عربي ودولي

أكبر اقتحام في تاريخ الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى أمس بحماية كاملة من قبل شرطة الاحتلال وقواته الخاصة، واعتدوا على المصلين الفلسطينيين والصحفيين في ذكرى احتلال شرقي القدس. وخلال ساعات بعد الظهر تجددت عمليات الاقتحام على حين استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات إلى ساحة المسجد.
وأكد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف المقدسية فراس الدبس أن استفزازات المستوطنين داخل الأقصى كانت غير مسبوقة أمس وأنّ نحو 1500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وقد امتد التوتر إلى البلدة القديمة، تزامناً مع احتفالات مبكرة لعصابات المستوطنين بما يسمى بـ«يوم القدس» (ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة).
من جهتها، دعت جماعات الهيكل المزعوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكثيف الاقتحامات في «يوم القدس» للمسجد الأقصى، مؤكدة عبر دعواتها أنها ستحشد أكثر من 2000 مستوطن لاقتحامه في يوم واحد ليكون أكبر اقتحام في تاريخه.
وفي إطار التصدي لاعتداءات المستوطنين الصهاينة دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس للوقوف أمام كل ما تشهده عاصمة فلسطين في الآونة الأخيرة، معلنة عن انطلاق مسيرة عصر أمس من أزقة وحواري القدس.
وفي سياق ردود الأفعال على الاعتداءات الصهيونية، صدر بيان عن القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مدينة القدس، حيث اعتبرت أن الإدارة الأميركية تنتقل من الانحياز السافر لإسرائيل إلى مرحلة الشراكة في العدوان المباشر على الشعب الفلسطيني.
ودعت الشعب الفلسطيني ليكون جزءاً أساسياً من الحراك الشعبي الشامل الذي سيمتد على طول وعرض فلسطين التاريخية، والمشاركة في أكبر حشد شعبي اليوم الاثنين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت بدورها أن حقّ العودة للشعب الفلسطيني هو مرتكز المشروع الوطني، مشيرة إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية التعددية، واستمرار المقاومة بكافة أشكالها ووسائلها، هي الرد الإستراتيجي على الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز عليهم في قرية النبي صالح قرب مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع تجاه الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لها ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً خلال اقتحامها قرية العساكرة شرق بيت لحم وبلدة بيت ريما شمال غرب رام اللـه ومدينتي القدس المحتلة وقلقيلية.
وفي السياق حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية بفعل التواجد الأمني عشية تحضيراتها لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.
وفي الوقت ذاته سيرت شرطة الاحتلال عشرات الدوريات العسكرية بمحيط سور المدينة التي تشهد أجواء شديدة التوتر وأعلنت أنها ستغلق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية في وقت لاحق من اليوم.
إلى ذلك توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية لمسافة محدودة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف في المنطقة بغطاء من طائرات الاستطلاع.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن