عربي ودولي

البنتاغون: علاقتنا بالجيش العراقي لن تتأثر بفوز التيار الصدري … كتلة «سائرون» بزعامة الصدر تتصدر الانتخابات البرلمانية

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية النتائج النهائية للانتخابات النيابية أمس السبت، مشيرة إلى تصدر تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر بـ54 مقعداً، يليه تحالف الفتح بزعامة هادي العامري الذي حصد 47 مقعداً، ثم تحالف النصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي حصد 42 مقعداً، ثم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي 26 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعداً، وائتلاف الوطنية 21 مقعداً، وتيار الحكمة الوطني 20 مقعداً.وأشارت المفوضية العليا إلى أن عدد الشكاوى بلغ 1416 بينها 30 شكوى حمراء. وعقب إعلان النتائج كتب الصدر في تغريدة له على موقع تويتر «الإصلاح ينتصر والفساد ينحسر».
ولا يضمن الفوز بأكبر عدد من المقاعد للصدر اختيار رئيس الوزراء، إذ يجب أن توافق الكتل الفائزة الأخرى على الترشيح. كما لا يمكن للصدر أن يتولى رئاسة الوزراء لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات، لكن فوز كتلته يمنحه وضعاً قوياً في مفاوضات اختيار من سيتولى المنصب.
ومن جانبه أكد الناطق باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي أنه لا توجد حتى اللحظة تحالفات واضحة وأن الحوارات الآن هي حوارات ابتدائية.
وكان زعيم التيار الصدري قد أكد الخميس الماضي بعد لقائه السيد عمار الحكيم أنه «سيتم تشكيل حكومة أبوية تكنوقراط».
من جهته، قال الحكيم إنّ «الحكمة» و«سائرون» سينطلقان للتباحث مع القوى الأخرى لتشكيل الحكومة»، مضيفاً: «تدارسنا تشكيل حكومة وطنية».
وحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فقد حصلت ماجدة التميمي على المركز الأول عن كتلة «سائرون» ورائد فهمي على المركز الثاني عن القائمة.
وجاءت كتلة «الفتح» في المرتبة الثانية بعد «سائرون» من حيث عدد المقاعد والأصوات، إذ حصلت على 47 مقعدا، ويتزعمها هادي العامري، الذي يقود فصائل مسلحة لعبت دوراً رئيسياً في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي المرتبة الثالثة، جاء «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، وحصل على 42 مقعدا.
وحصل العبادي على المركز الأول عن «ائتلاف النصر»، يليه علاء سكر سمحان ثانيا، ثم حسين علي فنجان ثالثا، وطه هاتف محيي رابعا، وحيدر عبد الكاظم خامسا، واراس حبيب محمد سادساً، وهناء تركي عبد سابعاً.
وفي المرتبة الرابعة جاء ائتلاف دولة القانون بـ26 مقعدا، بزعامة نوري المالكي، الذي حصل على المركز الأول عن الائتلاف، يليه محمد شياع السوداني ثانياً، ثم أحمد سليم الثالث، وهشام عبد الملك رابعاً، وعلي جبار خامساً، وعالية نصيف في المرتبة السادسة.
وحصل إياد علاوي على المركز الأول عن ائتلافه «الوطنية»، وعبد الحسين عبد الرضا، الأول عن حركة «إرادة»، وطلال الزوبعي، الأول عن تحالف «القرار»، ويونس قاسم عبد، الأول عن تحالف «بغداد» وفائق الشيخ علي، الأول عن «تمدن» وحمد ياسر الأول عن «الحزب المدني».
هذا وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية، رياض البدران، في مؤتمر صحفي عقده بعد منتصف ليلة السبت، إن الانتخابات النيابية جرت بمراقبة دولية، مشيراً إلى أن عدد الشكاوى بلغ 1416 شكوى و139 شكوى في التصويت الخاص، أما عدد المحطات التي تم إلغاؤها فبلغ 103 محطات.
وفي سياق متصل أعلن البنتاغون أن ثقة الولايات المتحدة بالجيش العراقي لا تزال كاملة والعلاقات بين الجانبين لن تتغير على الرغم من فوز التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية.
وقال رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية، المعنية بالعمليات في الشرق الأوسط، الجنرال جوزف فوتيل، في حديث لوكالة «فرانس برس» الجمعة، رداً على سؤال حول احتمال تدهور العلاقات مع الجيش العراقي في حال تسلم تيار مقتدى الصدر رئاسة الحكومة، ولا سيما أنه طالب مراراً بمغادرة القوات الأمريكية العراق: «لدينا علاقات قوية جداً مع قوات الأمن العراقية، إن جنودهم على غرار جنودنا بعيدون عن السياسة، لقد ركزوا على أمن الانتخابات، وأعتقد انهم قاموا بعمل جيد، ولذا أنا غير قلق على علاقاتنا مع قوات الأمن العراقية بسبب الانتخابات».
ووصف فوتيل الجنود العراقيين بأنهم «جيدون جداً»، مضيفاً: «الأولوية بالنسبة إليهم هي ضمان حماية شعبهم وتحسين طاقات ومهنية قواتهم».
وأكد الجنرال الأمريكي الرفيع أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لم يكن له أي تأثير على الأرض في العراق.
وقال في هذا الإطار: «من المؤكد أننا نراقب عن كثب أي تصرف محتمل من إيران أو من المجموعات المتحالفة معها في المنطقة، إلا أننا لم نلاحظ وجود أي تحرك».
وكان الصدر طالب برحيل القوات الأمريكية بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» المصنف إرهابياً على المستوى الدولي والذي تحاربه الحكومة العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
لكن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أعلن الثلاثاء الماضي أن واشنطن تحترم نتائج الانتخابات العراقية، وقال في هذا الصدد: «سننتظر النتائج النهائية للانتخابات ونحن نحترم قرارات الشعب العراقي».
روسيا اليوم- أ ف ب- الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن