سورية

تحت أمطار «مناشير المصالحة».. أنباء عن حشود عسكرية باتجاه درعا

| الوطن -وكالات

على وقع استمرار الدولة السورية بإلقاء المزيد من المناشير التي تدعو إلى المصالحة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في جنوب غرب البلاد، ترددت أنباء عن بدء الجيش العربي السوري بإرسال حشود إلى درعا.
وذكرت، تقارير إعلامية معارضة أن قوات الجيش السوري أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية استقرت في مدينة ازرع بريف درعا الأوسط.
وبحسب الناشط الإعلامي المعارض، محمد الحريري، فإن «تعزيزات عسكرية شملت سيارات دفع رباعي وسيارات تحمل جنوداً نظاميين من الفرقة الرابعة، دخلت في اليومين الماضيين لمدينة ازرع واستقرت في الفوج 175، دون أن يكون هناك آليات ثقيلة قد دخلت المدينة».
ولفت المصدر إلى أن هذه التعزيزات «تأتي بعد تصاعد الحديث عن قرب بدء معركة في درعا» من قبل الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية، حيث تزامن هذا الحديث مع تكثيف طائرات الجيش المروحية من إلقائها المناشير الورقية فوق مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة بمحافظة درعا، تدعوهم فيها للمصالحة المحلية وحقن الدماء.
والأسبوع الفائت، نقلت مصادر إعلامية معارضة عما سمته «مصدراً خاصاً»: أن قوات الجيش السوري أمهلتهم 48 ساعة للرد على إمكانية تشكيل وفد يلتقي بها، إلا أنها لم تخبرهم عن ماهية الاجتماع».
وتوقع المصدر أن يكون هدف الجانب الحكومي من الاجتماع «جس نبضهم»، وفق تعبيره.
وكان مصدر إرهابي من بلدة محجة ذكر في وقت سابق، وفق المصادر الإعلامية المعارضة، أن مليشيات «الجيش الحر» الإرهابية «رفضت إبرام اتفاق مصالحة» مع الجيش السوري برعاية روسية.
وانتهت مدة اتفاق «خفض التصعيد» في جنوب غرب البلاد الذي أبرمته كل من روسيا وأميركا والأردن المحددة مدته بستة أشهر بتاريخ 10 الشهر الجاري، حيث تؤكد الحكومة السورية أن مصير مناطق خفض التصعيد يجب أن ينتهي إلى مصالحة نهائية مع الدولة تفضي إلى عودة تلك المناطق إلى سيطرتها.
وتعم حاليا الفوضى في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية بجنوب البلاد في ظل العجز المتواصل من قبل تلك التنظيمات على ضبط الأوضاع الأمنية فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن