سورية

توجيهات لقوى الأمن الداخلي بحمص من أجل الاستعداد لدخول الرستن وتلدو وتلبيسة … تواصل التحضيرات لإخراج الدفعة الرابعة من إرهابيي وسط البلاد

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

تواصلت أمس عمليات التجهيز لخروج الدفعة الرابعة من إرهابيي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وعائلاتهم إلى الشمال، والتي يغادر خلالها إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» وعائلاتهم ريف سلمية الغربي إلى إدلب وجرابلس، ليتنفس أهالي مدينة سلمية وقراها الصعداء بعد هذا الإنجاز الهام في منطقتهم، على حين كثفت التنظيمات الإرهابية من استهدافها لمدينة حلب بعشرات القذائف.
وذكر مصدر مطلع لـــ«الوطن»، أن عملية تجهيز خروج الدفعة الرابعة من الإرهابيين وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي باتجاه شمال سورية بدأت منذ ساعات صباح أمس بعد أن تم استئناف عملية خروجهم يوم الجمعة الماضي بإخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين وعائلاتهم عبر 71 حافلة، حيث جرى نقلهم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري إلى شمال البلاد.
وأوضح المصدر أن عشرات الحافلات دخلت صباح أمس من طريق حمص – تلبيسة إلى مدينة الرستن لإخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم وتم نقلهم إلى جسر الرستن تمهيداً لخروجهم باتجاه الشمال، تزامناً مع دخول أكثر من 30 حافلة أخرى لنقل إرهابيي قرى الدار الكبيرة وتير معلة والغنطو بريف حمص الشمالي وخروجهم باتجاه جسر الرستن تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري.
وأفاد المصدر، فقد تم افتتاح ممر ثان عبر قرية الرملية لإخراج الإرهابيين وعائلاتهم من مناطق القنطرة والريف الجنوبي الغربي لسلمية وذلك بهدف تسريع وتيرة عملية إخراج الإرهابيين من المنطقة وتم دخول نحو 125 حافلة عبر المعبر الجديد في جنوب غرب مدينة سلمية، تزامناً مع دخول عدد من الحافلات الأخرى عبر ممر الكافات ووصولها إلى قرى عز الدين والسطحيات حيث تم تجهيز الحافلات لإخراجها في وقت لاحق بعد تفتيشها بشكل دقيق لمنع الإرهابيين من إخراج أي شخص من الأهالي تحت الضغط والتهديد.
وبين المصدر، أن عملية إخراج الإرهابيين ستستمر خلال الأيام القادمة حتى إنهاء كل مظاهر الوجود الإرهابي من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تنفيذاً للاتفاق الذي أعلن التوصل إليه مطلع الشهر الجاري والقاضي بإخراج جميع الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إلى المنطقة، إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص _حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
ومن ناحية أخرى بين مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص لـــ«الوطن»، أن قيادة الشرطة بالمحافظة وجهت وحدتي حفظ الأمن والنظام والمهام الخاصة بحمص من أجل الاستعداد للدخول إلى منطقتي الرستن وتلدو وناحية تلبيسة لبسط القانون والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وحفظ الأمن والنظام.
في غضون ذلك، بيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن أكثر من 110 حافلات دخلت صباح أمس ريف سلمية الغربي من معبري الرملية والكافات لنقل الإرهابيين وعائلاتهم ممن رفضوا إجراء تسوية أوضاعهم والبقاء في قراهم باتجاه الشمال السوري.
وعند إتمام عملية خروج هؤلاء تكون منطقة السطحيات بريف سلمية الغربي قد خلت من الإرهابيين الذين كانوا يشكلون خطراً دائماً على مدينة سلمية والقرى المحيطة بها غرباً والنقاط العسكرية التابعة للجيش والقوات الرديفة المتمركزة في مختلف المحاور الغربية.
وكشفت مصادر أهلية لــ«الوطن»، أن الإرهابيين فجروا مقراتهم وأوكارهم قبيل مغادرتهم المنطقة المذكورة وتصاعدت أعمدة دخانها الأسود التي رآها المواطنون من مسافات بعيدة.
وقد تنفس أهالي مدينة سلمية وقرى تلدرة والكافات وقبة الكردي وغيرها من البلدات والمزارع الصعداء بهذا الإنجاز المهام في منطقتهم، التي لن تشهد بعد اليوم أي اعتداء بالصواريخ وقذائف الهاون أو قطعاً متعمداً لمياه شربهم من محطة القنطرة أو الخط الرئيسي المار من الرستن وتلبيسة إلى مدينتهم.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد دك الجيش بغارات مكثفة تحركات للإرهابيين في كفر زيتا واللطامنة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيمات الإرهابية ومنذ ليل الجمعة- السبت كثفت من استهدافها بقذائف الهاون مناطق في مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن