عربي ودولي

إيران تستخف بتصريحات بومبيو وتعتبرها عجزاً وتخلفاً

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول إيران مؤشر إلى عجز المسؤولين الأميركيين وتخلفهم في التحليل وإحباطهم أمام الشعب الإيراني.
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية رداً على تصريحات بومبيو حول إيران: «إن التصريحات السخيفة والواهية والمسيئة لوزير الخارجية الأميركي التي تنم عن التدخل وتضمنها اتهامات باطلة للشعب الإيراني هي مؤشر إلى عجز مسؤولي الإدارة الأميركية أمام الشعب الإيراني ومحاولاتهم المحمومة لحرف الرأي العام العالمي عن الإجراء اللا قانوني وانتهاك أميركا لعهدها في الاتفاق النووي الذي اقترحته بنفسها وتم التصديق عليه بالإجماع». وأضافت الخارجية الإيرانية في بيانها: إن تصريحات بومبيو جسدت مرة أخرى الفقر المعلوماتي والضعف في البصيرة والتخلف في التحليل والإحباط في اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة. وشدد البيان على أن أميركا التي جلبت المصائب للمنطقة بدءاً من العراق وسورية ولبنان وصولاً إلى فلسطين واليمن وأفغانستان لا يحق لها أن تتخذ القرار لسياسات إيران في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن داعمي القاعدة و«داعش» ومئات التنظيمات الإرهابية الأخرى التي هددت السلام والأمن العالميين ليسوا في موقع يخولهم قلب الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها إيران لإرساء الاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم.
بدوره ندد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بتصريحات بومبيو واصفاً إياها بـ«العبثية». وأوضح لاريجاني خلال اجتماع مجلس الشورى أن تصريحات بومبيو وتهديداته لإيران لا تستحق الرد. من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن أميركا وعملاءها حاولوا إضعاف إيران على مدار العقود الأربعة الماضية إلا أنهم فشلوا في تحقيق مآربهم.
من جهته أكد القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل كوثري أن الشعب الإيراني يقف بقوة وصفاً واحداً أمام تهديدات الأميركيين.
وأوضح كوثري حول تصريحات بومبيو أن أميركا هي من أوجدت الإرهاب في المنطقة كما أن تنظيم القاعدة هو من صنع أميركا والكيان الإسرائيلي لافتاً إلى أن العالم بأسره يعلم دور الحرس الثوري في محاربة الإرهاب. إلى ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن الأوروبيين أمام امتحان تاريخي ومن غير المعقول أن يبقى بلد كأميركا مسيطراً ويفرض سياساته الاستكبارية على دول العالم.
وقال بروجردي في تصريح له رداً على بيان مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران من قبل الأوروبيين: إن «البيانات والوثائق لا قيمة لها لدينا وخاصة بعدما تصرفت أميركا بذلك الشكل تجاه الاتفاق النووي».
وجاء الموقف الروسي منسجماً مع القانون الدولي من حيث الحفاظ على الاتفاق النووي حيث أكد الكرملين أن اتفاق إيران النووي قائم رغم انسحاب أميركا منه، وقال: إن الصفقة نفسها لا تزال مع غياب واشنطن، وإن هناك حاجة لعمل مشترك لتقليل العواقب السلبية للقرار الأميركي.
ورداً على سؤال عن تقييم الكرملين للنقاط الـ12 التي اشترطها وزير الخارجية الأميركي لتطبيع العلاقات مع إيران؟ قال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي: «كل من الكرملين وطهران وأوروبا أعلنوا التزامهم بخطة العمل المشتركة الشاملة بشأن إيران، وأكدوا عزمهم على البقاء ملتزمين بها.
وفي السياق، اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، النائب سيرغي جيزنيك، أن مطالب الولايات المتحدة الـ12 للتطبيع مع إيران تبدو كمحاولة للابتزاز السياسي والاقتصادي.
وأشار السياسي الروسي إلى أن بومبيو يخلط بين عدم شرعية وجود القوات المسلحة الأميركية في سورية والشرعية الكاملة للطاقة النووية الإيرانية السلمية. وكان بومبيو واصل تهديدات بلاده لإيران متوعداً بفرض عقوبات جديدة عليها مع ضغوط مالية غير مسبوقة داعياً إياها إلى مفاوضات جديدة حول اتفاق جديد بشروط كما حذر الأوروبيين من أن الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران ستتحمل المسؤولية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن