سورية

حزب كردي يرفض دخول «قوات عربية».. والجيش العراقي يدخل الحدود … أنباء عن قاعدة أميركية جديدة في دير الزور و«حميميم» تطالب واشنطن بالانسحاب

| وكالات

أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يعتمد على انسحاب القوات الغربية وعلى رأسها الأميركية من الأراضي السورية، إلا أن أنباء ترددت عن مساعي الأخيرة لتأسيس قاعدة جديدة بدير الزور، على حين دخلت القوات المسلحة العراقية الأراضي السورية وهي تلاحق فلول التنظيم الإرهابي.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن إتمام القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور يعتمد بشكل رئيس على انسحاب القوات الغربية بقيادة واشنطن من سورية باعتبارها أحد أهم أسباب استمرار وجود التنظيم المتطرف.
في المقابل، تحدثت وسائل إعلام تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي عن إنشاء قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة قاعدة عسكرية جديدة في منطقة «الجزيرة» ببادية دير الزور.
وفي الأثناء، ذكرت غرفة عمليات «عاصفة الجزيرة» التابعة لـ«قسد» أمس، أن الأخيرة وصلت إلى مشارف قرية الباغوز، بعد أن تقدمت نحو 21 كيلومترًا بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، وبعد استكمال سيطرة الجيش العراقي على قرية الباغوز العراقية قبل أسابيع في الجهة الشرقية لنهر الفرات، على حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الجيش العراقي تقدم أول من أمس من بلدة «الباغوز» العراقية المقابلة لبلدة الباغوز السورية والتقى بعناصر «قسد» في منطقة الظهرة المطلة على البلدة الحدودية، ما أدى إلى إحكام الحصار على القرية التي باتت محصورة بين الفرات من الجنوب والقوات العراقية من الشرق والقوات المشتركة من الشمال إلى جانب رصد الطريق إليها نارياً من الغرب.
وأشارت المواقع إلى أن القوات العراقية دخلت الأراضي السورية لمساندة «قسد» ضمن غرفة عمليات واحدة أنشئت في وقت سابق من الطرفين.
وبحسب المواقع باتت مناطق سيطرة تنظيم داعش من هجين حتى الباغوز على ضفة الفرات اليسرى محاصرة ومعزولة عن باقي مناطق سيطرة التنظيم في مناطق الحدود من محافظة الحسكة السورية والأنبار العراقية، فيما تحدثت مواقع أخرى عن محاولة «قسد» إغلاق الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم في ريف البوكمال، المحاذي لسيطرة قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
في الغضون قالت مصادر إعلامية معارضة إن اشتباكات جرت خلال ساعات الليلة قبل الفائتة، بين مسلحين من «قسد» من جهة، ومسلحين مجهولين من جهة أخرى، في محيط شركة الكهرباء بمنطقة البصيرة الواقعة شرق نهر الفرات.
سياسياً أعلن رئيس «حزب سورية المستقبل» المشكَّل في آذار الماضي والتابع لـ«قسد» إبراهيم القفطان رفضه دخول قوات عربية إلى مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال شرق البلاد.
وفي كلمة له بريف دير الزور، أضاف القفطان: «كما أنه (الحزب) يرفض تسليم (ميليشيا) «جيش الإسلام» إدارة مدينة الرقة».
وكان موقع إعلامي كردي، نقل في وقت سابق عن مصدر لم يسمه، قوله: إن مفاوضات تجري بهدف تسليم «جيش الإسلام» إدارة مدينة الرقة، وأكد أن على الدول الراغبة في إدارة مناطق في شمال شرق سورية أن تقدم الدعم لـ«قسد»، سواء كانت عسكرية أم لوجستية.
وفي المقابل اعتبر الصحفي الكردي كاوا عيسو أن هذا التصريح إعلامي لا أكثر لأن «هذا الحزب الموالي أو التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي يتّبع سياسة الأخير، الذي رحب بدخول هذه القوات»، على حين اعتبره نائب ما يسمى «رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة» في الحسكة محمود الماضي «تخبّط ليس لهذا الحزب فحسب وإنّما لمجموع هذه المنظومة في التّعاطي مع التّطورات التي تشهدها المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن