سورية

بعد استضافة الصدر سفراء سورية وتركيا والسعودية مصدر في الخارجية: لم يبحث الملف السوري

| سامر ضاحي

نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن يكون اللقاء الذي استضافه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر بحضور السفير السوري في العراق سطام الدندح لبحث الملف السوري، رغم حضور سفراء تركيا والسعودية والأردن والكويت.
وبث « المكتب الخاص لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر» أول أمس خبراً مفاده أن الصدر استقبل مجموعة من سفراء دول الجوار وهم إضافة إلى الدندح سفراء كل من تركيا فاتح يلدز والأردني منتصر الزعبي والسعودي عبد العزيز الشمري والكويتي سالم الزمانان في النجف الأشرف الحنانة، مشيرة إلى أن الصدر تبادل مع الضيوف التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وفي تصريح لـ«الوطن» أمس قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: إنه لقاء بروتوكولي عادي جاء بدعوة من الصدر ولا يحمل اللقاء أي خلفية سياسية ولم تتم فيه أي مباحثات حول الأزمة السورية.
وكانت مواقع معارضة أشارت إلى أن مقتدى الصدر جمع 5 سفراء دفعة واحدة في مكتبه مساء الجمعة؛ بهدف بحث سبل تشكيل الحكومة العراقية القادمة، التي سيكون فيها لكتلة الصدر «سائرون» الحصة الأكبر، بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية التي تصدرتها الكتلة، معربة عن استغرابها من أن اللقاء جمع، وفي مكان واحد، سفراء دول ما زالت علاقاتها الدبلوماسية متوترة للغاية بل حتى مقطوعة.
ولفتت المواقع إلى أن الفيديو الذي تم بثه عن اللقاء حمل إشارات واضحة في البروتوكول الدبلوماسي، «تؤكد تفضيل سفير «النظام» على بقية سفراء الدول المجاورة للعراق»، فيما لفتت مواقع أخرى إلى أن اللقاء جاء بهدف مصالحة رعاها الصدر حول سورية، وهو ما نفاه المصدر في «الخارجية» نفياً قاطعاً.
بالعودة إلى اللقاء فقد ذكر المكتب الخاص للصدر أن الأخير أعرب عن أمله أن يلقي هذا الشهر الفضيل «رمضان» بظلاله المباركة على العلاقات بين البلدان الإسلامية والعربية وتوحيد كلمتهم على المحبة والسلام لاسيما الدول المجاورة التي تربطها بالعراق علاقات تاريخية وثقافية مبيناً أن «مبدأ علاقاتنا مع دول الجوار يرتكز على قاعدة أساسية هي إن (دول الجوار أصدقاء لا أعداء)»، ودعا إلى تعزيزها أكثر بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها.
وتمنى الصدر أن يكون العراق هو عنصر جامع للمنطقة لإحلال السلام وإبعاد شبح الإرهاب مؤكداً أن كل ما يحدث من أحداث في دول الجوار يفيء بظلاله على العراق والعكس أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن