سورية

التصفيات المجهولة تعود لتضرب مسلحي إدلب من جديد … «حميميم»: لدينا بنك أهداف استراتيجية لـ«النصرة» سيتم تدميرها

| الوطن – وكالات

في وقت أعلنت فيه روسيا أن قواتها تمتلك مواقع تواجد الأسلحة الثقيلة الموجودة لدى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وأن لديها بنكاً من الأهداف الاستراتيجية للتنظيم سيتم تدميرها، عادت حوادث التصفية والفوضى والتفجيرات إلى محافظة إدلب، بعد هدوء حذر دام لعدة أيام، واستهدفت أغلبها مسلحي جبهة النصرة الإرهابية.
وكتبت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور لها، على صفحتها في موقع «فيسبوك»: تمتلك القوات الروسية مواقع تواجد الأسلحة الثقيلة الموجودة لدى تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، ولدينا بنك من الأهداف الاستراتيجية للتنظيم المتطرف والتي سيتم تدميرها عند انتهاء فترة الحلول الاستراتيجية المتمثلة بصراعات التنظيم المتطرف مع التنظيمات المتمردة في سورية.
من جهة ثانية، تجددت عمليات التصفية المجهولة الفاعل في محافظة إدلب التي تسيطر على جزء كبير منه «النصرة»، وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه سمع دوي انفجار على الطريق الواصل بين إدلب ومعرة مصرين، في الريف الشمالي، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة بسيارة لمسلحين من تنظيمات متواجدة في إدلب وريف حماة، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث أصيب أحدهم وقتل الآخر، كذلك أصيب مسلح آخر بانفجار عبوة ناسفة عند مفرق شابور في منطقة سراقب.
وليلة الأحد قتل مسلحون مجهولون عضواً في ما يسمى «الهيئة السياسية» بمحافظة إدلب، عبد الله الضلع، بعد اختطافه منذ نحو شهر، حيث جرى إلقاء جثته في منطقة الدانا، بالريف الشمالي، كذلك استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة سيارة تحمل مسلحين في مدينة أريحا، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب بسقوط جرحى، على حين انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين سراقب وسرمين، مستهدفة سيارة تابعة لـ«النصرة»، ما أدى لإصابة عدة مسلحين بجراح.
كما استهدف مسلحون مجهولون سيارة في منطقة كفرنبل، بالقطاع الغربي من ريف معرة النعمان، مستهدفين مسلحي «النصرة»، قتل على إثرها أحدهم وأصيب آخر بجراح.
في سياق متصل، تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها نتيجة التفجير الذي ضرب مدينة إدلب مساء السبت، والذي استهدف المنطقة التي يتواجد فيها كل من القصر العدلي الذي يوجد فيه وبمحاذاته مقر وسجن «النصرة» والمحاذي كذلك لمستشفى المحافظة في المدينة بالقرب من مقر ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» التابعة لأنقرة التي تنشط في مناطق «النصرة».
ووفق مصادر إعلامية معارضة فإنه من المرجح أن يكون التفجير ناجماً عن آلية مفخخة من المرجح أنها سيارة إسعاف، وتسبب في سقوط خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية جسيمة، حيث ارتفع إلى 9 على الأقل، بينهم 5 مدنيين عدد القتلى جراء التفجير، على حين لا تزال الأعداد مرشحة للارتفاع لوجود نحو 24 جريحاً بعضهم بحالات خطرة.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مدير ما يسمى «الخوذ البيض» في إدلب مصطفى حاج يوسف: أن «سيارة مفخخة انفجرت أمام أحد المستشفيات وسط مدينة إدلب، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 25 على الأقل، وفق حصيلة أولية».
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، علما بأن تنظيمات إرهابية تتصارع فيما بينها على مناطق النفوذ في المدينة وضواحيها.
وتحدث نشطاء معارضون عن تفجيرين كبيرين يرجح أنهما نفذا بسيارتين مفخختين في إدلب أول من أمس في إطار تصفية مسلحي وقيادات «النصرة» في المدينة.
جاءت حوادث التصفية الجديدة عقب اتفاق توصلت له «النصرة» مع تنظيم «جبهة تحرير سورية» الارهابي أوقف المواجهات العسكرية فيما بينهم بعد أشهر من اندلاعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن