سورية

النعيمي لـ«الوطن»: تواجد أميركا غير شرعي.. و«الجزيرة» لا تريد الانفصال ولا تؤيد الإدارة الذاتية

| الوطن

أكد مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية صالح الدللي النعيمي، أن منطقة الجزيرة السورية بكل شرائحها وأطيافها وأديانها وقومياتها لا تريد الانفصال عن سورية، ولا تؤيد الإدارة الذاتية التي يريدها حزب العمال الكردستاني أو غيره من الفصائل.
النعيمي وفي تصريح لـ«الوطن» أشار إلى الزيارة التي قام بها وفد من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية نهاية الشهر الماضي، بعد تلقيهم دعوة من السفارة الإيرانية في دمشق.
والشيخ صالح الدللي النعيمي من عشيرة النعيم العربية وهو أيضا رئيس الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية في سورية‏، والذي كانت وكالة «تسنيم» الإيرانية قدمته بصورة خاطئة على أنه ممثل عن العشائر الكردية، وقال في تصريحه لـ«الوطن» إن الزيارة كانت بهدف التعارف وتمتين العلاقة بين الشعبين الصديقين والشقيقين والجارين، وللوقوف على واقع الحياة والعيش المشترك الذي يعيشه الشعب الإيراني، ورحبنا بالتعاون الاستراتيجي والهام بين الجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
النعيمي أشار في حديثه لـ«الوطن»، إلى أنه وخلال اللقاءات بين وفد العشائر السورية والمسؤولين الإيرانيين جرى البحث حول التواجد الأميركي غير الشرعي في مناطق شرقي الفرات، وهو تواجد غير مرحب به من العشائر الكردية ولا من العشائر العربية، ولا حتى من المجتمع المدني، وكل مكونات المجتمع السوري ترفضه، وخصوصا في مناطق شرقي الفرات التي تسيطر عليها بنسبة كبيرة ما يسمى «قوات سورية الديمقراطية-قسد».
وأوضح النعيمي أن «وحدات حماية الشعب» المتواجدة في مناطق الجزيرة السورية مكونة من 70 الى 80 بالمئة من العرب في تلك المنطقة، وهذه الأمور جرى التطرق لها في اللقاءات بإيران حيث من المهم إظهارها وتبيان حقيقة أن غالبية السكان المتواجدين في هذه المناطق هم من العرب، وأن الوجود الأميركي الذي يلعب على وتر الطائفية ويسعى لتقسيم سورية غير شرعي، وغير مقبول من قبل جميع الأطراف والقوى بما فيها المكون الكردي.
وضم الوفد 27 شخصية وترأسه عضو مجلس الشعب خالد العطية ونائبه شيخ عشيرة الدكوكية الكردية في الجزيرة السورية عبد الرحمن العيسى، وشيوخ ووجهاء عشائر وقبائل عربية مختلفة.
وعلى هامش الزيارة قام وفد العشائر والقبائل السورية بزيارة الكثير من المعالم الأثرية والحضارية وكذلك المعامل والمصانع والمتاحف ومعارض الصناعات العسكرية، وبحسب النعيمي: شاهدنا التطور الكبير في صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ البعيدة المدى وعابرة القارات والباليستية والبواخر والسفن وقطع التبديل والغيار للطائرات والسيارات ومعامل صناعة السيارات، ومعامل كثيرة تعمل من أجل الاكتفاء الذاتي بسب الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية نتيجة تبنيها لقوى المقاومة ودعمها لها وعلاقتها المتينة والإستراتيجية مع الجمهورية العربية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن