سورية

سجال إيراني أميركي حول الانسحاب من سورية

| وكالات

أكدت طهران أن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية كان بدعوة من الحكومة الشرعية فيها بهدف المشاركة في محاربة الإرهاب، ودعت القوات الأجنبية التي دخلت سورية دون إذن من دمشق إلى الخروج منها، بينما اشترطت واشنطن على طهران سحب قواتها من سورية لإنهاء العقوبات عليها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية كان بدعوة من الحكومة الشرعية فيها والهدف الرئيسي منه المشاركة في جهود محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن على أولئك الذين دخلوا سورية من دون دعوة واستئذان من الحكومة الشرعية ودنسوا ترابها الرحيل.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن قاسمي قوله أمس: «إيران دولة مستقلة وتطبق سياساتها بناء على مصالحها الوطنية، وجود إيران في سورية جاء بطلب من الحكومة السورية، وبهدف محاربة الإرهاب».
وأكد أن إيران «ستبقى في سوريا ما استمر خطر الإرهاب وما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران».
وأوضح قاسمي أن القوات التي ينبغي أن تخرج من سورية هي تلك القوات التي دخلت سورية من دون إذن الحكومة السورية.
وكانت دمشق قد طلبت من طهران رفد الجيش العربي السوري بمستشارين عسكريين لتقديم الاستشارات له حول مكافحته للتنظيمات الإرهابية، كما طلبت من موسكو دعماً عسكرياً لقوات الجيش للغاية نفسها، حيث بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية على مواقع الإرهابيين في سورية بتاريخ 30 أيلول 2015. على حين، دخلت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومن دون إذن من دمشق، بحجة مكافحة الإرهاب، كما دخلت الشهر الماضي قوات فرنسية إلى محافظة دير الزور برفقة مسلحين من ميليشيات كردية تسعى إلى الانفصال.
وجاءت تصريحات قاسمي، بعد تشديد بوتين، عقب لقائه مع الرئيس بشار الأسد، الخميس الماضي، في مدينة سوتشي الروسية، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سورية بعد تفعيل العملية السياسية.
وقال بوتين عقب محادثاته مع الأسد: «إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب وانطلاق المرحلة النشطة من العملية السياسية سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انسحاب إيران من سورية كأحد الشروط لوقف العقوبات المفروضة على طهران.
وفي كلمة متلفزة له أمس، نقلتها وكالة سبوتنيك للأنباء، قال بومبيو: إن «العقوبات على إيران تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها»، مشيراً إلى أن هناك 12 مطلباً أميركياً من إيران، أبرزها وقف ما زعم «دعمها للإرهاب» والانسحاب من سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن