سورية

تركيا تعزز «المراقبة».. والتصفيات مستمرة في إدلب.. ومأساة في المخيمات

| وكالات

واصل النظام التركي التصعيد في الشمال السوري تحت لافتة تطبيق اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، حيث عزز نقاط المراقبة في المحافظة بآليات وعربات عسكرية، على وقع استمرار عمليات التصفية في مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، في حين كان النازحون يعيشون حياة مأساوية في مخيمات الشمال.
وذكرت تقارير إعلامية معارضة، أمس، أن 30 عربة تركية دخلت إدلب عبر قرية كفرلوسين وتوجهت إلى نقطة المراقبة في قرية ميدان غزال في جبل شحشبو، وانتشر قسم منها في نقطة المراقبة ببلدة مورك.
وأوضحت التقارير المعارضة أن العربات التركية كانت بمرافقة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة لميليشيا «فيلق الشام».
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الاحتلال التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بذريعة تطبيق اتفاق «تخفيض التصعيد» الذي اتفقت عليه الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا) في اجتماعات أستانا حول سورية.
في الأثناء، سمع دوي انفجار في الريف الشرقي لإدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدة سراقب وقرية جوباس، استهدف سيارة لإحدى الميليشيات المتواجدة في المنطقة، ما تسبب بمقتل أحد المسلحين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي القطاع الجنوبي من ريف إدلب قتل إمام مسجد في منطقة معرتمار، جراء إصابته بطلق ناري خلال شجار جرى بين أهالي من البلدة، كما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أنه أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجز تابع لـ«فيلق الشام» على أطراف قرية تلعادة بريف حلب الغربي ثم لاذوا بالفرار حيث قتل مسلح من «الفيلق» وأصيب اثنان آخران بجراح، وذلك في تمدد لعمليات التصفية المستمرة منذ أكثر من شهر في إدلب.
وفي إطار الفوضى التي تعم تلك المناطق، شهدت بلدة الراعي الحدودية بريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها ميليشيات «درع الفرات» المدعومة تركياً، توتراً، تبع اقتتالاً جرى بين كل من ميليشيا «لواء المنتصر» من جهة، وما تسمى «الشرطة الحرة» من جهة أخرى، في سوق البلدة، بعد مشادة كلامية تطورت إلى اشتباكات، تسببت في سقوط خسائر بشرية، إذ قتل ضابط فار في حين أصيب نحو 8 آخرين من ضمنهم 4 من «المنتصر»، وسط محاولات للتهدئة من قبل أطراف تدخلت لوقف الاقتتال.
من جانب آخر، تواصلت معاناة قاطني المخيمات في الشمال، حيث اشتكى النازحون في مخيم «لستم وحدكم 2» بقرية كفرلوسين على الحدود السورية التركية، من انقطاع المساعدات الغذائية منذ شهرين وسوء الخدمات مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان.
وذكر مدير المخيم الذي يعرف باسم أبو جعفر، وفق مواقع معارضة: أن النازحين يعانون ظروفا صعبة في ظل انقطاع المساعدات وقلة الدعم المقدم من المنظمات لعشرات العائلات في المخيم.
وأشار أبو جعفر، إلى نقص الرعاية الصحية وسوء الخدمات وانتشار الأوساخ والروائح ما يسبب الكثير من الأمراض مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مضيفاً إن المخيم لم يحصل على أي مساعدات منذ نحو شهرين.
وكان قاطنو مخيمات حارم وسلقين شمال مدينة إدلب، اشتكوا انقطاع المساعدات الغذائية منذ عشرة أشهر، بسبب توقف منظمات الإغاثة غير الحكومية المحدثة من قبل الدول الإقليمية الداعمة للتنظيمات المسلحة عن دعمهم.
وتنتشر عشرات المخيمات العشوائية في محافظة إدلب تتوسطها حفر الصرف الصحي، تجمع حولها الذباب والحشرات الضارة وتنطلق منها روائح كريهة تزيد معاناة قاطني المخيمات العاجزين عن إنشاء شبكة صرف صحي للتخلص من هذه المشكلة التي تسبب الأمراض مع قدوم فصل الصيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن