قانونيون فلسطينيون يشرعون بتوثيق مجازر إسرائيل في غزة.. وباراغواي تفتتح سفارتها اليوم في القدس … سفن لكسر الحصار تبحر من الدانمارك باتجاه غزة اليوم
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
وسط رفض وغضب فلسطيني عارم، وعلى خطا الولايات المتحدة، أعلنت باراغواي أنها ستنقل سفارتها للقدس المحتلة اليوم الإثنين، بمشاركة رسمية واسعة على الرغم من الانتقادات الدولية الرافضة لتلك الخطوات أحادية الجانب، وقد أعلنت خارجية كيان الاحتلال، أن باراغواي ستفتتح سفارتها في مدينة القدس وهو يعد، كما تقول، يوماً تاريخياً لكيان الاحتلال، وأن رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس وصل أمس الأحد كيان الاحتلال، لافتتاح سفارة بلاده في القدس اليوم. ودعت الخارجية الفلسطينية الدول العربية والإسلامية لقطع علاقاتها مع الدول التي تنقل سفارتها للقدس، على اعتبار أن ذلك يعد انتهاكاً فاضحاً لكل الاتفاقيات الدولية، ويعد مخالفة واضحة للقانون الدولي الذي يعتبر القدس أرضاً محتلة، وأن أي إجراء فيها يعد مخالفاً للقانون وللشرعية الدولية.
على صعيد آخر شرع قانونيون فلسطينيون بتوثيق المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك تمهيداً لإحالتها على الجنائية الدولية، وقال الخبير في القانون الدولي صلاح عبد العاطي لـ«الوطن» إن «ما فعلته دولة الكيان وقتلها لـ110 متظاهرين سلميين يعد مخالفة لميثاق روما، وجريمة حرب تستوجب أن تتم محاكمة من أمر بارتكاب هذه المجزرة المروعة بحق تظاهرات سلمية، وقتله وإصابته للمتظاهرين بهذا العدد الكبير».
وأكد عبد العاطي أن «هناك اتصالات مكثفة تبذلها هذه الأيام السلطة الفلسطينية، ومنظمات دولية لتجهيز ملفات جرائم الحرب في غزة، من أجل رفعها للجنائية الدولية، وأن قرار مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية، سيكون لها نتائج إيجابية، فيما يتعلق بتحقيق العدالة، ويجب علينا أن نتعاون جميعاً من أجل إتاحة المجال لهذه اللجنة القيام بواجباتها».
بدورها حذرت العديد من المنظمات الدولية من انفجار الأوضاع في قطاع غزة، في ظل استمرار إسرائيل في فرض حصارها ورفضها لكل النداءات الدولية برفعه، وخاصة مع وصول الأوضاع الإنسانية في غزة لمرحلة الكارثة، وعلى صعيد متصل تستعد عدة منظمات دولية في أوروبا لتدشين تسيير رحلات بحرية إلى قطاع غزة ابتداء من اليوم الإثنين بهدف كسر الحصار عن القطاع.
وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في بيان لها، عن انطلاق سفن كسر الحصار عن قطاع غزة، الذي ينظمه تحالف أسطول الحرية، تحت عنوان «الحق بمستقبل عادل لفلسطين»، من العاصمة الدانماركية كوبنهاجن.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أن «السفن ستنطلق تجاه الموانئ الألمانية، اليوم الإثنين وستتابع الإبحار عبر المحيط الأطلسي ومن ثم البحر المتوسط لمدة شهرين»، وذلك في أول تحرك بحري منذ عدة سنوات، بعد أن هاجمت بحرية الاحتلال العديد من القوافل البحرية التي كانت في طريقها لقطاع غزة، حيث قتلت وأصابت واعتقلت من كان على متن تلك السفن، وكان أبرزها مهاجمة أسطول الحرية في 31 من أيار عام 2010، ما أسفر عن مقتل العديد من النشطاء المتضامنين مع غزة.