عربي ودولي

باريس تحذر من سياسة واشنطن في التعامل مع إيران.. وموسكو تصفها بـ«غير مجدية» … إيران: بومبيو واهم.. ولا نأخذ رخصة من أي جهة لتطوير قدراتنا الدفاعية

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري أن القوات المسلحة اليوم في ذروة قوتها الدفاعية والجهوزية والعسكرية والقتالية من أجل الدفاع عن الشعب الإيراني وحدود البلاد ومصالحها الوطنية.
وقال باقري في كلمة له أمام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس: «إننا لا نأخذ الرخصة من أي جهة لتطوير وتعزيز قدراتنا الدفاعية ونحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلادنا وشعبنا».
وأشار باقري إلى أن الولايات المتحدة التي لا تملك الشجاعة للدخول في مواجهة مباشرة مع إيران تحاول الضغط على الشعب الإيراني على الصعيدين الاقتصادي والنفسي، لافتاً إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين الذين استلموا مناصبهم حديثاً يحاولون أن يملوا على هذا الشعب ما يجب أن يفعله أو ما لا يجب فعله ولكن شعبنا أصبح اليوم في ذروة قوته ولن يرضخ للضغوط.
ورأى باقري أن التوجه الذي يساعد الشعب الإيراني على اجتياز هذه المرحلة يكمن في الاتكاء على القوة الداخلية والشباب الإيراني إلي جانب الاستفادة من الأصدقاء والشركاء والعناصر الموجودة على الساحة الدولية الرافضة للهيمنة الأميركية.
بدوره انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تصريحات نظيره الأمريكي مايك بومبيو حول إيران معتبراً إياها بأنها باطلة ومبنية على أوهام قديمة ومجرد «مزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الأدب ولا تستحق الرد عليها».
وشدد ظريف في مقابلة تلفزيونية أمس على أن الولايات المتحدة باتت رهينة جماعات الضغط، مضيفاً أن بومبيو كرر في تصريحاته الاتهامات السابقة تجاه طهران لكن باستخدام لهجة أكثر صرامة ووقاحة.
وقال: إن «تصريحات بومبيو غير منطقية وخرقاء ولا تستحق الرد، وسياسة أميركا الخارجية مهزومة»، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيظل صامداً أمام أي عقوبات أمريكية.
وجاء ذلك على لسان عميد الدبلوماسية الإيرانية تعليقاً على تصريحات بومبيو الذي طرح فيها حزمة من الشروط أمام طهران للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، وتوعدها بـ«أشد العقوبات في التاريخ».
وفي السياق حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الشروط التي تطرحها الولايات المتحدة على إيران غير مقبولة أصلا بالنسبة لطهران.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي أسبوعي عقدته أمس، إلى أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة «5+1» يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، معربة عن قلق موسكو من الحملة المعادية لإيران التي «تزداد ككرة الثلج في واشنطن».
كما أكد نائب مدير إدارة التحديات الجديدة والتهديدات في وزارة الخارجية الروسية دميتري فيوكتيستوف أمس أن المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة لاعتبار إيران تهديداً عالمياً كبيراً على المنصات الدولية غير مجدية كون أغلبية أعضاء المجتمع الدولي لا يوافقون على ذلك.
ونقلت «سبوتنيك» عن فيوكتيستوف قوله للصحفيين: «إن المحاولات الأمريكية للتحريض على إيران في الأمم المتحدة وضمن مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية لم تنجح ما اضطرهم إلى الإقرار بأن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين هما التهديد الرئيسي للأمن والاستقرار الدوليين».
إلى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إنه يختلف مع الولايات المتحدة في انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، وحذر من أسلوبها القائم على تشديد العقوبات على طهران.
وأوضح الوزير في حوار مع راديو «فرانس إنتر» أمس إن أسلوب الولايات المتحدة مع إيران، يهدد الشرق الأوسط ويجعل المنطقة عرضة لمزيد من الخطر، ولن يسهم في إقامة حوار، ويدعم المتشددين.
وقال لو دريان: إن العقوبات التي ستُفرض على إيران لن تتيح مجالاً للحوار بل على النقيض ستعزز المتشددين وستضعف الرئيس (حسن) روحاني. هذا الموقف قد يعرض المنطقة لمزيد من الخطر».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته الجديد مايك بومبيو بدأ منذ أسابيع حملة منظمة للتحريض ضد إيران ابتدأت من إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها والتي تم تجميدها بموجب الاتفاق.

(سانا– روسيا اليوم- أ ف ب– سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن