقه بالهدف الثاني الذي سجله باسل مصطفى مختتماً به مجريات شوط المباراة الأول.
لم يتبدل الحال في الشوط الثاني وإن شهدنا اندفاعاً لفريق المحافظة لتعديل النتيجة، لكن هذا الاندفاع كان على حساب المتانة الدفاعية فاستغل مهاجمو الوحدة الفلتان الدفاعي فعززوا تقدمهم بهدفين الأول لباسل مصطفى في الدقيقة 59 والثاني لأحمد الأسعد في الدقيقة 63، ويذكر أن المصطفى سجل الهاتريك الثاني له في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وكان الأول بمرمى الشرطة في الأسبوع 23، وتصدر بذلك قائمة الهدافين بخمسة عشر هدفاً.
المحافظة قلص الفارق من ركلة جزاء سددها بنجاح وسيم بوارشي في الدقيقة 71 ليسجل البديل محمد حرب خامس أهداف الوحدة في الدقيقة 80 وختم مهرجان أهداف المباراة وسيم بوارشي بهدف المحافظة الثاني في الدقيقة 82.

فوز كبير
لعب المجد مباراة كبيرة كانت الأجمل له هذا الموسم وحقق فيها فوزاً كبيراً على ضيفه النواعير بثلاثة أهداف نظيفة.
ومنذ البداية ظهر تصميم المجد على الفوز وخصوصاً أنها مباراة مفصلية للفريق تهدد وجوده بالدوري بعد أن لامست أقدامه أعتاب الهبوط، فرصّ الفريق خطوطه الخلفية بقوة وأطلق العنان لمهاجميه لدك حصون النواعير، وبعد فرصتين ردهما الحارس للقدور والعويد كانت فرحة أنصار المجد كبيرة عندما سجل مهاجمهم رامي عامر هدفي الشوط الأول رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف وواضعاً فريقه في الأمان.
في شوط المباراة الثاني تعامل المجد مع المباراة بهدوء مشدداً على خطوطه الخلفية التي كانت صلبة وعصية على كل هجمات النواعير التي اتصفت بالحدة، لكن دفاع المجد وحارسهم كانوا في يومهم فلم تحدث الاختراقات أي خطر على المرمى، ومن هجمة مرتدة أعلن جمهور المجد الأفراح بالهدف الثالث الذي سجله مصعب العلو وبه ختم مجريات المباراة بفوز ثمين وعريض للمجد على النواعير بثلاثة أهداف نظيفة دخل بها الأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن