سورية

حرب الاستنزاف تستعر في مناطق سيطرة «النصرة»

| الوطن – وكالات

استعر الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية في شمالي شرقي البلاد الخاضع لسيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، فيما يشبه «حرب استنزاف» طويلة مع تعرض المقرات التابعة للتنظيم لمزيد من التفجيرات على يد مجهولين وتوجيهيه الاتهام لشقيقه تنظيم داعش الإرهابي.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة، قتل مدني وجرح آخر أمس، بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدة أرمناز وقرية البيرة شمال غرب مدينة إدلب، موضحة أن مجهولين زرعوا العبوة على الطريق، وانفجرت خلال مرور السيارة.
ولفتت المصادر إلى أن القتيل يعمل في مرأب سيارات تابع لميليشيا «فيلق الشام» التابع لما يسمى «الجيش الحر».
وسبق أن قتل وجرح نحو 30 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة السبت الماضي، استهدفت مبنى تابعاً لـما يسمى «حكومة الانقاذ» التابعة لـ«النصرة» في مدينة إدلب، حيث تشهد المحافظة تفجيرات متلاحقة بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت متزعمين ومسلحين في «الحر» ومدنيين، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.
بموازاة ذلك قتل مسلح من «النصرة» وجرح آخر بإطلاق نار عليهما قرب قرية كفركرمين غرب مدينة حلب.
ونقلت المواقع المعارضة عن مصدر محلي: إن شخصين مجهولين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على حاجز لـ«النصرة» قرب القرية ليل الاثنين، ما أسفر عن إصابة مسلحين اثنين، توفي أحدهما خلال نقلهما إلى مشفى قريبة في المنطقة، بينما الآخر كانت إصابته متوسطة.
وسبق أن قتل مسلحان من «النصرة» الأربعاء الماضي، برصاص مجهولين قرب قرية تلحديا جنوب مدينة حلب.
ومع استمرار الغموض تجاه منفذ العمليات لجأت «النصرة» إلى متهم آخر، بعدما كانت تتهم تنظيم «جبهة تحرير سورية» بالوقوف خلف العمليات التي تستهدفها.
وقال وائل الحمصي وهو أحد القياديين في الجهاز الأمني التابع لـ«النصرة»: «إنهم تمكنوا من معرفة الأيادي التي تقف وراء التفجير الذي ضرب «سجن القصر العدلي» (مساء السبت الماضي) في مدينة إدلب».
وأضاف: «تبين لنا أن الانفجار كان ناتجاً عن سيارةٍ مفخخةٍ يقودها أحد عناصر الخوارج (الدواعش)، استهدف بها بوابة السجن وتبعه عنصران يرتديان أحزمة ناسفة، في محاولة منهم لإخراج سجناء الخوارج المعتقلين سابقًا، لكن العملية باءت بالفشل وبدل تحرير السجناء أودت بحياة الكثير منهم».
وأكد الحمصي، أن من بين القتلى أحد الرؤوس المهمة لـداعش، «الذي يقف خلف الكثير من عمليات الاغتيال والتنسيق بين الخلايا، حيث اعتقل في الأيام الأخيرة الماضية وكان ملفه قيد التحقيق».
الجدير بالذكر أن «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية ذكرت في منشور لها، على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية تمتلك مواقع الأسلحة الثقيلة لدى تنظيم جبهة النصرة الإرهابية، «ولدينا بنك من الأهداف الإستراتيجية للتنظيم المتطرف التي سيتم تدميرها عند انتهاء فترة الحلول الإستراتيجية المتمثلة بصراعات التنظيم المتطرف مع التنظيمات المتمردة في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن