سورية

موسكو قيمت الجولة بشكل إيجابي.. وأكدت أن العملية «حية وستستمر» … دمشق مرتاحة لنتائج «أستانا 9» وتؤكد مواصلة تحرير أراضيها من الإرهاب والمعتدين

| وكالات

أعربت دمشق عن الارتياح لنتائج الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا، وأكدت أنها ستواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من كل معتد عليها، في وقت قيمت فيه موسكو هذه الجولة من المحادثات بشكل «إيجابي»، وأكدت أن عملية أستانا «حية وستستمر».
وقال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماعات أستانا، بشار الجعفري في كلمة له في ختام جولة «أستانا 9»: «نشكر وفدي روسيا وإيران والدولة المستضيفة كازاخستان على مساهمتهم في إنجاح هذه الجولة».
وأشار الجعفري إلى أن البيان المشترك للدول الضامنة لعملية أستانا يؤكد الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ضد أي جهة خارجية تنتهك ذلك، مشدداً على أن سورية أنهت أحلام وأوهام القوى الاستعمارية ذاتها التي كانت تسعى لتقسيم سورية.
وأكد الجعفري، أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من كل معتد عليها، لافتاً إلى أن الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري بتحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب جعل دمشق ومحيطها آمنين.
وأوضح الجعفري، أن إخراج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي جاء ثمرة إنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء.
وفي سياق آخر، أشار الجعفري إلى أن يوم أمس يصادف الذكرى السبعين لنكبة فلسطين التي تآمرت فيها القوى الاستعمارية القديمة الحديثة على الشعب الفلسطيني.
ولفت الجعفري إلى أن العالم بأسره شهد يوم أمس ثورة الشعب الفلسطيني ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء وآلاف الجرحى.
وقال الجعفري: «نأسف لأن الرأي العام الدولي وأبطال حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية صمتوا صمت القبور إزاء هذه المجزرة التي جرت بحق الشعب الفلسطيني لأن من ارتكبها هي صنيعتهم (إسرائيل)».
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية في وقت سابق من يوم أمس اجتماعاً ثانياً مع الوفد الإيراني في إطار الجولة التاسعة من محادثات أستانا.
كما عقد اجتماعاً مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
بدوره قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا الكسندر لافرنتييف، في مؤتمر صحفي، وفق «سانا»: «نحن نقيم الجولة التاسعة من محادثات أستانا بشكل إيجابي»، مضيفاً: إن «عملية أستانا حية وستستمر بغض النظر عن الأقاويل التي يروج لها من قبل وسائل الإعلام وبشكل رئيسي وسائل الإعلام الغربية بخصوص زوال عملية أستانا».
ولفت لافرنتييف إلى أن الحملة العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية تقترب من نهايتها، مجدداً التأكيد ضرورة توحيد الجهود الدولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش.
وبين أن روسيا تسعى لإقناع الشركاء الدوليين وكل من يرغب في المشاركة بالقضاء على التنظيم المذكور بالإسهام بصورة منسقة دون القيام بأعمال منفردة مستقلة. وفي هذا السياق أوضح لافرنتييف، أن بعض الدول تعمد إلى استخدام حجة القضاء على داعش كذريعة لتثبيت وجودها العسكري في سورية، مؤكداً أن ذلك غير مقبول على الإطلاق ومخالف للقوانين الدولية.
من جهة أخرى رجح لافرنتييف أن يعقد الاجتماع المقبل لقادة الدول الثلاث الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في الفترة ما بين آب وأيلول المقبلين. وقال بحسب «روسيا اليوم»: «فيما يخص أول منطقة خفض للتوتر في إدلب نأمل في مساعدة زملائنا الأتراك»، وأشار إلى أن عدد نقاط المراقبة التركية حول إدلب سيصل إلى 12 نقطة بهدف إحلال الاستقرار ومنع الأعمال العدائية ضد الحكومة السورية.
واعتبر لافرينتيف أن الوقت حان للتركيز في أستانا على المسائل الإنسانية والسياسية.
من جانبه، قال دي ميستورا، وفق «روسيا اليوم»: إن جميع المشاركين في «أستانا-9» أكدوا ضرورة الالتزام بوحدة الأراضي السورية والحفاظ على وحدتها الوطنية. وشدد دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي على أنه يرحب بسعي الدول الضامنة للتعامل بشكل فعال ومنهجي مع الأمم المتحدة في مسألة تنفيذ الإعلان الذي تم التوصل إليه في كانون الأول الماضي في سوتشي. وأضاف المبعوث الأممي: أنه يدعم كذلك فكرة التعاون مع كل الدول والجهات الأخرى المعنية بحل الأزمة السورية.
بدورها، أكدت الخارجية الكازاخستانية أن وفد «المعارضة» في محادثات «أستانا9» يضم ممثلي أبرز «الميليشيات المسلحة»، ولم يطرأ على قوام الوفد أي تغيير يذكر مقارنة بالجولات السابقة، بحسب «روسيا اليوم».
وأكد رئيس قسم آسيا وإفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخستانية حيدر بيك توماتوف أن غياب الأميركيين عن الجولة الحالية في أستانا لن يعيق عملها نظرا لوجود جميع الأطراف الضامنة والأطراف الأخرى المشاركة في عملية أستانا.
وانطلقت الجولة التاسعة من محادثات أستانا الاثنين الماضي بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن