عربي ودولي

حيفا تنتفض لفلسطين وتستنكر التواطؤ العربي ولاسيما من قبل السعودية … الجبهة الشعبية: لتتحول الضفة إلى كتلة لهب

رغم التضييق والحصار والتهديد حضرت حيفا بكل شجاعة وجرأة في زمن التواطؤ السافر والتبعية الوقحة وناصرت فلسطين من موقعها في قلب فلسطين. أهلها الأصليون كان يعرفون مسبقاً تبعات مشاركتهم وتعبيرهم عن الوفاء وما يجره ذلك من سياط يحترفها الجلاد، كانوا يعرفون أن تعبيرهم عن أصالتهم ونصرتهم للقدس وغزة وفلسطين هو تهمة لا يتحملها الاحتلال وتحد يستفزه ولا يمكن أن يمر مرور الكرام.
واعتدت قوات الاحتلال في حيفا بالضرب على فلسطينيين خرجوا في تظاهرة نصرة لغزة والقدس.
وأفادت مواقع فلسطينية أن أجواء حذرة سادت صباح أمس في المدينة المحتلة، بعد ليلة صعبة من الاعتقالات والمواجهات بين شرطة الاحتلال وفلسطينيين تظاهروا بذكرى النكبة، وضد مجزرة غزة، ونقل سفارة أميركا للقدس المحتلة.
وذكرت مراسلة الميادين أن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء على النائبين في القائمة المشتركة جمال زحالقة وحنين زعبي واعتقلوا 19 فلسطينياً.
وندد المتظاهرون ليل الجمعة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس واستنكروا التواطؤ العربي مع المشاريع الصهيونية الأميركية ولاسيما من قبل السعودية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية استعدت منذ ساعات ما بعد العصر الجمعة للتظاهرة، وتناقل نشطاء من حيفا أنباء عن تمركز قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في مواقع مختلفة من المدينة واستخدام سيارات «مدنية» لا تحمل لوحات رسمية. وواصلت الشرطة قمع المتظاهرين بالقوة واستقدمت تعزيزات كبيرة، ونقل ناشطون ومواقع فلسطينية أن قوات الاحتلال أحاطت بالمتظاهرين، ومنعت أي أحد من الخروج منها أو الدخول إليها، ولاحقت بعضاً منهم في الشوارع. من جانبها رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تنظيم الوقفة الحاشدة في حيفا «تأكيد على إخفاق محاولات الاحتلال لتهويد مدننا الفلسطينية وطمس هويتها وطابعها العربي أو قتل فكرة المقاومة داخل أبناء الداخل المحتل».
ولفتت الجبهة إلى أن الفعالية الحاشدة والرسائل السياسية القوية التي خرجت من قلب حيفا عروس الكرمل، أثبتت أنها كانت وما زالت وستبقى «عربية فلسطينية».
وأكدت الجبهة الشعبية على أهمية استمرار مسيرات العودة وانتقالها إلى كافة ساحات الوطن والشتات، لمواجهة السياسات الإجرامية الصهيونية، ولإسقاط المشاريع التصفوية، داعية مدن وقرى الضفة لتتحوّل إلى كتلة لهب غاضبة في وجه الاحتلال الصهيوني ومواقعه العسكرية ومستعمراته.
وفي السياق استشهد فلسطينيان فجر أمس متأثرين بجروح أصيبا بها يوم الإثنين الماضي ليرتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 64 شهيداً.
ونقلت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية عن مصادر طبية قولها إن «معين عبد الحميد الساعي البالغ من العمر 59 عاماً من مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة استشهد بعد أيام من إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفة إن «الشاب محمد مازن عليان استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها الإثنين شرق مدينة البريج في قطاع غزة أيضاً».
وباستشهاد الساعي وعليان يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال يوم الإثنين الماضي بالتزامن مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها لدى كيان الاحتلال في القدس المحتلة إلى 64 شهيداً بينهم 8 أطفال وأكثر من 2800 جريح بإطلاقها الرصاص الحي وقذائف المدفعية على المدنيين العزل.
وكان 58 فلسطينياً أصيبوا بجروح الجمعة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على عشرات آلاف الفلسطينيين المشاركين في الجمعة الأولى من مسيرات العودة في شهر رمضان على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

الميادين – سانا – وكالات فلسطينية

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن