رياضة

دورينا الاحترافي

فاروق بوظو :

مساء الجمعة الماضي… أسدل الستار على منافسات دورينا الكروي الملقب بالاحترافي فور إطلاق صافرة نهاية الجولة الخامسة والأخيرة من الدور النهائي الذي تم الحسم في الترتيب من خلال نتائجها الأخيرة تحديداً، وذلك بعد استمرار المنافسة الجادة وتبادل المواقع بين أنديتنا الثلاثة الجيش والشرطة والوحدة ليتوج الجيش بطلاً للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، يليه الوحدة في مرتبة الوصيف بالترتيب، بينما تراجع الشرطة إلى المركز الثالث بعد تربعه على القمة لأسبوع واحد فقط هو الأسبوع الرابع وقبل الأخير على نهايته.
والترتيب خلال السنوات الأخيرة قد تم من خلال استمرار أندية الهيئات التربع والمنافسة على القمة في مقدمتها الجيش.. إضافة إلى نادي الوحدة الذي ما زال يتمتع بجماهيرية مقبولة ودعم مادي وفني وإداري مقبول.
ودورينا الاحترافي- كما أطلق عليه- من خلال لائحة خاصة تتناسب مع ظروف وإمكانيات وقدرات أنديتنا على تطبيقه لا يمكن الاستفادة من إيجابياته من خلال تطبيقه والالتزام بلوائحه من اتحاد اللعبة فقط.. بل يجب أن يساهم في إنجاحه كل العاملين في أسرة هذه اللعبة الشعبية بدءاً من اللاعبين وانتهاء بالمدربين والإداريين والجماهير الكروية المعطاءة.. ولكل هؤلاء دور ومسؤولية في مسيرة النجاح المطلوب للدوري الاحترافي.. ليس في بلدنا فقط، بل في كل بلدان العالم التي تؤمن بأن الاحتراف بكل شروطه ومتطلباته هو الوسيلة الوحيدة للتطور والتفوق كروياً.
ولعلي من خلال خبرتي الطويلة مع الدوري السوري.. فإن ثمة مصاعب ومتاعب تواجه المدربين في العمل مع أنديتهم الحديثة، من أبرزها عدم توافر ملاعب معشبة كافية للتدريب في معظم الأندية… إضافة إلى ضعف العنصر الإداري القادر على توفير أجواء الانضباط والالتزام المطلوبين للمدرب في حصصه التدريبية النظرية منها والعملية.. كما يلعب اللاعبون أنفسهم الدور الأبرز من خلال عدم قدرتهم خلال فترة زمنية قصيرة على إحداث نقلة نوعية على فكرهم وسلوكهم من الهواية إلى الاحتراف.
ولي عودة لمتابعة الحديث في زاوية قادمة، وربما أكثر…!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن