رياضة

في المربع الذهبي لسلة السيدات … الثورة يواجه قاسيون والوحدة مع الساحل

| مهند الحسني

وصل دوري سلة السيدات إلى محطته المهمة والقوية، والأكثر جدّية وندية، بعدما تأهلت أربعة فرق للدور نصف النهائي الذي سينطلق عصر اليوم في صالة الفيحاء بمشاركة ( الثورة، الساحل، الوحدة، قاسيون)، وفي هذا الدور ستكون النكهة التنافسية حاضرة بقوة، لكون الفرق الأربعة يعرف بعضها أوراق بعضٍ لأنها التقت معاً أكثر من مرة هذا الموسم، ولا يوجد أي شيء جديد، سوى أن عيون مدربي الفرق الأربعة ستكون مفتوحة على آخرها، وحساباتهم الجديدة قد تلعب دوراً مؤثراً في خلط الأوراق، لأن الخسارة في اللقاء الأول من هذا الدور ستعني تضاؤل آمال الخاسر بالتأهل، بينما الفوز سيعطي صاحبه دافعاً قوياً للقاء الثاني بعيداً عن حساب أي لقاء فاصل، لذلك اللقاءات ستكون لاهبة منذ بدايتها، وقوية بفنياتها، غنية بسكوراتها، وهذا يعني أننا كمتابعين سنكون على موعد مع القوة التي ستتجلى في هذا الدور، فما حظوظ الفرق الأربعة بالتأهل للمباراة النهائية؟

الوحدة

بدت لمسات مدرب الفريق عدي خباز واضحة على أداء الفريق، بعدما نجح في خلق حالة من التناغم والانسجام بين اللاعبات الجديدات اللواتي التحقن بالفريق، بعد سلسلة من الغيابات التي شهدها الفريق هذا الموسم، وساهمت في خروجه من كأس الجمهورية، لكن الفريق استعاد ثقافة الفوز التي افتقدها هذا الموسم، وبدأ بالعزف مجدداً على وتر نغمة الانتصارات، وبات مرشحاً كبيراً للمحافظة على لقبه بعدما كان خارج الحسابات، ويضم الفريق لاعبات من مستوى عال، أمثال المتألقة أليسا ماكريان، وسلاف خليل، وصانعة الألعاب جيهان مملوك، ومدرب خبير يعرف كيف يتعامل مع خصمه بشكل احترافي، ويتطلع الوحدة لاستعادة هيبته، والتأكيد لعشاقه ومحبيه بأنه ما زال رقماً صعباً في المعادلة السلوية، لذلك سيلعب من أجل حفظ ماء وجهه والمحافظة على لقبه.

الساحل

لم يكن أشد المتفائلين بسلة سيدات نادي الساحل يتوقع أن تكون بهذه الصورة الجميلة هذا الموسم، فالنادي الصغير الذي كان خارج حسابات أي منافسة، بات بفضل العمل الصحيح من أقوى الفرق، وحقق لقب كأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق بعدما نافس أقوى وأعرق الأندية التي لها إشراقات مضيئة باللعبة، وقدم أداء جيداً، وظهرت لاعباته في أبهى أوقات عطائهن، بعدما تمكن مدربه الشاب بشار فاضل من خلق توليفة منسجمة بين اللاعبات، وجمع خلالها بين خبرة اللاعبات الكبيرات، وحماسة الصغيرات، فهو يضم لاعباته مهاريات قادرات على استعادة أي فارق عبر الحلول الفردية أمثال، (رشا سكران، فرح أسد، بتول أحمد، ريم أبو رحال).

قاسيون

لم تكن خطوات الفريق صحيحة هذا الموسم، وتعرض لخسارات مؤلمة، ومع مجيء المدرب أشرف دركزلي انقلب حال الفريق، وقدم مستويات أكثر من جيدة، لكن الإصابات التي لحقت ببعض لاعباته أثرت في نتائجه في كأس الجمهورية، ومع ذلك قاسيون من الفرق المؤهلة بقوة للظفر باللقب، لديه الكثير من الأوراق الرابحة والفاعلة، ويلعب الفريق بشكل جماعي، ورتمه الهجومي في أحسن حال، ودفاعاته متماسكة نظراً لوجود العملاقة كارولين أبو لطيف، وإلى جانبها مرح قزعون، إضافة إلى أن مدربه يجيد فك شفيرة خصمه، ويتعامل معها بحرفية عالية، أبرز لاعباته، صبا عدي- سارة خيمي- جنى أحمد- لمعة محمود- ابتسام الزير- بتول السيد- شام مارديني- جويل فهد- هلا محمود- عليا الياسين- نورهان دكاك.

الثورة

لم يتمكن الفريق من المحافظة على لقبه لكاس الجمهورية هذا الموسم، نظراً لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها الغيابات التي طرأت على صفوفه، حيث لعب الثورة هذا الموسم أغلبية مبارياته بتسع لاعبات فقط، إضافة لتوقفه عن التحضيرات في الفترة السابقة نتيجة الظروف التي شهدتها العاصمة، لكن الفريق عاد لقوته وانسجامه، وبدا واضحاً أنه من أكثر الأندية حظوظاً بالظفر باللقب بعد أن قدم أداء جيداً، وبدا التناغم بين اللاعبات ومدربهن في تنفيذ تعليماته على أرض الملعب بشكل دقيق، ولديه مدير خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعباته حسب مجريات كل لقاء، وخاصة في اللحظات الأخيرة، أبرز لاعباته، ستيفاني أطرش- ماريا دعيبس- سيدرا سليمان- نورا بشارة- شغف فاعور- جيسي حكيمة- آية شما- ماري عبد الله- زينة يازجي.

لقاءان مهمان

يبدأ اللقاء الأول في الخامسة عصراً بلقاء قمة يجمع الثورة مع قاسيون، يليه في السابعة لقاء لا يقل عنه أهمية يجمع الوحدة البطل مع الساحل، وكلا اللقاءين مهما، وستكون الإثارة في ذروتها، والتوقع بما ستفضي إليه نتيجة اللقاءين شبه مستحيلة نظراً لتقارب المستوى، وتوافر اللاعبات المهاريات المميزات لدى الفرق الأربعة.
وإليكم مايقوله مدربو الفرق:

مدرب الوحدة عدي خباز:
مباراتنا مع الساحل ليست سهلة لأنه قلب كل التوقعات، وحقق لقب الكأس بقوة، وهو فريق لا يعرف الاستسلام، ولديه لاعبات متميزات، وأتوقع أن الفريق الذي تكون أخطاؤه أقل هو الذي سيحقق الفوز، وفريقي جاهز لتقديم مستوى جيد، وتحقيق نتيجة إيجابية.

مدرب قاسيون أشرف دركزلي:
فريقي جاهز، والثورة أكثر فريق أعرف إمكاناته الفنية بشكل دقيق، لأننا التقينا كثيراً هذا الموسم، ومع ذلك الثورة فريق لا يستهان فيه، لكونه يضم لاعبات من مستوى عال، وفريقي تحضر جيداً، وحالة اللاعبات جيدة، وكل شيء يدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة جيدة، وأملي كبير بإمكانات فريقي، والتوفيق من عند الله.

أما مدرب الثورة هلال الدجاني:
فريق قاسيون لعب هذا الموسم بطريقة جيدة، ويضم لاعبات جيدات، وله حظوظ كبيرة، لكن فريقي عاد لوضعه الطبيعي، وقدم مستويات جيدة، أتمنى أن نقدم وجبة سلوية جميلة، وأن نسعد عشاقنا بفوز مستحق.

تأجيل فاينال الرجال
قرر اتحاد كرة السلة بعد دارسة مستفيضة ومتأنية لواقع اللعبة، وخاصة بما يخص انطلاقة مباريات الفاينال فور لسلة الرجال مع بداية شهر رمضان، وتجشم الأندية عناء السفر والإرهاق، إضافة إلى سعيه الى تأمين الأجواء المريحة لتحضيرات المنتخب التي من المتوقع أن تنطلق بعد أيام قليلة تحضيراً للمشاركة في النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في الصين 2019، حيث تنتظره مباراة مهمة ومصيرية مع المنتخب الهندي، لذلك قام الاتحاد بتأجيل مباريات المربع الذهبي إلى شهر تموز القادم، لحين عودة المنتخب من مباريات النافذة الثالثة، وجاء هذا القرار بناء على رغبة الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن