سورية

فتح الطريق الدولي.. ومكافحة الإرهاب مستمرة … الجيش: 65 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي آمنة

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

أعلن الجيش العربي السوري عودة الأمن والأمان إلى 65 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في حين دخلتها قوى الأمن الداخلي باستقبال شعبي لافت ورفع علم الجمهورية العربية السورية فوق المقرات الحكومية.
وبينما أعلن الجيش فتح طريق حمص حماة الدولي، واصل عملياته ضد الإرهابيين في ريف حماة الشمالي.
وذكر بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس، نقلته وكالة «سانا»: أن قواتنا المسلحة وبالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة أكملت تطهير 1200 كم مربع من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وأعادت الأمن والأمان إلى 65 بلدة وقرية كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.
واعتبر البيان أن أهمية هذا الإنجاز تتجسد باقتلاع الإرهاب المسلح من تلك المنطقة الجغرافية الحيوية في المنطقة الوسطى التي تشكل عقدة مرور تمثل شرايين للمحافظات المجاورة وبقية المحافظات السورية إضافة إلى تحرير سدي الرستن والحولة وإنهاء تهديد الإرهابيين للمنشآت الحساسة والإستراتيجية كمحطة الزارة لتوليد الكهرباء ومصفاة حمص ومعمل الإسمنت في الرستن وفتح الأوتستراد الدولي بين حمص وحماة الذي يصل جنوب سورية بوسطها وشمالها وإنهاء تهديدهم لطريق حمص- السلمية – حلب.
بموازاة ذلك أوضح مصدر خدمي في حمص لـ«الوطن»، أن طريق حمص حماة سالك تماماً من المحورين ولا يوجد أية عوائق تذكر من الناحية الفنية، إلا أن ورش الصيانة ما تزال تستكمل أعمال إزالة الأتربة ومخلفات الإرهابيين وترميم بعض الحفر على الطريق ليتم افتتاحه بشكل رسمي قريباً.
بدوره ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن العدد الإجمالي للإرهابيين وعائلاتهم الذين خرجوا باتجاه الشمال السوري وصل إلى نحو 30 ألفاً، لافتاً إلى أن هناك المئات من المسلحين بقوا في مناطقهم ولم يرغبوا بالخروج بل يرغبون بالتسوية وسوف يخضعون لعملية تسوية كاملة بعد تسليم أسلحتهم وفق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري.
و خلال دخول «الوطن» يوم أمس مع قوى الأمن الداخلي إلى مدينة الرستن التي كانت أحد أهم معاقل التنظيمات الإرهابية على مختلف تسمياتها على مدى سبعة أعوام ونيف لوحظ احتفال أهالي المدينة بدخول قوى الأمن الداخلي وخروج المجموعات الإرهابية المسلحة منها، حيث تجمع المئات منهم في ساحة المدينة هاتفين للجيش العربي السوري ووصول فعاليات رسمية وحزبية وشعبية من مدينة حمص إلى الرستن ومشاركتهم أهلها الفرحة بعودة الأمن والاستقرار إليها.
كما شوهد أيضاً دخول قوافل من المواد الغذائية تابعة للمؤسسة السورية للتجارة ليصار توزيعها على أهالي الرستن.
من جهة ثانية كشف مدير مكتب رئيس المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية في حماة عامر حسين حمزة لـ«الوطن» أن عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم مؤخراً بالتنسيق مع الجهات المختصة في حماة بلغ 58 شخصاً، مشيراً إلى إقبال الشباب على تسوية أوضاعهم نظراً لسهولة الإجراءات والعودة إلى حياتهم الطبيعية وأخذ دورهم بجانب رفاقهم في الدفاع عن الوطن.
وأوضح مستشار المبادرة الأهلية للمصالحات الوطنية في سورية حيان محمد بيطار أن هذه الدفعة هي استمرار للدفعات السابقة من الأشخاص الذين أدركوا خطأهم وعادوا لحضن الوطن وتمت تسوية أوضاعهم.
وذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش العربي السوري عثرت على شبكة من الخنادق ومقرات من مخلفات الإرهابيين خلال تمشيط بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي تمهيداً لدخول وحدات قوى الأمن الداخلي إليها.
وفي ريف حماة الشمالي دك الجيش قبل ظهر أمس بصليات نارية من مدفعيته وصواريخه تحركان للإرهابيين في بلدة اللطامنة، وفي بلدة المنصورة بريف الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم. كما مشَّطت وحدات من الجيش شمال منطقة محردة لمنع الإرهابيين من استهداف حاجزي زلين والزلاقيات كما تكرر مؤخراً حيث تعرض الحاجزان لقصف بالهاون من دون إصابة عناصرهما بأذى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن