عربي ودولي

الاحتلال يقرع طبول الحرب في القطاع.. وبحريته تعترض سفينة «الحرية» … غارات إسرائيلية على غزة.. والمقاومة تجبر سكان المستوطنات على الدخول للملاجئ

| الوطن – فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

يشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً من كيان الاحتلال، فقد قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال بعشرات الصواريخ والقذائف مناطق عدة في قطاع غزة، وردت المقاومة الفلسطينية على التصعيد الإسرائيلي، وأطلقت أكثر من 40 قذيفة صاروخية على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة مرغمة آلاف المستوطنين على الدخول للملاجئ إثر استمرار سقوط القذائف الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ«الوطن»: إن «طائرات الاحتلال قصفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في عدة مناطق من القطاع، وإن المقاومة أطلقت عشرات القذائف الصاروخية على المواقع الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة».
على صعيد متصل توعد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطاع غزة بمزيد من التصعيد، وقال: «سنرد بقسوة على إطلاق الصواريخ من غزة»، محملاً في الوقت ذاته حركة حماس المسؤولية الكاملة عن التصعيد، حسب زعمه. فيما دعا أعضاء كنيست إلى قصف منازل المقاومين الفلسطينيين لإجبارهم على وقف إطلاق القذائف الصاروخية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: «إن على الاحتلال أن يفهم أن استمراره في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لن يمر من دون رد، ونحن في فصائل المقاومة نقوم بحساب كيفية الرد على جرائم الاحتلال، والذي يريد تغيير المعادلة من جديد على ساحة قطاع غزة، وذلك بعد النجاحات التي تحققت بفعل مسيرات العودة».
وأكد خلف أن الاحتلال عليه أن يدرك أن الدم الفلسطيني ليس مستباحاً وأن المقاومة له بالمرصاد.
من جانبه قال المختص بالشأن الإسرائيلي أكرم عطا اللـه لـ«الوطن»: إن «كيان الاحتلال جاهز أكثر من أي وقت مضى للحرب على غزة، وكل ما حدث خلال الأيام الماضية من قصف عنيف على حدود القطاع واستهداف لنقاط مقاومة، كان بمنزلة تسخين لجبهة غزة من أجل المواجهة الشاملة والتي باتت حتمية في ظل المتغيرات الموجودة في المنطقة».
وأشار عطا اللـه إلى أن عمليات التصعيد الإسرائيلي تحمل بعدين: الأول خلط الأوراق على الجبهة الداخلية الفلسطينية، والثاني الخروج من الورطة التي تسببت بها مسيرات العودة لكيان الاحتلال.
ويأتي رد المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة بعد استشهاد خمسة مقاومين خلال اليومين الماضيين في قصف مدفعي استهدف مواقع للمقاومة الفلسطينية على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة، علاوة على ارتكاب مجزرة مروعة بحق مسيرات العودة السلمية ما أسفر عن استشهاد 125 فلسطينياً خلال تلك المسيرات السلمية التي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي.
في هذه الأثناء اعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس سفينة «الحرية» الفلسطينية، التي خرجت من قطاع غزة لكسر الحصار عنه، وتم إثر ذلك انقطاع الاتصال معها.
وأوضح المتحدث باسم هيئة كسر الحصار، أدهم أبو سليمة، أن انقطاع الاتصال مع سفينة «الحرية» تم بعد 20 دقيقة من محاصرتها من 4 زوارق حربية إسرائيلية على بعد أكثر من 12 ميلاً بحرياً.
وحمّل أبو سليمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الموجودين على متن سفينة «الحرية»، ودعا المؤسسات الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمشاركين في حملة «كسر الحصار».
ولأول مرة في تاريخ قطاع غزة، أبحرت سفن كسر الحصار نحو المياه الدولية من ميناء غزة البحري وتحمل على متنها عدداً من الناشطين والجرحى الذين أصيبوا خلال «مسيرات العودة»، في خطوة تهدف لإنشاء ممر بحري لغزة نحو العالم الخارجي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن