سورية

تقرير «كيميائي» دوما المزعوم يصدر أواخر الجاري

| وكالات

توقعت موسكو أن تنشر بعثة «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما تقريرها أواخر أيار الجاري، بينما رجحت المنظمة أن يكون غاز الكلور استخدم في هجوم وقع في إدلب شمال غربي سورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: إن بعثة «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما السورية ستنشر تقريرها بهذا الصدد أواخر أيار الجاري.
وذكرت زاخروفا، أن خبراء البعثة زاروا مدينة دوما في الغوطة الشرقية عدة مرات، وقاموا بأنفسهم بأخذ العينات من هناك للبت في مزاعم استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي، واستمعوا إلى إفادات الشهود. وأضافت: «تم نقل العينات والأدلة المادية الأخرى إلى لاهاي لتخضع للفحص في المختبرات، حيث يستغرق ذلك من أسبوعين إلى ثلاثة، وأعتقد أنه سيصعب التوصل إلى استنتاجات نهائية قبل نهاية مايو، موعد تقرير البعثة».
في سياق متصل، قالت المنظمة في بيان لها بحسب «روسيا اليوم»: إن «غاز الكلور ربما قد يكون قد استخدم في فبراير الماضي في سراقب التابعة لإدلب شمال غربي سورية».
ولم تشر المنظمة إلى الجهة المسؤولة عن استخدام هذه المادة إلا أنها أكدت أن نتائج تحليل العينات في مختبراتها أثبتت وجود مادة الكلور. وسبق أن زعمت تنظيمات إرهابية مطلع شباط الماضي بأن نحو 10 أشخاص أصيبوا باختناق بالغاز جراء قصف الجيش العربي السوري على مدينة سراقب.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، زعمت الخارجية الأميركية أن لدى واشنطن معلومات باستخدام غاز الكلور والسارين في الهجوم الكيمائي المزعوم.
كما سبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته السويدية مارجوت فالستروم، خلال محادثة هاتفية، أمس، أهمية الاستفادة من خبرة العاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل التحقيق الدقيق فى ملابسات الحادث في دوما.
وذكر بيان الخارجية الروسية، حينها «تبادل وزيرا الخارجية، الآراء حول الوضع في سورية وسبل حله، بما في ذلك تفاعل روسيا والسويد في إطار مجلس الأمن الدولي. علماً أن السويد عضو غير دائم فيه في الفترة من (2017-2019).
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت في العاشر من الشهر الماضي دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية فيصل المقداد، أنه وبعد وصول الوفد إلى دمشق تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد الأممي لمناقشة التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين حينها أنه «(اتضح) بعد العدوان الثلاثي (الأميركي الفرنسي البريطاني)، أن الهدف من شن العدوان كان إفشال مهمة بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما».
وشدد لافروف حينها على ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ونزيه ودون أي ضغوط خارجية من الدول الغربية على لجنة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يجب أن تزور جميع الأماكن المرتبطة بالهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن