الخبر الرئيسي

مصدر عسكري: المقبوض عليهم وهم يسرقون ليسوا جنوداً من المؤسسة العسكرية ومطلوبون … ميليشيات الجنوب تصعّد والجيش يحذّر

| الوطن – وكالات

لم تنتظر ميليشيات الجنوب طويلاً، ولم تستجب لكل نداءات المصالحة وتسليم السلاح التي أطلقتها وحدات الجيش العربي السوري، وأعلنت اندماجها تحت مسمى «جيش الإنقاذ» في خطوة تصعيدية رفضها المتحدث باسم قاعدة «حميميم»، معلناً عن نية التعامل مع هذا التشكيل كتنظيم متطرف، وعلى حين كانت الشرطة العسكرية الروسية تستكمل تثبيت نقاطها في ريف حمص الشمالي، تعرضت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف دير الزور ومعها عدد من المستشارين الروس لهجوم هو الأعنف لداعش منذ تحرير المحافظة، أسفر عن سقوط شهداء سوريين وروس.
في الأثناء وفيما اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بمقاطع فيديو وصور أظهرت جنوداً روساً يلقون القبض على أشخاص يرتدون الزي العسكري، ويدّعون انتماءهم للجيش السوري ويقومون بسرقة إحدى المناطق برز توضيح عن مصدر عسكري، أكد فيه أن من ظهروا في هذه الصور ليسوا جنوداً من المؤسسة العسكرية على الإطلاق ولا ينتمون إليها وهم مطلوبون للأجهزة الأمنية وأسماؤهم معممة على جميع الحواجز منذ فترة.
هذا التوضيح جاء في ضوء تحضير الجيش العربي السوري لمعركته التالية والتي لا تزال منطقة الجنوب العنوان الأبرز فيها، وحملت الساعات الماضية تطوراً تصعيدياً تمثل بإعلان ميليشيات مسلحة عن توحدها تحت مسمى «جيش الإنقاذ» في درعا والقنيطرة، تزامناً مع مفاوضات تسوية تجري برعاية روسية لإنهاء الوجود المسلح بالمنطقة بدل الخيار العسكري، الأمر الذي اعتبره المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية نيكولاي تيبلوف، إجراء «مرفوضاً وسيتم التعامل معهم كتنظيم متطرف بسبب وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابية ضمن الكيان الجديد».
وبعيداً عن التطورات المستمرة جنوباً، ذكر مصدر مطلع لـ«الوطن» أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت بتثبيت عدة نقاط لها على امتداد طريق عام حمص حماة ونقاط أخرى بمحيط الحولة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.
ومن المتوقع أن تنشر 6 نقاط لها على الطريق الواصل ما بين محافظتي حمص وحماة مروراً بالرستن لضمان السير على الطريق وتأمينه من أي اعتداء محتمل من قبل المسلحين، كما سيتم نشر ثلاث نقاط أخرى للشرطة الروسية في محيط منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي لمنع أي احتكاكات قد تحدث خاصة خلال الفترة الأولى بعد خروج المسلحين من تلك المحاور وتسوية أوضاع من تبقى منهم فيها.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 4 من مستشاريها العسكريين خلال هجوم لمجموعات إرهابية على إحدى النقاط العسكرية للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور، وذكرت «الدفاع الروسية» في بيان نشرته أمس، أن وحدات الجيش السوري بالمشاركة مع المستشارين والجنود الروس استطاعوا قتل 43 إرهابياً خلال المعركة التي استمرت نحو ساعة، وتمكنوا أيضاً من تدمير 6 عربات مثبت عليها أسلحة ثقيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن