سورية

مجلة أميركية: أي انتخابات اليوم سيحصد الرئيس الأسد أكثر من 70 بالمئة

| وكالات

لم تخف تقارير إعلامية أميركية مدى الشعبية التي يحظى بها الرئيس بشار الأسد لدى الشعب السوري، بل أكدت أنه سيحصد أكثر من 70 بالمئة من الأصوات إذا ما أجريت اليوم انتخابات رئاسية، داعية الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من البلدان الداعمة للإرهاب، إلى دعمه وحلفائه وقطع الدعم عن الميليشيات المسلحة.
ورأت مجلة «ناشونال انترست» الأميركية في تقرير لها، نقلته قناة «العالم» الإخبارية الإيرانية أمس، أنّ السلام في سورية يمكن أن يتحقق إذا ما تعاونت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأخرى المتدخلة في الشأن السوري مع الرئيس الأسد، وذلك في ضوء نجاحه في «تعزيز قبضته على أغلبية الأراضي السورية» إذ بات اليوم مسيطراً على المدن الكبرى، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى تصريح السفير الأميركي السابق لدى الاتحاد الأوروبي، جيمس دوبينز، القائل «أي سلام يتم التوصل إليه في سورية أفضل من الحرب الدائرة»، داعية أميركا وغيرها من البلدان المتدخلة في الشأن السوري إلى العمل بشكل أساسي من أجل وضع حد لمعاناة السوريين، من خلال، «قطع الدعم عن أغلبية ما يسمون (مقاتلي المعارضة) في سورية والعمل، (وربما) توفير الدعم المباشر، للرئيس الأسد وحلفائه الخارجيين».
ورغم أن المجلة لم تميز بين إرهابيين ومسلحين بل وصفتهم جميعاً بـ«مجموعات معارضة»، ابتداء من الأكراد المدعومين أميركياً وصولاً إلى مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وقالت: إن هذه المجموعات ستحاول السيطرة على جيوب من البلاد، لافتةً إلى أنّه سيكون هناك حاجة إلى القضاء على ما تبقى من داعش.
وتوقعت المجلة أن يظل هذا الوضع سائداً لسنوات في الوقت الذي يتم فيه بذل جهود للتفاوض على تسويات صعبة، مرجحةً أنّ تنعم أجزاء كبرى من البلاد بالسلام، ومن ثم عودة عدد كبير من اللاجئين إلى سورية ومساعدتهم على إعادة إعمارها.
وكشفت المجلة أنّ نسبة كبيرة من السوريين تفضل البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، مؤكدةً أنّ ثلثي المدنيين الذين خرجوا من مدينة حلب طلبوا الاستقرار في مناطق حكومية، ونقلت عن بروفيسور معارض في المدينة يدعى «فولر»، تقديره فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات بنسبة تتخطى الـ70 بالمئة من الأصوات إذا ما أجريت اليوم.
وبينما نقلت المجلة عن فولر تأكيده أنّ الوقت قد حان «للعض على الجرح والاعتراف بالفشل والسماح، إن لم يكن مساعدة الرئيس الأسد في وضع حد للحرب الدائرة في سورية بشكل سريع»، خلصت إلى أنّ الوقت قد حان لتعامل الولايات المتحدة مع الرئيس الأسد.
ويوم الخميس، رجحت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية إيميلي ثورنبيري في حديث لمجلة «بروسبيكت» البريطانية، أن ما تسمى «المعارضة السورية» تقدّر مستوى شعبية الرئيس بشار الأسد في البلاد تقديراً ناقصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن