سورية

برلين تفصل جنوداً «متطرفين».. ولا تعتقل ألمانيات عائدات من مناطق داعش

| وكالات

أصدر القضاء الألماني قراراً أعلن أن وجود المرأة بمناطق تنظيم داعش الإرهابي لا يكفي لحبسها، في وقت فصل فيه الجيش الألماني 110 جنود من الخدمة في الفترة بين عامي 2010 و2018 بشبهة «التطرف».
وتواجه الدول الأوروبية عموماً ومنها ألمانيا مسألة حرجة مرتبطة بالإرهاب وهي عودة الآلاف من الإرهابيين الأوروبيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق خلال السنوات الماضية، كما أن لهؤلاء عائلات تخشى الدول الأوروبية منهم في المستقبل في حال كبروا فهم نشؤوا على منهج التنظيم وتلقوا فكره المتطرف.
وقضت المحكمة الاتحادية الألمانية بـ«عدم كفاية إقامة امرأة داخل منطقة سيطرة التنظيم لإصدار أمر بالقبض عليها بعد عودتها إلى ألمانيا»، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة.
وجاء قرار المحكمة العليا كتكييف قانوني لحالة تخص امرأة ألمانية عاشت في سورية مع أحد مسلحي داعش ثم عادت إلى وطنها في نيسان الماضي.
وكان المدعي العام الألماني، بيتر فرانك، قد طالب بإدانة النساء المتزوجات من عناصر داعش بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج»، حتى ولو لم تقم بالقتال لمصلحة تلك المنظمة.
وبرر فرانك رغبته بإدانتهن بالقول: إن «النساء اللواتي يتزوجن من مسلحي داعش وينجبن منهم أطفالاً يقومون بتربيتهم وفقاً لمفاهيم التنظيم وبذلك يقمن بتقوية داعش من الداخل» وفق تعبيره.
في سياق آخر، فصل الجيش الألماني 110 جنود من الخدمة في الفترة بين عامي 2010 و2018 بشبهة «التطرف».
ونقلت مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية على موقعها الإلكتروني أمس، عن مصادر رفيعة بوزارة الدفاع، أنه «في الفترة بين 2010 و2018، صنف الجيش 89 جنديا، يمينيين متطرفين». ووفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، تابعت المصادر: «من بين هذه الحالات، رُصد 67 حالة في الفترة بين 2010 و2011 وحدها، أي قبل إلغاء ألمانيا الخدمة العسكرية الإجبارية في 2011».
وأضافت «من بين الـ89 حالة، فصل الجيش 86 جنديا»، متابعة «ما زال هناك 3 جنود متبقين في الخدمة لكن يخضعون لإجراءات المحاكمة بتهمة التطرف».
ووفق المصدر ذاته، صنف الجيش 15 من جنوده متطرفين يساريين خلال الفترة نفسها، لكن لم يكشف التقرير عن مصير هؤلاء وهل فصلوا من الخدمة أم لا.
وقال التقرير نقلا عن المصادر التي لم يسمها، إن الجيش رصد 300 حالة «تطرف إسلامي» منذ 2010.
وتابع: «تم تتبع هذه الحالات وفحصها، وتأكد الاشتباه في حالة 24 جنديا، وتم فصلهم من الجيش»، بحسب التقرير ذاته.
ويدور جدل كبير حول وجود متطرفين في الجيش الألماني منذ نيسان الماضي، بعد اكتشاف انتحال جندي بالجيش يرتبط بالأوساط اليمينية المتطرفة صفة لاجئ سوري، وتخطيطه لشن هجمات تستهدف سياسيين بارزين ألمان. وما زالت هذه القضية قيد التحقيق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن