شؤون محلية

سلات غذائية لأسماء وهمية في حماة! … رئيس فرع الهلال: نتيجة انخفاض المساعدات قد يقتصر التوزيع لأسر الشهداء فقط

| حماة – محمد أحمد خبازي

كشف رئيس فرع الهلال الأحمر في حماة حيان مصطفى لـ«الوطن» أن ثمَّة أسماء وهمية كانت تنظمها بعض الفرق الحزبية لتوزيع السلال الغذائية، وأن تخفيضاً كبيراً طرأ على المساعدات والمعونات التي تقدمها المنظمات الدولية للمحافظة، ما جعل صوت العديد من الأسر الفقيرة والمحتاجة يعلو بالشكوى، ويـطالب بما يكفي حاجة الأسر من المعونات.
وبيَّن أن الفرع يقدم المساعدات الغذائية والإغاثية لمختلف الأسر من المتضررين، وكان يغطي حاجة 210 آلاف عائلة متضررة في المحافظة بمن فيها الوافدة.
ولكن بعد أن عمدت الدول المانحة لتخفيض حجم المساعدات أجرينا دراسة إحصائية لتقييم الأسر المستهدفة بالمساعدات بهدف زيادة حجمها لمحافظة حماة، وشملت الدراسة كل العائلات المسجلة منذ العام 2015 وحتى 2018 لأن هناك عائلات عادت إلى منازلها ومدنها وتستطيع الحصول على مخصصاتها من المحافظة التابعة لها.
وقال مصطفى: وحالياً يبلغ عدد السلات الغذائية المخصصة للمحافظة 9500 سلة غذائية منها 5 آلاف سلة للمدينة.
وتقدر الحاجة إلى السلات الغذائية بـ30 ألف سلة على الأقل لتغطية المجتمع المستهدف من أسر الشهداء وفاقدي المعيل وجرحى الحرب، علماً أن العائلة ذات الراتب الواحد غير مشمولة بالسلة وهي تستحقها لسد احتياجاتها المعيشية.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول النقص في مواد السلات أو عدم وصولها لمستحقيها، أكد مصطفى أن السلات الغذائية تسلم من مستودع الفرع مختومة إلى الشعب الحزبية والجمعيات، وكل سلة توزع لمستحقيها غير مختومة أو غير مطابقة لمحتوياتها المسجلة على الكرتونة يحق لأي مستلم الاعتراض ومراجعة الفرع.

وحرصاً على أسر الشهداء يتم أحياناً تسليم السلة الغذائية من الفرع مباشرة، حيث لاحظنا وجود 40 اسماً وهمياً تم تسجيلها من الفرق الحزبية أو يتم تقسيم الحصة إلى قسمين في بعض المراكز، لذلك عندما يتم التوزيع بإشراف أحد مندوبي الفرع يقل التلاعب بالسلات وتوزع لمستحقيها من دون أي نقصان.
وأضاف مصطفى: نتيجة انخفاض حجم المساعدات الإنسانية قد يقتصر توزيع السلات الغذائية على أسر الشهداء فقط، وهناك مشاريع بديلة عن تلك السلات من خلال تشكيل فريق سبل العيش الذي ينفذ مشاريع صغيرة كالحدائق المنزلية وتقديم البذار والغراس ونعجتين من الحوامل لكل أسرة شهيد وفاقدي المعيل.
وهذه المشاريع تم تطبيقها في الجنان قرب حماة كما تم التوجه بها نحو منطقة الغاب وريف حماة الشمالي ، وتعد ناجحة نظراً لتوافر المساحات الواسعة والتربة والمياه ويمكن للأسر من خلال هذه المشاريع أن تكفي حاجتها مع تأمين دخل إضافي لها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن