فادي الدباس الرئيس الـ 26 لاتحاد كرة القدم … هيكل تنظيمي جديد.. دعم المنتخبات والمسابقات

| ناصر النجار

بحضور اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه الدكتور ماهر خياطة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي عقدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم مؤتمرها الاستثنائي لانتخاب اتحاد كرة قدم جديد، بعد استقالة الاتحاد السابق، وإجراء الموافقات الرسمية من الاتحادين الآسيوي والدولي.

وجرت الانتخابات بأجواء جيدة من النزاهة والديمقراطية، ولم يعكر صفو الانتخابات أي خرق أو خروج عن النص من المؤتمرين ونقلت أجواء المؤتمر الانتخابي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والعربية والأجنبية.

وبدأ المؤتمر بالنشيد العربي السوري ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
وألقى بعدها اللواء موفق جمعة كلمة حيا فيها سورية وانتصارات جيشها الباسل، وترحم على الشهداء الذين رووا بدمائهم نصر سورية الكبير بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنى للمؤتمر التوفيق بعدها تم إجراء التفقد للتأكد من اكتمال النصاب، وتم تلاوة نظام الجلسات والتعليمات الانتخابية، وأخيراً تم انتخاب رئيس ومقررين اثنين للمؤتمر من الأعضاء الأصلاء.

الفقرة الانتخابية
في الفقرة الانتخابية نجح محمد فادي الدباس كرئيس جديد لاتحاد كرة القدم، كما نجح محمد سعيد المصري نائباً للرئيس وذلك بالتزكية وبموافقة الأعضاء لعدم وجود مرشحين آخرين على هذين المنصبين.
ويعتبر الدباس الرئيس السادس والعشرين لاتحاد كرة القدم بغض النظر عن عدد الشخصيات التي تولت الرئاسة أكثر من مرة.

وبدأ الدباس رحلته عضواً في اتحاد كرة القدم ثم نائباً للرئيس في الاتحاد المستقيل، وتولى إدارة المنتخبات الوطنية، ورئيس لجنة الإشراف على الدوري الممتاز ونجح بكل المهام التي وكل بها.
نائبه المصري سبق أن تولى رئاسة الاتحاد كرئيس لجنة مؤقتة كما تولى مهمة أمين السر المساعد قبلها، وشغل فيما مضى منصب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وتولى رئاسة المجلس محمد السباعي.
بعدها جرى فقرة انتخاب الأعضاء المقيمين وعددهم ثلاثة وفاز زكريا قناة وطلال بركات ويوسف شقا، ومن غير المقيمين فاز غزوان مرعي ورفعت الشمالي ومروان خوري ووليد عواد.

هيكلية جديدة
على هامش المؤتمر التقت «الوطن» رئيس اتحاد كرة القدم الجديد محمد فادي الدباس وأجرت معه الحوار التالي:
ما برنامجك الجديد فيما تبقى من هذه الدورة الانتخابية؟
هناك العديد من الأفكار التي حاولت طرحها في الاتحاد المستقيل، لكنها لم تجد الأجواء المناسبة للتطبيق، أول هذه الأفكار وأهمها، إيجاد هيكلية عمل جديدة، لإعادة تنظيم عمل اتحاد كرة القدم، فالتنظيم أساس النجاح وهذا ما سنعمل عليه في الفترة القادمة.
والهيكلية الجديدة تبدأ بأسلوب التعامل مع الأندية ومع المراجعين وتحديد عمل الموظفين، مع العلم أننا بحاجة إلى موظفين جدد لحاجة الاتحاد إلى عدد معين من هؤلاء ليكون عمل الاتحاد سريعاً وناجحاً وبلا أخطاء.
وأمام حاجتنا لهذه الكوادر من الموظفين، فإننا سنعمل على تأهيل الكوادر التنظيمية والإدارية عبر دورات خاصة بكرة القدم ونظاميها الآسيوي والدولي.
على صعيد آخر سنعمل على دراسة لوائح الاحتراف والنظام الداخلي ولائحة العقوبات والمسابقات وجعلها تتناسب مع النظم العالمية ومع أجوائنا المحلية، وسنشكل اللجان الاختصاصية لذلك، وستباشر عملها مباشرة لتكون اللوائح جاهزة قبل المؤتمر السنوي القادم ليتم إقرارها من المؤتمر.

المنتخب
على صعيد المنتخب الوطني، هل هناك أي تغيير معين؟ وما رأيكم بالمدرب الألماني؟
لا تغيير الآن، وربما التغيير الشامل سيكون بعد النهائيات الآسيوية، منتخبنا سيستمر على ما هو عليه وسيلقى كامل الدعم، والمدرب الألماني أجده جيداً وهو يملك رؤية احترافية، إضافة إلى معرفته التامة بمنتخبات آسيا.
وبقية المنتخبات؟
ستعامل المعاملة التي نتعامل بها مع المنتخب الأول، سنجعل هذه المنتخبات دائمة على مدى العام وحسب الحاجة والإمكانيات المتاحة، وسنعد لإنشاء أكاديمية كروية بإشراف اتحاد كرة القدم للصغار تحت 12 سنة.

الدوري الممتاز
وماذا عن الدوري الممتاز؟
نحن دوماً نسعى للأفضل، وكما لاحظتم كيف تطور الدوري في الموسمين الماضيين، والقضايا التي تشغلنا وصولاً للأفضل هي الشغب غير المبرر، وتطوير التحكيم، وتطوير الكوادر الإدارية والفنية المشرفة على الدوري كمراقبين.
نحن نعترف بوجود ضعف في الكوادر، لذلك نتمنى من الجميع مد يده إلينا للعمل معاً ومعالجة كل الأخطاء التي تعتري كرتنا على كل الصعد.
وأشير إلى أن تحكيمنا جيد بالأصل، لكن حكامنا يحتاجون إلى عناية أفضل وتشجيع، وتملك كرتنا الكثير من الحكام المواهب والخبرات الجيدين القادرين على قيادة المباريات بكل ثقة وحرفية وجدارة.
الشيء المهم الذي سنعمل عليه تطوير المسابقات المحلية وسنولي كأس الجمهورية أهمية تماثل الدوري الممتاز وكذلك بقية الدرجات والفئات، ولا شك أن كرة الصالات والكرة الشاطئية وكرة السيدات سيكون لها الاهتمام الذي تستحقه.
وأخيراً أشير إلى روزنامة المسابقات التي سنجعلها مقدسة وستكون متناسبة مع الاستحقاقات الخارجية. وسنجعل مباريات الدوري موزعة وليست محصورة في يوم واحد، كما الدوريات العالمية والعربية لتكون كرة القدم متاحة للجميع وللذواقين على مدار الأسبوع، وسنراعي أيام الفيفا التي ستكون للمنتخبات فقط.