عربي ودولي

دعا إلى التظاهر في كلمة متلفزة تزامنت مع زيارة ظريف …  عون: إذا كان التفكير وارداً بشأن وضع الجيش بوجهنا فالتحذير ما زال سارياً

بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان أمس، ولقائه رئيس الحكومة تمام سلام ومسؤولين آخرين، دعا رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، في كلمة له بعد اجتماع التكتل الأسبوعي في الرابية إلى التظاهر اليوم، وقال: «أطلب منكم يا لبنانيين أن تنزلوا إلى الشارع، فنحن نحلم بوطن فيه قانون، فيه دستور وشعب، لا نفايات وسرقة وفساد، فجميعكم مدعوون غداً (اليوم) إلى التظاهر».
وأضاف: «إن المواضيع اليوم تتخذ طابعاً خارج إطار المشكلة التي نعيشها، فالبعض ينسى ما يقوم به تجاهنا»، موضحاً «إذا كانت فكرة وضع الجيش في وجهنا لا تزال واردة لديكم فالتحذير ما زال سارياً، شبابنا تربوا على المقاومة، وهناك أمور كثيرة يمكن أن نقولها لكننا تجاوزناها، وهناك أمور لا نريد أن نقولها كي لا نؤثر على معنويات أحد».
مشيراً إلى أنه «تم اللعب بالدستور والقوانين والدولة فلتت»، موضحاً أن «قائد فوج المغاوير شامل روكز ليس نقطة ضعفي، دعونا إلى اختيار أفضل الضباط لقيادة الجيش، لكن الحديث عن روكز بدأ عندما اتفقنا أن يتعين وليس قبل».
وأكد عون «نحن لا نمازح أحداً ولم نتحرك يوماً لقضية شخصية، خيارنا الأساسي قانون انتخاب نسبي وهذا ما قلناه، لكن لأن البلد يمر بأزمة قبلنا أن نعدل القانون في الانتخابات المقبلة»، متسائلاً «لماذا يريدون أن يفرضوا انتخابات الرئاسة قبل الانتخابات النيابة وكيف ذلك؟»، وموضحاً أن «رئيس الجمهورية الجديد ينتخبه مجلس نيابي جديد»، ومشدداً على أن «كل هذه القضايا ليست مقبولة، وكفى تهرباً من المسؤولية لأن أولادنا سيضيعون في المستقبل».
ورأى عون أن «الوضع يتدهور بسرعة ونحن لن نسكت، الدستور والقوانين أصبحوا في مكب النفايات وهذا أمر غير مقبول»، لافتاً إلى أن «بعض القوى مرتبطة بالخارج وبانتظار التعليمات، هم بانتظار أن يربحوا الحرب كي يتخلصوا منا غير أنهم لن يربحوا، لأن من ربحوا هم معروفون ونحن في الخط الرابح»، موضحاً أنه «عندما نتكلم عن حقوق المسيحيين نتكلم عن حقوق المسيحيين الوطنية وحقوق الشعب اللبناني، فالمياه والكهرباء يعنيان جميع اللبنانيين».
وشدد عون على «أننا لا نتحدى باسم غيرنا بل باسمنا ونتحمل نتيجة هذا التحدي»، معتبراً أن «قرار وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد للقادة الأمنيين هي التي تضرب مؤسسات الدولة وهي التي تضرب معنويات الجيش»، ومشيراً إلى «إننا حجمنا الإقطاع المالي، وأدخلنا إلى النظام السياسي مفهوم المساءلة وتكلمنا عن ضبط الأنفاق والتحقيق بالهدر، بعد أن كانت كل هذه الأمور من المحرمات، لأن الفساد يأخذ حجماً كبيراً في كل المؤسسات وإذا أردنا أن نشبهه بشيء فهو مثل السرطان». وأكد عون أن «هناك حملة اليوم لتيئيس اللبنانيين وهذه قضيتكم كي تبقوا مع أولادكم في هذا البلد، وطالما الوضع على هذه الحال فهو إلى الأسوأ لكن التيئيس هذا ليس من مذهبنا ونحن لسنا محبطين بل مناضلين».
(الوكالة الوطنية للإعلام – موقع النشرة)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن