عربي ودولي

أميركا تعبث بشبه الجزيرة الكورية وتؤجج الأزمة مجدداً

في وقت وصلت المدمرة البحرية الأميركية ميليوس، إلى اليابان لتعزيز الدفاعات ضد أي هجمات صاروخية باليستية بحسب مزاعم أميركا، عادت واشنطن إلى لغة التهديد، المتناقضة مع مساعي حلحلة الأزمة الكورية، حيث حذّر نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس، زعيم كوريا الديمقراطية مجددا من مواجهة مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إذا لم تتخل بلاده عن برنامجيها النووي والصاروخي، في تهديد وقح لزعيم دولة مستقلة ذات سيادة. وأعلن بنس في حوار مع قناة «FOX NEWS» أن بلاده تنطلق من فرضية تقول إن بيونغ يانغ إذا لم تتخل عن برنامجها النووي، فإن أحداثاً مشابهة لتلك التي حصلت في ليبيا ستحدث في كوريا الديمقراطية.
وقال نائب الرئيس الأميركي: «سيكون من الخطأ الكبير أن يظن كيم جونغ أون أنه قادر على اللعب مع دونالد ترامب». ورداً على سؤال حول عما إذا كان ترامب مستعداً للتخلي عن الاجتماع مع كيم جونغ أون إذا لزم الأمر، أجاب بنس: «لا شك، هذا ما سيحصل، ونأمل في الأفضل. نحن نأمل حقاً في أن ينتهز كيم جونغ أون الفرصة لطي برنامج تطوير الأسلحة النووية وأن يفعل ذلك بطرق سلمية».
ولم يستبعد بنس أن تلجأ بلاده إلى استخدام القوة العسكرية. إلى ذلك، وفي مسعى لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وصلت المدمرة البحرية الأميركية ميليوس، وهي واحدة من أكثر المدمرات المزودة بصواريخ موجهة تقدماً في البحرية الأميركية، إلى اليابان أمس لتعزيز الدفاعات ضد أي هجمات صاروخية باليستية قد تشنها كوريا الديمقراطية أو أي دولة أخرى في شرق آسيا بحسب مزاعم واشنطن. وقالت البحرية الأميركية في بيان إن المدمرة ميليوس «ستدعم الأمن والاستقرار في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي بتقديم قدرات دفاع صاروخي معززة كمنصة دفاع للصواريخ الباليستية».
ويأتي وصول السفينة ميليوس إلى يوكوسوكا، وهي مقر الأسطول الأميركي السابع، بعدما ثارت الشكوك الأسبوع الماضي حول إمكانية عقد الاجتماع بين ترامب وكيم. وقالت كوريا الديمقراطية إنها تعيد النظر في عقد القمة بعد أن ألغت محادثات منفصلة مع كوريا الجنوبية احتجاجا على تدريبات قتالية جوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمعروفة باسم (ماكس ثندر).

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن