الأولى

سورية ومكافحة الإرهاب على جدول أعمال «مجموعة العشرين» … بومبيو يصعّد ضد إيران ويهدد.. وروحاني: سنمضي بدعم من شعبنا

| الوطن – وكالات

على نحو متصاعد وبلغة يشوبها التهديد، خرج وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بخطاب يحمل ملامح أزمة دولية جديدة، تحت بند الوصول إلى اتفاق جديد مع إيران.
بومبيو، وخلال كلمته العلنية الأولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية ألقاها أمس وكرسها ضد إيران، وضع قائمة من 12 مطلباً أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات، وإلا ستواجه إيران اشد العقوبات التي «عرفها التاريخ».
ولخص بومبيو مطالب بلاده التي حملت ملامح إسرائيلية الطابع، بوقف إيران تخصيب اليورانيوم وإغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل، وتقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي، ومنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع، كذلك وقف نشر وتطوير الصواريخ الباليستية، وإخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.
بومبيو حدد أيضاً في كلمته سياسة إيران الخارجية عندما طالبها بالتعامل باحترام مع الحكومة العراقية على حد تعبيره وسحب ما سماها «جميع القوات، التي تخضع للقيادة الإيرانية، من سورية»، ووقف تقديم الدعم للتنظيمات التي تعتبرها أميركا إرهابية، بما في ذلك «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس»، وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، ووقف دعم قوات «فيلق القدس».
وطالب طهران بالتخلي عما سماه لغة التهديد في التعامل مع إسرائيل والسعودية والإمارات، كذلك التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.
رد الفعل الإيراني لم يتأخر طويلاً حيث انتقد الرئيس الإيراني بشدة تصريحات وزير الخارجية الأميركي، وقال حسن روحاني مخاطباً بومبيو في تصريح أوردته وكالة «إرنا» الإيرانية: «من أنت كي تقرر عوضاً عن إيران والعالم؟ إن العالم اليوم لا يقبل أن تتخذ أميركا قرارات عوضاً عنه، لأن هناك دولاً مستقلة وسنمضي في طريقنا بدعم شعبنا».
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أشار في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية كان بدعوة من الحكومة الشرعية فيها والهدف الرئيسي منه المشاركة في جهود محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن على أولئك الذين دخلوا سورية من دون دعوة واستئذان من الحكومة الشرعية ودنسوا ترابها، الرحيل.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن قاسمي قوله أمس: «وجود إيران في سورية جاء بطلب من الحكومة السورية، وبهدف محاربة الإرهاب».
إلى ذلك من المقرر أن يحضر ملف المنطقة بعنوانه الرئيس «مكافحة الإرهاب والأزمة السورية» بالإضافة إلى ملفات أخرى، على طاولة مجموعة العشرين التي التأمت أمس في العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايريس، وسط غياب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
ويسعى وزراء خارجية دول مجموعة العشرين خلال اجتماعهم إلى مناقشة أمور تتعلق بـ«التعددية والحوكمة العالمية»، بعد أن تبين أنهم لن يكونوا قادرين على الاتفاق على إعلان مشترك حول مواضيع حساسة مثل إيران وفلسطين وسورية وفنزويلا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن